عزوف الصيادين عن النزول إلى البحر يرفع أسعار السمك في رمضان
ارتفعت أسعار الأسماك في سوق المعيريض في إمارة رأس الخيمة، في بداية اليوم الثاني من شهر رمضان، بنسبة متفاوتة بسبب صيام الصيادين المواطنين، وعزوفهم عن نزول البحر، لتجنب الإرهاق، وعدم وجود وقت كافٍ لممارسة مهنة الصيد بعد صلاة التراويح.
وأفاد صيادون بأنهم في شهر رمضان يذهبون إلى الصيد ليلاً لمدة خمس ساعات، بدلاً من 12 ساعة يومياً خلال أشهر السنة، مشيرين إلى أن قلة الأسماك المعروضة على دكات البيع تسببت في ارتفاع الأسعار.
أسعار السمك أكد تجار في سوق السمك أن سعر كيلوغرام سمك الشعري ارتفع من 20 إلى 25 درهماً، والهامور من 35 إلى 40 درهماً، والصافي من 35 درهماً إلى 45 درهماً. |
وأوضح الصيادون أن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة، حسب كمية الأسماك المعروضة، إذ ارتفع سعر كيلوغرام سمك الشعري، من 20 إلى 25 درهماً، وبلغ كيلوغرام الهامور 40 درهماً، بدلً من 35 درهماً، فيما ارتفع سعر كيلوغرام سمك الصافي من 35 إلى 45 درهماً.
وتفصيلاً، قال رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، خليفة المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن جميع أسعار السمك ارتفعت بنسبة متفاوتة مع بداية شهر رمضان، نتيجة انخفاض كمية الأسماك المعروضة على دكات البيع، وعدم ذهاب معظم الصيادين للبحر لتجنب الإرهاق والعطش في البحر.
وأوضح أن بعض الصيادين يعزفون عن الذهاب إلى البحر طوال شهر رمضان من أجل العبادة، فيما يرفض البعض الآخر الخروج إلى البحر لضيق الوقت بين صلاتي التراويح والفجر، وعدم تمكنه من وضع القراقير في أماكن الصيد، ما يؤدي إلى صيد كميات قليلة من الأسماك المتنوعة، الأمر الذي أدى إلى قلة المعروض على دكات البيع وارتفاع سعرها.
وقال الصياد (بوسعيد) إنه ذهب للصيد بعد صلاة التراويح، وحتى الساعة الثالثة فجراً، ووضع القراقير في أماكن الصيد، ولم يسعفه الوقت لسحب القراقير التي وضعها قبل يومين في البحر، بسبب ضيق الوقت، مفضلاً العودة إلى منزله قبل صلاة الفجر.
وأوضح أن العمل في رمضان يتقلص من 12 ساعة في البحر إلى خمس ساعات تقريباً، لأن جميع الصيادين يرفضون نزول البحر في نهار رمضان، لتجنب الإرهاق والتعب في عرض البحر، كما أن العمال الآسيويين يرفضون العمل تحت أشعة الشمس وهم صائمون.
ورأى الصياد، عبدالله الشحي، أنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار السمك في رمضان، بسبب عزوف الصيادين عن نزول البحر، مشيراً إلى أنه ذهب للبحر في اليوم الأول من رمضان لمدة خمس ساعات، وكان الصيد قليلاً.
وأضاف أن دكات السمك في سوق المعيريض شبه خالية من الأسماك، لقلة الصيد وعزوف معظم الصيادين عن العمل في رمضان، موضحاً أنه يفضل العمل ثلاثة أيام في الأسبوع ما بين صلاة التراويح وقبل صلاة الفجر، لتفادي الإرهاق خلال الصيام، واستغلال بقية الوقت في قراءة القرآن والتقرب إلى الله.
وذكر الصياد، سلمان الزعابي، أن السبب الرئيس لعزوفه عن نزول البحر في رمضان، رفض معظم العمال نزول البحر خلال ساعات النهار، ويفضلون الصيد من الساعة الثانية ليلاً وحتى الثامنة صباحاً، لتفادي التعرض للتعب والعطش أو حتى الإغماء، لذلك يفضل العمل بعد صلاة التراويح، وحتى قبل صلاة الفجر.
وأوضح أن نزول البحر ساعات قليلة يؤدي إلى صيد قليل، إذ إن معظم الفترة التي يقضيها الصياد داخل البحر لا تكفي لتثبيت القراقير في البحر وربطها بالحبال، وسحب القراقير الأخرى التي تم وضعها قبل يومين، ما يجعل الصياد يعمل بنصف طاقته خلال رمضان، والعودة إلى الميناء والسوق بكميات قليلة من الأسماك.