س . ج عن الزواج
■ أنا أمّ لثلاث بنات وولد ترتيبه الأخير بين شقيقاته، المشكلة أنهن تخطوا سن الـ20 ولم يتزوجن، وابني الآن يريد أن يتقدم لإحدى قريباتنا في بلدنا، ولكن زوجي يرفض فكرة خطوبته أو زواجه قبل أن تتزوج شقيقاته، وولدي يهدد بالانفصال عن الأسرة والعودة إلى بلدنا في حال رفضنا زواجه.
■■ إن اشتراط بعض الأسر تزويج البنت قبل شقيقها، ظاهره رحمة وباطنه عذاب وفرقة، وتترتب عليه عواقب كثيرة، مثل الحزن والضيق، ونشوب غيرة وحسد بين الإخوة، والإيحاء النفسي للشقيقات بأنهن غير مطلوبات، ويقفن عائقاً أمام مستقبل شقيقهن الأصغر.
وهذه العادة كانت سابقاً عرفاً من أعراف العائلات، ولا يمكن التنازل عنه، وكانت لا ترتبط بالرجل فقط بل تتعداها إلى اشتراط زواج الابنة الكبرى أولاً قبل الصغرى، لكن الأمر تغير كثيراً حالياً، وأصبح الجميع يعرف أن موضوع الزواج نصيب.
العديد من الأسر حالياً تقبل فكرة تزويج الابن قبل شقيقاته، من دون وجود حرج من الموضوع، كما كان من قبل، وتتم معالجة المسألة النفسية للشقيقات عن طريق استئذانهن، قبل الموافقة، واسترضائهن، وتهوين الموضوع حتى لا يتسبب هذا الأمر في خلق نوع من الغيرة بين الأخوات، وقد تكون له عواقب مستقبلية، وغالباً ما تتقبل الشقيقات الأمر برضا، والاعتراف بأن الزواج نصيب.
كما يجب على الشقيق الذي يرغب في الزواج قيل شقيقاته الأكبر منه سناً، أن يكون عاقلاً وذا مشاعر راقية، ويحرص على ألا يخدش مشاعرهن، حتى لا تكون هناك غيرة بينهن وبين زوجته في المستقبل، ما يؤثر في حياتهن العائلية وعلاقاتهن الأسرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news