مصابو «إعادة الأمل»: نحن على قلب رجل واحد خلف قيادتنا
أكد مصابون تعرضوا لإصابات بسيطة ومتوسطة ضمن عملية «إعادة الأمل» في اليمن، أنهم «على أتم الاستعداد للعودة مرة أخرى إلى ميدان المعركة، والتضحية بحياتهم دفاعاً عن الوطن»، مؤكدين أنهم على قلب رجل واحد خلف قيادتهم، مدافعين عن مصالح وطنهم ضد أية مخاطر تهدده.
وكان سلاح الخدمات الطبية التابع للقوات المسلحة، نقل خلال اليومين الماضيين عدداً من المصابين إصابات متوسطة وبسيطة في عملية «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وذلك لتلقي العلاج داخل عدد من مستشفيات أبوظبي.
أمّ مصاب: أولادي فداء للوطن أكدت والدة المصاب، الرقيب أنور التميمي، التي ترافقه داخل مستشفى خليفة، أن «لديها ستة أبناء يخدمون في القوات المسلحة والشرطة، وهم جميعاً أبناء زايد وخليفة، وعلى استعداد للتضحية بأرواحهم فداء للوطن حتى اكتمال النصر». |
وأكد المقدم طبيب صالح سيف آل علي، من مستشفى زايد العسكري، أن «إصابات الجنود الذين وصلوا إلى أرض الدولة خلال اليومين الماضيين، بسيطة ومتوسطة»، مشيراً إلى أن «عدداً منهم خرج بالفعل من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة».
وأكد آل علي، في لقاء عقد أمس في نادي القوات المسلحة، قبيل جولة إعلامية لزيارة المصابين في عدد من مستشفيات أبوظبي، أن «معنويات المصابين العائدين من اليمن مرتفعة للغاية، وقد عبّروا جميعاً عن رغبتهم وحماسهم الشديد للعودة مرة أخرى إلى ميدان المعركة بعد الشفاء، ومواصلة مهمتهم الوطنية حتى تحقيق النصر»، لافتاً إلى توجيهات القيادة بتسخير كل الإمكانات الطبية والعلاجية للمصابين حتى تمام شفائهم».
وأوضح آل علي أن «سلاح الخدمات الطبية التابع للقوات المسلحة، تعامل مع حالات الإصابة بكفاءة عالية، بدءاً من عملية إخلائهم، وحتى نقلهم جواً إلى مستشفيات الدولة، إذ تم توزيع المصابين على عدد من المستشفيات، منها مستشفى الشيخ خليفة، وكليفلاند، وزايد العسكري، وتم استقبال المصابين على وجه السرعة، والتنسيق مع المستشفيات المدنية، وتم تشكيل فرق عمل على مدار الساعة، يضم كل التخصصات الطبية والإسعاف، لتوفير أوجه الرعاية الصحية المطلوبة للجنود المصابين».
وأكد أن «جميع الإصابات تخضع للعلاج داخل مستشفيات أبوظبي، وذلك في ضوء نوعية وحجم الإصابات التي راوحت بين البسيطة والمتوسطة»، مشيراً إلى أن «إصابات الجنود تعتبر متوقعة في العمليات العسكرية، ونحن كعسكريين نتوقع وقوع إصابات أثناء العمليات، مثل الكسور والحروق والجروح بسبب الشظايا، لكن بوجه عام الوضع الصحي تحت السيطرة، ويتم التعامل معه بحكمة وكفاءة من خلال كل الفرق الطبية المشاركة».
وأكد آل علي أن «معظم الحالات مستقرة، ولا تستدعي التدخل الجراحي المباشر، وتم التعامل مع الأولويات منها، خصوصاً الجروح والكسور، وتم التعامل مع بعضها في الميدان، وكثيراً من الحالات خرجت على الفور».
وقدمت القوات المسلحة كل التسهيلات للوفد الإعلامي الذي ضم عدداً من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، لزيارة المصابين الذين وصلوا إلى أرض الدولة لتلقي العلاج، بهدف الاطلاع على الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة إليهم.
فداء للوطن
ومن داخل مستشفى زايد العسكري، قال الجندي علي الشحي (33 سنة)، من إمارة رأس الخيمة، إنه «أصيب بشظية في القدم اليمنى، ما اضطره إلى العودة لتلقى العلاج داخل الدولة ضمن مجموعة من المصابين الذين أصيبوا في ميدان معركة (إعادة الأمل) في اليمن»، لافتاً إلى أن «كل المواطنين لديهم الرغبة القوية في تلبية نداء القيادة وتقديم أرواحهم فداءً ودفاعاً عن الوطن، وهو ما تلمّسه من زملائه وأسرته وجميع أصدقائه الذين حضروا لتقديم التحية له».
وأوضح جندي أول، سعيد عبيد علي الصريدي (29 سنة)، من الفجيرة، أنه أصيب في منطقة الفخذ، وتم نقله إلى الدولة لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن «هذه الإصابة لن تثنيه عن مساعيه في العودة مرة أخرى لميدان المعركة، وتحقيق النصر، ورفع راية بلاده خفاقة».
