الشهيد بعث لأسرته صورة بالزي العسكري قبل استشهاده بيوم. من المصدر

والد الشهيد محمد الحامدي: أحمد الله على لقب «أبوالشهيد»

أكد خالد محمد إبراهيم الحامدي، والد الشهيد محمد (من منطقة النهضة الجديدة في أبوظبي)، أن ابنه حين لبى نداء الوطن بالمشاركة ضمن قوات التحالف في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، كان يدرك أنه أمام طريق مؤداه أن يفرح بالنصر أو بالشهادة، فنال الشهادة مع بقية الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع معاني التضحية والبطولة، وحفروا على صفحة التاريخ أسماءهم بخيوط من نور، مضيفاً: «القيادة أعطتنا الكثير وضحت في سبيلنا بالغالي والنفيس، وكان واجباً علينا أن نقدم لهذا الوطن التضحية التي تستحق».

ابن الشهيد: علمني أن حب الوطن لا يُقدر بثمن

قال (خالد)، الابن الأكبر للشهيد الحامدي، الطالب في كلية التقنية العليا: «علمني والدي أنا وأخوتي الثلاثة (حمدان وجمال وعائشة)، الكثير من المعاني الوطنية، وأن حب الوطن لا يقدر بثمن، وما من يوم مضى إلا وكان يرشدنا إلى سُبل الإسهام في بناء الوطن»، مؤكداً أن والده لم يرحل، فهو حي يرزق، وأن الوطن يستحق أرواحنا وكل ما نملك للدفاع عن كل شبر فيه، وواجبنا أن نلبي نداءه للدفاع عنه، ونصرة من يستجير به من أشقائنا العرب.

وتابع: «الحمد والشكر لله الذي تفضل علي بلقب والد الشهيد، لأقهر بذلك كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإمارات، فليس للخوف وجود في قاموس حياتنا، ولا يردعنا الموت عن مواجهة الحق، لأن الشهادة ستكون في انتظارنا»، مشيراً إلى أن ابنه لم تفارقه الابتسامة، وكان يخبره دائماً بمدى فخره وهو يشارك في صون الشرعية في دولة اليمن، والقضاء على الإرهابيين الذين يسعون إلى تعكير صفو الاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أن (محمد) بعث إلى أسرته قبل يوم من استشهاده صورة باسمة له وهو يرتدي زيه العسكري.

من جانبه، قال ناصر الحامدي، شقيق الشهيد، إن «الشهادة تعد مدعاة للفخر والاعتزاز لدى كل أبناء الإمارات، وإن استشهاد شقيقه يعد وسام شرف على صدور الجميع».

وأضاف أن محمد اختار الالتحاق بالعسكرية منذ ريعان شبابه، ليكون جندياً من جنود الوطن الذين لا يخافون في الحق لومة لائم، ويقدمون أنفسهم وأموالهم وكل ما لديهم ليحيا الوطن.

الأكثر مشاركة