«قضاء أبوظبي» تحارب التسوّل عبر «60 ثانية»
كشفت دائرة القضاء في أبوظبي أن المركز الإعلامي صمم فيلماً تلفزيونياً وثائقياً مدته 60 ثانية، بهدف الحد من جريمة التسول، ورفع درجة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بخطورة هذا العمل، مشيرة إلى أن سيتم بثه على قنوات محلية، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأكدت الدائرة أن جريمة التسول تمثل مشكلة خطيرة تهدد المجتمعات، إذ يلجأ متسولون إلى طباعة أوراق مزورة للإيقاع بالمتبرعين، ويقوم البعض بارتكاب جرائم، والتعدي على حرمات المنازل بحجة التسول، داعية الجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع هذه الفئة والإبلاغ عنها.
ويعالج الفيلم العديد من القضايا المهمة، التي تدور حول التسول والمتسولين، من خلال تسليط الضوء على الآثار المترتبة على من يقوم بجريمة التسول، ويقدم نصائح توعوية للجمهور حول طبيعة المتسولين، وكيف هي أحوالهم المعيشية التي لا يستطيع أن يراها أي شخص، إلى جانب مخاطر ذلك على المجتمع، وعلى الأفراد في منازلهم، والذين قد يتعرضون للسرقة، أو أي جرائم أخرى قد يتسبب فيها المتسول، لكونه مجهول الهوية، ويقدم شخصية مختلفة عن طبيعته.
وتدعو الدائرة، من خلال الفيلم، إلى أهمية التعامل مع الجهات والمؤسسات الخيرية الرسمية والمرخصة من الجهات المختصة، إذ تعتبر هذه الجهات على دراية تامة بظروف وأوضاع المحتاجين والفقراء الحقيقيين داخل الدولة أو خارجها.
وأشارت الدائرة إلى أن قانون الإمارات يحظر جريمة التسول، بموجب القانون رقم 15 لسنة 1975، الذي يعاقب كل شخص جاوز الثامنة عشرة من عمره، ولو كان غير صحيح البنية أو غير قادر على العمل، يتسول في الطريق العام، أو في الأماكن والمحال العامة، أو عرض سلعاً تافهة أو ألعاباً بهلوانية لا تصلح مورداً جدياً للعيش، واصطناع الإصابة بجروح أو عاهات، أو استعمال أي وسيلة أخرى من وسائل الغش، بقصد التأثير في الجمهور لاستدرار عطفه، بالحبس مدة لا تتجاوز الشهرين وبغرامة لا تجاوز 500 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، فضلاً عن جواز الحكم بإبعاد الأجنبي عن البلاد، وينفذ الإبعاد بعد تنفيذ العقوبة المحكوم بها، أو الاكتفاء بإبعاده فقط.