ونوه الصريدي بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة نحو أبنائها، وتقديم أوجه الرعاية والعلاج لهم، وهو ما لمسه منذ وصوله إلى الدولة، موجهاً التحية لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وأكد أن «كل الجنود على قلب رجل واحد وخلف قيادتهم حتى اكتمال الفرحة وتحقيق النصر».
واتفق معه الرقيب لطيف عبدالعزيز البلوشي (37 سنة)، من إمارة عجمان، إذ عبر عن فخره واعتزازه بأنه أصيب داخل أرض المعركة دفاعاً عن الحق وتلبية لنداء الوطن، منوهاً بالرعاية الكبيرة التي تلقاها منذ إصابته وحتى عودته إلى أرض الوطن لتلقي العلاج.
وتمنى الجندي، سعود عبدالله الشحي (29 سنة)، من إمارة رأس الخيمة، الشفاء السريع من إصابته للتمكن من العودة مرة أخرى لاستكمال مهمته الوطنية ضمن قوات إعادة الأمل في اليمن، مؤكداً أن إصابته بشظية لن تثنيه عن مواصلة مهمته ضمن قوات بلاده دفاعاً عن الحق والشرعية وإعلاء راية الوطن.
ولفت إلى أنه «استُقبل استقبال الأبطال منذ وصوله للدولة، وهو ما يعكس حجم الدعم والاهتمام، الذي يتلقاه جنود الإمارات من القيادة، ومن الأهل والأصدقاء، ما يؤكد أننا جميعاً على قلب رجل واحد».
العودة مرة أخرى
ومن داخل مستشفى كليفلاند في أبوظبي، قال الجندي علي العبدولي (31 سنة)، من دبا الفجيرة، إنه «أصيب بكسور في مناطق مختلفة، أثناء أداء مهمته الوطنية ضمن قوات إعادة الأمل في اليمن، وقد عاد للدولة، أول من أمس، لتلقي العلاج»، لافتاً إلى أن «جميع الجنود هم عيال زايد، وعلى استعداد للعودة مرة أخرى لميدان المعركة وتقديم أروحهم فداء للوطن».
وأضاف زميله، الجندي أول عيسى الحوسني (26 سنة)، أن «معنويات كل الجنود المصابين مرتفعة، وهم يتسابقون للتضحية بأنفسهم تلبية لنداء القيادة للدفاع عن الحق والشرعية»، مشيراً إلى أنه «تلقى شظية في صدره وسيخضع لعملية جراحية خلال الأسبوع المقبل»، متمنياً العودة مرة أخرى لميدان المعركة.
أما الجندي بدر أحمد الجناحي (44 سنة)، من إمارة دبي، فتلقى إصابة متوسطة في القدم أثناء أداء مهمته العسكرية ضمن قوات التحالف العربي، إذ أكد أن الإصرار والعزيمة على النصر هما الروح السائدة بين الجنود، ولن يثنيهم وقوع بعض الشهداء والمصابين، عن الدفاع عن الحق ورفع راية الكرامة والعزة في ميدان المعركة.
ويتفق معهم الجندي عيسى الكعبي (27 سنة) من إمارة أبوظبي، إذ أكد وهو راقد على سريره داخل مستشفى كليفلاند، أنه يدعو أن ينال الشهادة مثل هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، لافتاً إلى «عظيم المسؤولية التي يشعر بها تجاه وطنه، والتي تجعله يقدم أغلى ما يملك لرفع رايته شامخة».
وأضاف أنه أصيب في القدم أثناء تأدية مهمته الوطنية، وحظي برعاية طبية واهتمام كبير من القيادة منذ لحظة وصوله إلى أرض الدولة، مشدداً على أن الشهادة والإصابة في سبيل الله والوطن داخل أرض المعركة هما شرف لكل جندي.
مصالح الوطن
ومن داخل مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، قال الجندي أول جاسم سعيد النوبي (35 سنة) من إمارة دبي، إنه تلقى إصابة في منطقة الفخذ، ويتلقى العلاج حالياً داخل المستشفى، مشيراً إلى أن كل الجنود على استعداد تقديم أرواحهم فداء في الوطن، والدفاع عن مصالحه في أي مكان.
وأضاف زميله العريف خليفة حميد محمد (43 سنة) من إمارة عجمان، أنه «أصيب بشظية في منطقة الحوض، أثناء أداء مهمته الوطنية ضمن قوات إعادة الأمل في اليمن، وقد تم نقله إلى الدولة لتلقى العلاج»، مشيداً بمستوى الرعاية والاهتمام الذي حظي به منذ وصوله إلى الدولة».
وعبر عن فخره واعتزازه بأنه أحد المشاركين ضمن القوات المسلحة الإماراتية، لافتاً إلى أن الجندية والشهادة هما فخر لكل شاب يرغب في خدمة بلاده والدفاع عنها من أي خطر يهددها .
وأكد الرقيب أنور التميمي (36 سنة)، من إمارة رأس الخيمة، أنه رغم إصابته في القدم، إلا أن معنوياته مازالت عالية، وهو على أتم الاستعداد للعودة مرة أخرى لميدان المعركة، والتضحية بحياته دفاعاً عن الوطن، لافتاً إلى أن «ما يميز جميع جنود الإمارات هو أنهم على قلب رجل واحد خلف قيادتهم، مدافعين عن مصالح وطنهم ضد أي مخاطر قد تهدده».