المرشد الأسري
تشكو قارئة انشغال زوجها الدائم بمواقع التواصل الاجتماعي، ما حول حياتها إلى رتابة وملل؟
■ يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري قائلاً: الشعور بالرتابة والملل من الحياة الأسرية، مشكلة مشتركة لدى الزوجين، وتظهر عادة بعد مرور فترة زمنية من زواجهما، تقدر بثلاث إلى خمس سنوات، إذ يستشعر الزوجان بأن حياتهما غير متجددة، يؤديان فيها الأدوار والأعمال نفسها اليومية بصورة روتينية، ما يصيب أحدهما أو كليهما بحالة من النفور والرغبة في التمرد لتغيير هذا الواقع.
وأسباب رتابة الزوجين من حياتهما الأسرية متعددة، أبرزها وصولهما إلى حالة الاستقرار الأسري السلبي خصوصاً بعد إنجاب الأطفال، حيث تأمن الزوجة في هذه المرحلة من أن زوجها لن يتخلى عنها بالطلاق أو الزواج من أخرى، فتحول اهتماماتها نحو أطفالها، وتهمل العناية بمظهرها وجمالها وزوجها مقارنة بما كانت تفعله في السابق، وكذا ينشغل الزوج باهتماماته الخاصة، وتصبح الحياة الزوجية مثل الماء الساكن الراكد، تفقد بريقها ولذتها.
فيجب على الزوجين العمل على ابتكار أدوات ووسائل تجدد حياتهما الزوجية بما يضفي عليها مزيداً من الحيوية والنشاط بعيداً عن التفكير السلبي.
ويجب على الزوجة أن تتعرف إلى الأسباب التي تدفع زوجها إلى الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي، حتى تستطيع أن تجد حلاً مناسباً لتستعيد زوجها مرة أخرى، ومن الأهمية أيضاً أن يسعى الطرفان إلى الحوار الدافئ، والتفاهم الهادئ، وبناء جسور الثقة بينهما بالحب والصدقية حتى تستمر الحياة الزوجية بالود والجاذبية.
ويجب أن تحذر الزوجة في سعيها لتغيير حالة زوجها إلى الأفضل من إظهار عيوبه ونواقصه بقصد تطويره وتحسينه، وهذا يسبب النزاع والخلاف، فالأفضل أن تتعرفِ إلى مفاتيح قلب زوجك حتى يصبح التفاهم هو المصدر الرئيس في حياتكما، وأكثر ما يغضب الزوج هو عدم فهم طبيعته ونفسيته وتركيبته الشخصية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news