المرشد الأسري
• زوج يشكو إسراف زوجته، خصوصاً خلال شهر رمضان، فماذا يفعل لتصويب سلوك الزوجة؟
• يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري بأن النساء أصناف، وخيرهن من تحفظ مال زوجها، بحكمتها وإدارتها، لا بدوافع المظاهر أو من أجل إشباع غريزة التسوق والموضة، فالزوجة ترقى في عين زوجها عندما تشاركه في تنظيم الإنفاق، وتخطيط الأولويات، وتحسين إدارة المنزل بحفظ ماله في حضرته وغيابه، فقد ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «خير النساء»، وذكر من بينهن من «إذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك»، أخرجه النسائي.
فقد تسرف المرأة في زينتها أكثر من حاجتها، وتشتري من أجل ذاتها بالاقتراض، ليقوم الزوج بعد ذلك بالسداد، وتبذر في كماليات الزينة، لا من أجل بيتها حتى يستمتع بها زوجها أو يسعد بجمالها، فالسرف لم يكن من أجله، وإنما من أجل مقاصد أخرى، فالحقيقة تقول إن النساء يتزين من أجل المباهات والافتخار وإظهار زينتهن في الخارج أكثر من الداخل، فيا أيتها الزوجة حفظ مال الزوج عبادة، والاقتصاد في المعيشة حكمة، والإنفاق في الضروريات قبل الكماليات إدارة، والتجمل له مودة، ومشاركة همومه المالية رحمة، والعمل من أجل تحسين حالته المالية إحسان، فقد تدخل الزوجة الجنة بصبرها على زوجها، لا بإثارة الخلافات والنزعات، فيشعر الزوج بالعجز والقهر، وهذا ما استعاذ منه رسولنا صلى اله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال.