أنور قرقاش: «من بحث عن اسمه في الهيئات الانتخابية ولم يعثر عليه، فيجب أن يعي تماماً أنه سيدخل القوائم في الانتخابات التالية».

قرقاش: قواتنا المسلحة تسطر صفحات زاهية من المجد بأداء احترافي

أكد وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، أن أداء رجال القوات المسلحة وتضحياتهم، تحمل رسالة واضحة للجميع بأن الإمارات ليست لقمة سائغة، ولديها أبناء أشداء يدافعون عنها، مشيراً إلى أن أبناء القوات المسلحة الإماراتية يسطرون صفحات زاهية من المجد بأداء احترافي.

ووجّه قرقاش، في محاضرة ألقاها أمام منتسبي الخدمة الوطنية في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، أمس، عدداً من الرسائل لمنتسبي الخدمة الوطنية، أهمها عدم الغرور بمكانة الدولة، وضرورة السعي المتواصل للتطور والتسلح بالعلم، حتى تكون الإمارات النموذج العربي والإسلامي للتقدم، كما استعرض معهم أبرز وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الانتخابية، موضحاً أن أبرز مميزات العملية الانتخابية هي أنها ستكون إلكترونية، وغير ملزمة جغرافياً للناخب.

مشروع وطني

أكد وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، أهمية وتأثير المجلس الوطني الاتحادي في المجتمع والمواطنين، موضحاً أن أهم تأثيراته تكمن في كونه مشروعاً وطنياً يجب على الجميع تحمّل مسؤولية دعمه وإنجاحه، شأنه شأن الخدمة الوطنية، كما أن تعاطي المواطنين وإيجابيتهم في التعامل مع التجربة الانتخابية، سيكون دافعاً لتطويرها، مشيراً إلى أن أهمية المجلس باتت تمس كل شيء في حياة المواطن من حيث التشريعات والقوانين والقضايا والمشكلات والشكاوى التي يتناولها ويطرحها، ويحاول وضع الحلول لها بالتعاون مع السلطة التنفيذية.

ولفت إلى أن الانتخابات تمثل راداراً لأصحاب القرار، لما لها من قدرة على إبراز الأشخاص المتميزين غير البارزين مجتمعياً، بخلاف التعيين الذي يكون قاصراً على الشخصيات البارزة مجتمعياً، ومن ثم يجب علينا عند التصويت أن نفكر كإماراتيين، فكل واحد منا له الحق في أن يتباهى باسمه وعائلته وإمارته، لكن يجب أن تكون نظرتنا الانتخابية أوسع، بحيث تضع الدولة فوق الأشخاص، ووقتها سيتم اختيار الأولى.

وتفصيلاً، قال قرقاش: «أحذركم من الغرور بمكانة الدولة، فنحن مازلنا نسعى للتطور، ومن الطبيعي أن نرى دولتنا أفضل دولة في العالم من وجهة نظرنا وعاطفتنا، لكننا في الواقع يجب أن نظل نسعى للتطور حتى لو أصبحنا أفضل دول العالم فعلياً».

وأضاف: «أنتم الجيل القادم الذي سيحمل الشعلة، وعليكم مسؤولية كبيرة تجاه الوطن الذي ستسلمونه كبيراً ورمزاً للخير والعطاء، يسعى لأن يكون النموذج العربي والإسلامي للتقدم، لأن في إمكانه بالفعل أن يكون في أول الصفوف بين الدول المتقدمة»، مشيراً إلى أن هذا الوطن يحتاج إلى ترسيخ وتعزيز العديد من القيم، كالولاء والعطاء والوطنية والعمل الجماعي، بجانب ما يميزه من سعي للتطور ومواكبة العالم، وكذلك التسلح بالعلم.

وتحدث عن مشاركة الإمارات في عملية «إعادة الأمل»، موضحاً أن أبناء القوات المسلحة الإماراتية يسطرون صفحات زاهية من المجد، بأداء احترافي.

وقال: «حينما بدأت العملية العسكرية في اليمن واجه التحالف العربي هجوماً وانتقادات غربية، جميعها انصبت في ما وصفوه بغياب الاستراتيجية، ولكن عملية تحرير عدن أثبتت أن لدينا استراتيجية تستطيع أن تغير الموازين».

وأضاف: «تأثرت كثيراً بتغريدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وهنأته عليها، إذ قال لشهداء القوات المسلحة: أدمعتم العيون ورفعتم الرؤوس. وأرى في ذلك رسالة واضحة للجميع بأن الإمارات ليست لقمة سائغة، ولديها أبناء أشداء يدافعون عنها».

وأشار إلى أن أبرز أسباب العمل على تعزيز المشاركة السياسية هو تحقيق التنمية المتكاملة والشاملة التي تغطي كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وكذلك السياسية.

وتابع قرقاش: «المشاركة السياسية مسألة راسخة في مجتمعنا منذ نشأته، ومن الطبيعي أن تتطور بتطور الزمن وتزايد التعداد السكاني، ولهذا بدأنا تنفيذ العملية السياسية بالتدريج في عام 2006، بتجربة انتخابية ضيقة النطاق، لم يتعدَّ المشاركون فيها حاجز الـ7000 مواطن، وذلك بهدف رصد ما فيها من إيجابيات وسلبيات، والعمل على تلافيها وتطويرها، وهو ماحدث في انتخابات 2011، التي شهدت قفزة عددية وتقنية هائلة، حيث بلغ عدد الهيئات الانتخابية 137 ألف مواطن، وتم استحداث آليات للتصويت، ثم يأتي التطور الأكبر في الانتخابات المقبلة، التي سيشارك فيها نصف مواطني الدولة ممن تعدوا سن الـ21، والذين يبلغ عددهم 224 ألف مواطن، بينهم 40% من فئة الشباب».

وزاد: «من بحث عن اسمه في الهيئات الانتخابية ولم يعثر عليه، فيجب أن يعي تماماً أنه سيدخل القوائم في الانتخابات التالية، لأن الهيئات الانتخابية تتطور وتزداد عدداً»، مؤكداً أن أبرز مميزات العملية الانتخابية هي أنها ستكون إلكترونية، وغير ملزمة جغرافياً للناخب الذي يستطيع التصويت في أي مركز انتخابي بالدولة، موضحاً أن التطور التقني للانتخابات أتاح إمكانية تصويت الناخبين في منازلهم، لكننا لا نستطيع تطبيق هذا النظام، لأنه سيفتح مجالاً كبيراً للطعن على النتائج، خصوصاً لأننا لن نتأكد من هوية صاحب الصوت.

الأكثر مشاركة