«أبوظبي للتخطيط» يعتمد بناء 20 مليون متر في «الريم»
اعتمد مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني المخطط الرئيس المبدئي لتنظيم أعمال التطوير للمشروعات والمرافق المجتمعية العامة في جزيرة الريم، مؤكداً أنه يسهم في بناء مساحة طابقية تبلغ نحو 20 مليون متر مربع، تمتد على مساحة الجزيرة البالغة ثمانية ملايين و869 ألف متر مربع.
مشروعات مستدامة أكد المدير التنفيذي لقطاع التطوير العمراني والاستدامة في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، محمد الخضر، أن مشروعات البناء والتطوير التي تشهدها جزيرة الريم تمتاز بالتزامها بمعايير الاستدامة من خلال استخدام الطاقة البديلة والأجهزة ذات الاستهلاك الأقل للطاقة. وأشار إلى أن 80% من المشروعات تعتمد على تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، و35% تستخدم أجهزة ترشيد استهلاك المياه، وأن نسبة خفض الطاقة الإجمالية بلغت 40%. |
وقال المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن السنوات المقبلة ستشهد تشييد شقق مكتبية بمساحة مليون و442 ألف متر مربع، ومتاجر التجزئة (تشمل الريم مول) 873 ألفاً و576 متراً مربعاً، وستتوافر أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية خدمية، إضافة إلى 11 مدرسة، ومشافٍ، ومرافق مجتمعية.
وقال مدير عام المجلس، فلاح محمد الأحبابي، إن المخطط الرئيس المتكامل الذي تم اعتماده لجزيرة الريم يشكل جزءاً بالغ الأهمية من مسيرة أبوظبي نحو تحقيق النمو العمراني المستدام، تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، مشيراً إلى أن هذا المخطط يشكل عنصراً رئيساً في خطة العاصمة 2030، علاوة على ذلك تعتبر الموافقة على هذا المخطط إنجازاً مهماً وركيزة أساسية لإمارة أبوظبي.
وأضاف أن المخطط يسهم في تمكين المطورين المعنيين في الجزيرة من مواصلة تنفيذ أعمالهم وإتمام مشروعاتهم، كما يسهّل مهام مجلس أبوظبي للتخطيط والجهات المعنية الأخرى من حيث متابعة فعالية سير العمل، والتأكد من الالتزام بأعلى المعايير والمقاييس المعتمدة في التنفيذ، لضمان جودة المشروعات المقامة، وتكامل المرافق والخدمات المقدمة في الجزيرة بشكل عام. وقال المدير التنفيذي لقطاع التطوير العمراني والاستدامة في المجلس، محمد الخضر، إن قائمة أبرز المشروعات الإنشائية الكبرى التي يشملها المخطط الرئيس، تتمحور في إقامة 11 مدرسة خاصة جديدة، تستوعب نحو 22 ألف طالب، وست رياض أطفال، وجامعة باريس السوربون، وثلاث مستشفيات خاصة جديدة، وعدد من العيادات، وتسعة مساجد، ومراكز شرطة ودفاع مدني، ومحطة مواصلات، و500 ألف متر مربع من الحدائق والأماكن المفتوحة، تتضمن طرقاً مخصصة للمشاة على شواطئ الجزيرة.
وأضاف الخضر أن المخطط لا يقتصر على تنظيم أعمال التوسع في جزيرة الريم، والتي تشكل أهمية بالغة لأبوظبي، بل سيسهم في تحقيق توافق لجميع مشروعات التطوير المستقبلية مع معايير دليل المجتمعات المستدامة المتكاملة، من أجل توفير الحياة الرغيدة والمريحة لسكان الإمارة، مشيراً إلى دور المخطط الرئيس في تنظيم النمو والتوسع الذي تشهده أبوظبي، حيث سيعمل أيضاً على تأمين الحماية، وتوفير التحسينات اللازمة لمنطقة أشجار القرم (المانغروف) في الخليج الشمالي، كما يسهم في تأمين الطرق ووسائل النقل للربط بين جزيرة أبوظبي ومختلف المناطق عبر جزيرة الريم، إلى جانب ضمان الالتزام بتوفير وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود في كل المناطق الجديدة في جزيرة الريم.
وكانت شركات التطوير الرئيسة الثلاث في جزيرة الريم (طموح، الدار العقارية، الريم للاستثمارات) أسست شركة (بنية) للمشروعات لتتولى مسؤولية تخطيط وتنفيذ وإدارة البنية التحتية والعمليات في جزيرة الريم، حيث تغطي مشروعات التطوير الخاصة بشركة طموح نحو 57% من مساحة جزيرة الريم، فيما تغطي مشروعات الدار العقارية 20%، ومشروعات الريم للاستثمارات 20%.
ومن المقرر أن تستقطب جزيرة الريم بعد اكتمال المشروعات التطويرية نحو 210 ألف مقيم، بينما يبلغ عدد سكانها حالياً نحو 20 ألفاً، حيث تم الانتهاء من بناء 15% من مساحة الجزيرة خلال السنوات السابقة من قبل الشركات المستثمرة، وتم تسليم 2000 وحدة سكنية في مدينة الأنوار، وسيتم خلال السنتين المقبلتين تسليم 4000 وحدة.