«صواب» يفضح أكاذيب «داعش»: ويحذّر من ترويجها

حذّر مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، من نشر الأكاذيب التي يروّجها التنظيم المتطرف، مؤكداً أن آلافاً من الأشخاص يسهمون في الترويج للتنظيم بغير قصد، عندما يتناقلون ما ينشره من ضلالات، داعياً إلى عدم المشاركة في هذه الأكاذيب.

«صواب» على الدرب الصحيح

عرّف المركز كلمة «صواب» باللغة العربية بأنها «القيام بالعمل الصحيح»، أو «السير على الدرب الصحيح»، مشيراً إلى أنه يسعى جاهداً لتحقيق ذلك، من خلال التعبير عن آراء الملايين من البشر حول العالم، ممن يقفون متحدين ضد الإرهاب وضد الكذب والتضليل الذي تمارسه «داعش» عبر دعاياتها الزائفة.

وأشار إلى أن «صواب» يستخدم الاتصالات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لتصويب هذه الممارسات وإعادتها إلى مسارها الصحيح ووضعها السليم، والعمل على نشر وزيادة حجم أصوات الاعتدال التي يطغى عليها ضجيج المتطرفين.

وأطلق المركز ــ الذي يعد مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد التنظيم المتطرف أخيراً ــ «هاشتاغ» تحت عنوان: «لا لداعش»، بثت من خلاله تغريدات ترصد جرائم التنظيم الإرهابي، والأكاذيب التي يروّجها. وأكد أن «الانتماء إلى الوطن وحبه ليس نقيضاً للإسلام، كما يدعي هذا التنظيم، بل هو من الإيمان»، داعياً الأفراد إلى «عدم التردد في الإبلاغ عمن يؤيده ويروّج له، أو يتعاطف معه، حتى لو كان من أقرب المقربين». وتضمنت التغريدات أن التنظيم يدّعي أنه «دولة إسلامية»، لكن الإسلام منه براء، وهو ليس بدولة، وتعريفه الأصح «مجموعة داعش الإرهابية»، مؤكداً أن «داعش» استبدل القتل والترويع والإرهاب، بقيم احترام الأديان، وتقدير الإنسان، والولاء والانتماء للأوطان.

وأكد المركز أن «تنظيم داعش الإرهابي يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منفذاً لنشر أفكاره، لافتاً إلى مسؤولية الأسر بمراقبة الأبناء وتعاطيهم مع هذه الوسائل».

وقال إن «صواب» يعد مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، في إطار دعمهما للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ويعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء التحالف الدولي في أنحاء العالم كافة، ومع كثير من الأفراد والمنظمات ذات الصلة، لمكافحة الدعايات التي يروّج لها التنظيم الإرهابي، ولكشف طبيعته الإجرامية الحقيقية ونواياه.

ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضلّلة التي يروّجها الإرهابيون.

ويعمل مركز «صواب» على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على الإنترنت، من أجل تصويب الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرف.

وتصدى المركز من خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت، لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم «داعش»، كما يتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالباً ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر.

ويتعاون المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم، بما في ذلك حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ويعمل مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب من أجل دحض عقيدة «داعش»، التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وفي المقابل يعمل المركز على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام، التي تقوم على الاعتدال، وتدعو إلى التسامح والانفتاح.

ويأتي إطلاق المركز امتداداً ومكملاً لمبادرات مكافحة التطرف الأخرى، التي أطلقتها الإمارات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. وتعكس المبادرات التزام الإمارات الراسخ تجاه تطبيق ونشر قيم الاعتدال والتسامح المتجذرة في تاريخها وثقافتها، التي ستبقى دائماً عصية على التشدد والتطرف بكل أشكاله وممارساته.

الأكثر مشاركة