اللجنة العليا للمبادرة تسعى إلى بناء نموذج إماراتي عالمي في رعاية الأيتام والقصّر

تشكيل فريق تنفيذي لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر

«اللجنة» اطلعت على الخطة التنفيذية التي تتضمن أنشطة تدعم المحاور المختلفة للمبادرة. من المصدر

اعتمدت اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، تشكيل فريق تنفيذي من الجهات المعنية، للتنسيق مع الأطراف جميعها، بشأن الأنشطة المختلفة للمبادرة، بالإضافة إلى العمل على بناء نموذج الإمارات لرعاية الأيتام والقصّر، الذي سيجمع أفضل الممارسات المحلية في مؤسسات الدولة في رعاية الأيتام والقصّر، ليكون نموذجاً إماراتياً رائداً عالمياً في هذا المجال، وذلك تنفيذاً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمشاركة المجتمعية في بناء نموذج إماراتي رائد عالمياً في مجال رعاية الأيتام والقصّر.

الاحتياجات الإنسانية في 3 مستويات

تعمل المبادرة على توفير الاحتياجات المختلفة للأيتام والقصّر على ثلاثة مستويات، تبعاً للدراسات التي تتناول الاحتياجات الإنسانية، ويتطرق المستوى الأول إلى الاحتياجات الاجتماعية، التي تشمل العلاقات الأسرية واكتساب الأصدقاء، أما المستوى الثاني فيتطرق إلى الاحتياج إلى التقدير، ويشمل ذلك تقدير الذات والثقة والإنجاز، كما يتطرق المستوى الثالث إلى الاحتياج إلى تحقيق الذات، من خلال بناء روح الابتكار وحل المشكلات وتقبل الحلول.

وتوفر مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر محاور عدة، تعمل على تلبية المستويات الثلاثة من الاحتياجات، من خلال مجموعة من الخيارات التي تتلاءم مع طبيعة الراغبين في التطوع في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة العليا، برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، حيث اطلعت اللجنة على تفاصيل المبادرة والخطة التنفيذية، التي تتضمن أنشطة تدعم المحاور المختلفة للمبادرة، كما ناقشت اللجنة الوضع الحالي لرعاية الأيتام والقصّر في المؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى التحديات في هذا المجال، والآليات المقترحة للتعاطي معها، بالإضافة إلى ذلك استعرضت اللجنة مشاركة مجموعة من الجهات الحكومية في دعم المبادرة.

ويمكن للأفراد والعائلات الإماراتية، من الراغبين في التطوع من إمارات الدولة كافة، تسجيل البيانات اللازمة من خلال الموقع الإلكتروني لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر: (www.amaf.gov.ae)، وهي إحدى المؤسسات المشاركة في المبادرة، حيث سيتم التنسيق مع المتطوعين على مراحل مختلفة، لاختيار أحد خيارات التطوع التي توفرها المبادرة، سواء من الجانب الاجتماعي أو من خلال البرامج التطويرية التي أطلقتها المبادرة.

وقال القرقاوي، وهو رئيس اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، إن المبادرة خطوة فاعلة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز التلاحم المجتمعي، الذي يشكل أحد محاور الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. مضيفاً: «لمسنا إقبالاً جيداً من المتطوعين في أول أيام المبادرة، وخلال المرحلة المقبلة سيتم اختيار الدفعة الأولى من الشباب القدوة، بناءً على تميزهم العلمي والمهني والأخلاقي، ليسهموا في تعزيز الجانب الاجتماعي والتطويري للأيتام والقصّر». وكانت اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، فتحت باب التسجيل للأفراد والعائلات الإماراتية للمشاركة في المبادرة، ما يسهم في بناء أول قاعدة بيانات إماراتية في مجال تقديم الاحتياجات الاجتماعية والتطويرية للأيتام والقصّر، كما ستعمل المبادرة على عقد شراكات مع مجموعة من الجهات والبرامج والمبادرات والأفراد المتخصصين، للمشاركة في الجانب التطويري الذي توفره مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، من خلال أكاديمية الأيتام والقصّر التي سيكون لها دور بارز في توفير الاحتياجات التطويرية والمعرفية لهذه الفئة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، ضمن النهج الذي ينتهجه سموه بإطلاق مبادرات مجتمعية خيرية في رمضان من كل عام.

تويتر