الحكومة اليمنية: لن ننسى تضحيات الإمارات
نعت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس، استشهاد الجنود الإماراتيين والبحرينيين إلى جانب عدد من أشقائهم في الجيش الوطني اليمني بمحافظة مأرب.
وقالت في بيان «إننا نعبر عن تعازينا الحارة وأسفنا العميق لحكومتي البلدين الشقيقين وأسر الشهداء الأبطال الذين قضوا في ميدان العز والبطولة ملبّين دعوة إخوانهم في أرض الحضارة والتاريخ لاستعادة الدولة اليمنية، وإعادتها إلى الجسد العربي، بعدما حاولت قوى شريرة فصلها وعزلها عن محيطها العربي والإقليمي وتسليمها لأيادٍ سوداء عاثت في منطقتنا خراباً وفوضى».
وأشارت إلى أن «الشعب اليمني بكل تنوعاته لن ينسى هذه التضحيات الجسيمة، خصوصاً الأشقاء في الإمارات والبحرين»، معتبرة أن «هذه الدماء تأتي لتعمد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات ستظل الأجيال اليمنية المتعاقبة تتذكرها، كما تتذكر الآن مسيرة وافرة العطاء والبذل من الأشقاء».
وقالت إن «هذه الدماء التي سقت التراب اليمني في أرض السد العظيم، تؤكد أن اليمن أرضاً وإنساناً سيظل يحتفظ في ذاكرته بهذه التضحيات التي لا تنسى، وأن الدم العربي الذي امتزج اليوم بالدم اليمني، ليؤكد تأكيداً لا شبهة فيه على وحدة الهدف والمصير، ويمنحنا العزم على دحر هذه العصابات التي بغت على المجتمع وأنهكت الدولة، وعرّضت أمن المنطقة والعالم للخطر والفوضى».
وأعربت الحكومة اليمنية عن تقديرها لهذه التضحيات، مؤكدة أن الدماء الغالية ستضع حداً لعصابات الخيانة والارتزاق. وقالت «إن ما بنا من الأسف بقدر ما بنا من العزم والإصرار على إعادة الحق لأصحابه وإعادة الدولة اليمنية وشرعيتها الثابتة من أيدي الانقلابيين والقتلة».
وأضافت: «كما سقت مياه سد مأرب العظيم أرضه الطيبة بعدما امتدت إليه اليد الإماراتية يد زايد العطاء والخير، ستزهر أرض السد حرية وتحريراً ومجداً بعدما سقتها ذات اليد بالدماء، كما سقتها قبلاً بمياه السد العظيم. وهناك في تلك الأرض الطيبة يلتقي التاريخ بالمستقبل ليصنعا الحاضر بإرادة عربية ودماء عربية ممزوجة بدماء أبناء سبأ».
وأكدت أن «هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً وستكون هي الفتيل الذي يشعل الجحيم على المعتدين، وسيهب اليمنيون جميعاً لاقتلاع شجرة الشر وقوى الفوضى والخراب لنقطع بعدها الأيادي الأثيمة التي امتدت لتملأ المنطقة خراباً وناراً وإلى الأبد».
وقالت الحكومة اليمنية إن «كل أبناء اليمن يشعرون بالامتنان الكبير، كما يشعرون بالأسف، ويؤكدون جميعاً أن ثمن هذا الإجرام سيكون غالياً على المعتدين، ولن تذهب دماء أولئك الشهداء الأبطال هدراً أبداً».