جثمانا الشهيدين «بطي» و«سعد» قبل دفنهما متجاورين في المقبرة. الإمارات اليوم

بطي وسعد الأحبابي صديقان جمعتهما الشهادة

الشهيدان عريف أول بطي عايل مسفر الأحبابي، والعريف سعد محمد صالح الأحبابي، علاقتهما تجاوزت كونهما من قبيلة واحدة، إذ جمعتهما علاقة صداقة قوية، لدرجة أنهما لم يفترقا أبداً، وقد التحقا معاً بصفوف القوات المسلحة، وسافرا ضمن القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، وكما لم تفرقهما الحياة لم يفرقهما الموت أيضاً، حسب ذوي الشهيدين الذين قالوا إنه «تم دفنهما متجاورين في مقبرة المعترض، وأقيم لهما عزاء واحد».

وعبّرت أسرة الشهيد «سعد» لـ«الإمارات اليوم»، عن فخرها واعتزازها باستشهاده مدافعاً عن الوطن وقيادته.

• أسرتا الشهيدين «بطي» و«سعد» أقامتا عزاء واحداً.

وقال ناصر الأحبابي، شقيق الشهيد: «نحن سعداء بأن الله اختاره شهيداً في سبيل الحق والإنسانية، ونحن جميعاً فداء للوطن وقيادته ومواطنيه»، مضيفاً: «الشهيد كان يبلغ من العمر 35 عاماً، ومتزوجاً ولديه أربعة أبناء، أكبرهم 13 عاماً، وأصغرهم أربعة أعوام».

وتابع: «التحق أخي بالقوات المسلحة قبل 20 عاماً، وكان متحمساً بشكل كبير عندما انضم إلى القوات المشاركة في عملية (إعادة الأمل)، قبل شهر تقريباً، وكان يومياً يتصل بنا وبوالديه وأبنائه، ليطمئن علينا».

وأضاف الأحبابي: «الشهيد (بطي) كان صديق عمره، لم يفترقا أبداً، سواء في العمل، إذ التحقا معاً بصفوف القوات المسلحة، أو في الحياة العادية، وكثيراً ما كانا يخرجان معاً في رحلات بسيارة واحدة، وشاء القدر أن يستشهدا معاً».

وواصل: «تم دفنهما متجاورين في مقبرة المعترض في العين، وكذا أقيم لهما عزاء واحد»، موضحاً: «نحن على استعداد تام، أنا وأسرتي وقبيلتي، للمشاركة وتلبية النداء في اليمن، لنقدم أرواحنا فداءً للواجب الوطني، ودفاعاً عن الحق والعدل، فنيل الشهادة في الدفاع عن الوطن يُعدّ أغلى وسام شرف يحمله أي مواطن»، واعتبر أن الشهداء أصبحوا رمزاً للإقدام وعنواناً للعطاء.

وحسب أحد أقارب الشهيد «بطي»، فإن آخر اتصال له مع والدته قال فيه: «معنوياتنا عالية، وإن شاء الله لن نرجع إلا ونحن منتصرون أو شهداء».

وأضاف: «تلقينا نبأ استشهاد (بطي) بعد صلاة الجمعة، وعلى الرغم من أن الخبر فاجع، فإننا شعرنا بالفخر والاعتزاز بأبنائنا الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن الغالي».

وتابع: «(بطي) كان متزوجاً ولديه طفلان، وكان ينتظر مولوداً جديداً، بعد رحلة انتظار للإنجاب دامت 10 سنوات، وحينما جاء نداء تلبية الواجب الوطني والمشاركة مع أفراد قواتنا في اليمن، ترك الدراسة للمشاركة مع أبناء هذا الوطن دفاعاً عن الحق».

الأكثر مشاركة