عبارة الشهيد الحمادي الأخيرة: "سأعود حاملاً العلم أو ملفوفاً به"

"سأعود حاملاً العلم أو ملفوفاً به" بهذه العبارة مازح الشهيد جمعة جوهر الحمادي، الذي استشهد أثناء تأدية الواجب ضمن عملية إعادة الأمل في اليمن رفاقه قبل أن يغادر إلى عمليه.

الشهيد الحمادي، الذي يقطن إمارة عجمان مع والدته هو وحيد العائلة من الذكور، كان كما يقول أصدقائه ورفاقه "طيب القلب والمعشر، كثير المزاح"، حتى أنهم لم يصدقوا خبر وفاته فراحوا يتصلون به، لاعتقادهم بأن الأمر "مزحة".

ولكن سرعان ما تيقنوا من الخبر حتى عم الحزن بينهم، فجمعة ابن الـ31 ربيعا، كان دائما يحمل هم الوطن في قلبه ويتمنى الشهادة عند ربه.

يقول ابن خالته محمد بن دافون لـ"الإمارات اليوم" إن "اللحظة التي أدخلناه شهيداً على والدته كانت من أصعب موقف في حياتي، إلإذ قبلته الوالدة الصابرة المحتسبة، وحمدت الله أن ابنها عاد لها شهيدا رافعا رأسها دفاعا عن ثرى الوطن".

ويضيف "كانت المشاعر مختلطة، لكن الحزن لا بد وأن يستقر في القلب على فراق الأحبة، فجمعة كان يستعد لزفافه، فزف عريساً من أجل وطن كبير بين الأوطان وأمة عظيمة بين الأمم".

وجمعة الحمادي، له من الأطفال اثنين أكبرهما راشد ويبلغ من العمر 3 أعوام فقط، فيما يبلغ ابنه الصغير جوهر من العمر عاما ونصف، وهو منفصل عن زوجته وكان يستعد للزواج من أخرى، لكن الشهادة كانت تنتظره، وفق بن دافون.

وتوافد المئات من المشيعين إلى مسجد الشيخ سعود القاسمي في إمارة الشارقة بعد زفه شهيداً من إمارة عجمان للصلاة عليه، استعدادا لدفنه عقب صلاة الظهر.

الأكثر مشاركة