«س.ج» عن الزواج
• تزوجت حديثاً، بعد فترة خطبة لم تتجاوز ثلاثة أشهر، وزوجي رجل طيب وكريم وملتزم، لكنه شخصية روتينية جداً، لا يحب التغيير أو التجديد، ومنغلق اجتماعياً، لا يحب الزيارات أو الرحلات أو السفر أو التسوق، ولا يرغب في عمل صداقات مع أهلي وأقاربي أو أهله وأقاربه، ودائماً يردد جملة «دعينا في حالنا»، فكيف أغير من شخصيته وأجعله شخصية اجتماعية مقبلة على الحياة؟
• طبيعة الحياة الزوجية يتخللها بعض الاختلافات الفكرية والسلوكية، وتجارب الحياة تؤكد أن المرأة تستطيع أن تغير الرجل إلى الأحسن، وأن تقوم سلوكه كزوج وأب وإنسان، لكن يشترط في هذه الحالة أن تكون الزوجة صبورة وحليمة، ولديها من القدرات العقلية والانفعالية ما يجعلها تواجه مشكلات الزمن والحياة بطريقة مثلى، وأن تؤمن بأن أسرار الحياة الزوجية مقدسة بين الزوجين، فتعمد إلى مواجهتها بكثير من المسؤولية، وأن تبتعد عن الشكوى، حتى لا تتفاقم مشكلاتها أكثر.
ويجب أن يدرك الأزواج أنه في بداية أي حياة زوجية يكون هناك ارتباط بين فكرين وبيئتين مختلفتين، ومع تطور العلاقة وتقدمها ينشأ اختلاف في وجهات النظر، إذ يحاول كل طرف إثبات وجهة نظره، فالمرأة الذكية والحريصة من تستطيع أن توجه وتغير من سلوكيات الزوج الخاطئة، ولكي تنجح في تغيير طباع الزوج يجب أن تتحلى بالصبر أولاً، وأن لا تنتقد سلبياته جملة واحدة، وإنما على مراحل، فالإكثار من الانتقاد يجعل بعض الأزواج يصرون على البقاء على حالهم.
وعلى الزوجة أن تدرك جيداً أن تغيير بعض السلوكيات في الطرف الآخر يعتمد على شخصية المرأة ووعيها، فبعض النساء تمتلك من الذكاء ما يجعلها توجه الرجل إلى الطريق الصحيح، دون أن يشعر بذلك «انصحي ولا تجرحي»، كما ننصح الزوجة لدى نقاشها مع زوجها بإظهار الزوج على أنه صاحب القرار والسلطة، خصوصاً أمام الآخرين، لأنها لو عمدت إلى إظهار أنها صاحبة القرار أو الرأي السليم، سيؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة، وتمسك الزوج بعاداته أكثر عن ذي قبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news