«الداخلية» تنسق مع «أبوظبي للتعليم» لحماية الطلاب من الإساءة
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أول من أمس، في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، توقيع مذكرة تفاهم بين مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، ومجلس أبوظبي للتعليم، في مجال حماية طلاب المدارس من الإساءة بشتى أشكالها، وقعها مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، والأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بالوزارة، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، بهدف إعداد النظم والسياسات والإجراءات والبرامج لضمان حماية طلاب المدارس، ووضع آلية موحدة للإبلاغ عن حالات الاشتباه أو الإهمال أو الاستغلال، على أن تتلاءم الإجراءات مع الثقافة الوطنية وتتسم بالكفاءة وقابلية القياس.
• العاملون في مدارس أبوظبي ملزمون بتحمّل مسؤولياتهم تجاه حماية الطلاب من جميع أشكال المخاطر، أو الإساءة التي تهدد أمنهم وسلامتهم. |
وأكدت القبيسي حرص القيادة العليا على توفير الحماية للأطفال التي كفلها الدستور، ونادت بها جميع المواثيق الدولية، مشيرة إلى أن الحماية تعد واجباً إنسانياً ووطنياً.
وأضافت أن العاملين في مدارس أبوظبي ملزمون بتحمّل مسؤولياتهم تجاه حماية الطلاب من جميع أشكال المخاطر، أو الإساءة التي تهدد أمنهم وسلامتهم، مقابل اعتماد الرعاية والإبلاغ والمساعدة كمبدأ أساسي بين جميع العاملين.
وأكدت حرص المجلس على تحقيق منظومة متكاملة لحماية الطفل، بما يتضمن سن التشريعات والسياسات واللوائح الخاصة بجميع العاملين بالميدان التربوي في مجال تقديم الرعاية للأطفال، وتكثيف العمل المشترك مع الجهات المعنية، على نحو يسهم في توفير بيئة تعليمية مثالية وآمنة للطلاب، تلبي أعلى المعايير، وتسترشد بأفضل الممارسات، وتعزز قدرات الطفل، وتشجيع الطلبة على تمكين أنفسهم أكاديمياً واجتماعياً، لرفع كفاءتهم وقدراتهم في تنمية السلوك الإيجابي لديهم، ضمن بيئة آمنة ومحفزة.
وأكدت جاهزية المجلس لتفعيل الشراكة الاستراتيجية مع مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وتنفيذ البرامج التدريبية وتبادل المعلومات والخبرات، وإعداد النظم والسياسات والإجراءات والبرامج، لضمان حماية طلاب المدارس في إمارة أبوظبي من العنف بجميع أنواعه ودرجاته، ومن سوء المعاملة والإهمال.
وأكد لخريباني حرص وزارة الداخلية على دعم الجهود المحلية والدولية، لضمان حماية الأطفال من محاولات الإساءة إليهم، تجسيداً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرص سموه المستمر على أن تكون الدولة مركز إشعاع حضاري، ومثالاً يحتذى في المنطقة في تعزيز حماية وأمن الطفل والنشء، من خلال الإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن وأمان المجتمع عموماً.
وأوضح أن الدولة تبذل قصارى جهدها في توفير الحماية والأمن لأطفالها لأنهم أمل المستقبل، لافتاً إلى أن «الأطفال هم الثروة الحقيقية للبلاد، ويزدهر بهم الحاضر، ويعتمد على سواعدهم المستقبل، ولابد من إعطائهم الأولوية في الرعاية والاهتمام، وتوفير البيئة الآمنة التي تجعل منهم شخصية بناءة معطاءة حريصة على خدمة المجتمع، وكي نتمكن من إعداد هذه الشخصية لابد من توفير الأمن والأمان لها، وتجنيبها عواقب الإهمال والإساءة بأنواعها المختلفة النفسية والجنسية والعاطفية.
ولفت إلى اهتمام مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بالتوعية المجتمعية وتوعية الأهالي والهيئات التدريسية في المدارس الحكومية والخاصة وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من معرفة ومهارات، وتحصينهم من الإساءة للأطفال بأشكالها وأنواعها المختلفة أو استغلالهم، سواء داخل الأسرة أو خارجها.