المرشد الأسري
** تقول قارئة «س.ع» إن سلوك زوجي يتغير في رمضان ويصبح سريع الانفعال شديد الغضب والتوتر بسبب التدخين، فكيف أحسن التعامل معه، حتى أستطيع مساعدته على الصوم واحتواء انفعالاته؟
** يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري: للخلافات الزوجية أسباب متعددة، منها أسباب ذاتية شخصية، وأخرى خارجية، تؤثر في الحالتين النفسية والعصبية، وعلى سبيل المثال يؤثر التدخين في الجهاز العصبي وعلى الحالة المزاجية للمدخن، ما يجعل الشخص شديد التوتر، متقلب السلوك والمشاعر نظراً إلى جريان النيكوتين في الدم، فيبقى في صراع مع نفسه، فيشعر بصداع مستعر، ويحس بالتعب والإرهاق عند تعرضه للنزاعات أو الخلافات.
وقد قمت شخصياً بأخذ بعض التوجهات من المدخنين في كيفية تعامل الزوجة مع زوجها المدخن في رمضان، فأجاب أحدهم: صمت المدخن الصائم يساعد على تهدئة النيكوتين في الدم، فينصح الزوجة بأن تبتعد عن الحوارات العقيمة، والمستلزمات الشرائية، والخلافات العابرة في نهار رمضان، لأنها كلها تؤدي إلى نقص هذه المادة في الدم فتؤثر في سلوكه وتصرفاته، وأفضل الأوقات للحوار والمناقشات تكون بعد الإفطار.
ونهمس في أذن الزوجة بأن تكون زهرة عبقة بحسن أخلاقها ولين قولها ولطف معاملتها، طبيبة تداوي حالة زوجها النفسية، مرشدة حكيمة في فن التعامل مع حالته العصبية، فالزوجة الصالحة معينة على الخير، مساندة على البر، محفزة على العبادة، فكم من رجال كانت سبب هدايتهم وتركهم للتدخين أمّ أو زوجة.
وشهر رمضان الكريم ليس امتناعاً عن الطعام والشراب، إنما يعد فرصة لجهاد النفس والتغير والانطلاق، فرصة لترك العادات السيئة ورحلة إيمانية في ترويض النفس وتهذيب السلوك والأخلاق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news