المرشد الأسري
يقول قارئ: لي خمسة أبناء يمر عليهم شهر رمضان بلا فائدة، سهر في الليل ونوم بالنهار، فكيف أضع لهم خطة رمضانية تغير حياتهم؟
يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري، بأن رمضان فرصة لغرس القيم، ومحطة للتنافس والانطلاق، ومحضن للزاد وتزكية النفس، فهو شهر الهدى والإحسان، والتقى والقرآن، من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، فيه ليلة خير من ألف شهر، والخير فيه مقبل والشر فيه مدبر، تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبوب النيران، وتصفد فيه الشياطين.
وأول برنامج لأبنائنا هو أن نغرس في نفوسهم هذه النفحات الإيمانية الزاكية، نجمعهم في جلسة إيمانية قبل يوم أو يومين من رمضان نذكرهم بفضائل رمضان وعظمة أجره، وعلو مكانته، وسمو منزلته، وأفضل خطوة نخطوها في هذا الشهر هو أن نضع لأبنائنا خطة من أجل تلاوة القرآن فهماً وتدبراً وتأملاً وحفظاً، ويفضل أن يكون لهم ختمة كاملة، وكتاب مقتصر للتفسير من أجل إزالة ما صعب عليهم في فهم بعض الكلمات والآيات.
ومن وضع خطة من أجل التغيير حصد، ومن بين هذه البرامج صحبة الأبناء إلى المساجد، فبيوت الله في رمضان عامرة بالمصلين، الأبناء في قلوبهم فرحة وهم يؤدون الصلوات الخمس في وقتها، ويصلون صلاة التراويح تربية على القنوت والقيام، المحطات في هذا الشهر متعددة، صيام النهار وقيام الليل.
اجلس مع أبنائك، واسألهم هل لهم خطة رمضانية؟ قد يكون السؤال غريباً بالنسبة لهم، اقترب منهم وناقشهم، وشاورهم، وعلمهم كيف يضعون خطة تناسبهم، أعطهم فرصة للتفكير، ضع بين أيديهم ورقة وقلماً، كل واحد منهم يكتب خطته، ساعدهم ونور عقولهم، وفي نهاية الجلسة يأخذ كل واحد منهم خطته ويضعها في مكان يستطيع أن يراها قبل النوم أو قبل الإمساك، وفي نهاية كل يوم جلسة للمحاسبة على التقصير والتفريط، شارك أبناءك ببعض البرامج الاجتماعية مثل افطار الصائم، الأعمال التطوعية، المحاضرات الإيمانية، المسابقات القرآنية، رحلة إلى العمرة فلها أجر عظيم خصوصاً في رمضان.