حاكم رأس الخيمة: الشهداء هم أبناء الوطن كله

أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عصر أمس، بمسجد الشيخ زايد في رأس الخيمة، صلاة الجنازة على جثامين ستة من شهداء الوطن الطاهرة من أبناء إمارة رأس الخيمة، الذين ارتقوا إلى العلا مع من سبقوهم من إخوانهم الشهداء من جنودنا البواسل، المشاركين ضمن قوة التحالف العربي فى عملية «إعادة الأمل» باليمن.

وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الأبرار، مؤكداً أن أبناءهم الشهداء هم أبناء للوطن كله، وهم مبعث فخر واعتزاز، فقد سطروا ببطولاتهم تاريخاً مجيداً للإمارات، وسيّجوا حدودها بدمائهم الطاهرة، ورفعوا رايتها عالياً.

ووصلت جثامين الشهداء على متن طائرة عسكرية، وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشيخ زايد بمدينة رأس الخيمة.

من جانب آخر، قال آباء وأشقاء الشهداء، خلال تشييع جنازاتهم، إن استشهاد أبنائهم وإخوانهم في معركة «إعادة الأمل» في اليمن ضمن قوات التحالف، ليس رخيصاً، مشيرين إلى أنهم ينتظرون الأوامر المباشرة من القيادة العليا للانضمام إلى قوات التحالف لتقديم أرواحهم في سبيل الله.

وقال محمد سليمان، خال الشهيد سليمان جاسم علي محمد حسن البلوشي، (25 عاماً)، إن الشهيد اتصل بأسرته قبل أسبوعين تقريباً، وأبلغهم بأنه مصاب بإصابات متوسطة خلال معركة «إعادة الأمل»، وأنه سيتعافى من إصابته بعد أيام، وسيكمل مسيرة النضال مع بقية زملائه.

وأوضح أن الشهيد متزوج ولديه طفلة تدعى مهرة، تبلغ عامين، وطفل يدعى حشر، يبلغ ستة شهور، وقد اتصل بزوجته قبل ليلة وقوع الحادث الإرهابي، وأوصاها بتقوى الله، وبرعاية الأولاد.

وأشار إلى أنه قال لزوجته «هالله هالله بالعيال، لأنني مصاب، والمعركة شرسة وتحتاج لمزيد من التضحيات، وأشعر بأنني سأستشهد في أرض المعركة».

وأضاف أن الشهيد كان محافظاً على صلاته في المسجد، وعلاقته طيبة مع جميع أفراد الأسرة، وأن الجميع أصيب بصدمة لخبر استشهاده، مؤكداً أن المصاب جلل، لكن التضحية في سبيل الله والوطن تهوّن مصابنا.

وأشار سيف، شقيق الشهيد سلطان بن نغر الشحي، (32 عاماً)، إلى أن الشهيد سعى منذ انضمامه للقوات المسلحة للشهادة في سبيل الله، والوطن، وفداء للقيادة الحكيمة. وتابع أن الشهيد اتصل آخر مرة بوالدته قبل وقوع الحادث الإرهابي بيومين وأوصاها بالسلام على أسرته جميعاً.

وأوضح أنه طالب أشقاءه بالاتصال به بعد الانتهاء من أعمالهم، حيث أوصاهم برعاية والدته، وتلبية طلباتها، كما اتصل بأحد أقربائه وطلب منه أن يبلغ خالاته وعماته السلام.

وتابع أن استشهاد سلطان رفع رأس الوطن عالياً تحت ظل القيادة الحكيمة.

وذكر أن جميع أبناء قبيلة الشحوح على استعداد لخوض المعارك تحت أمر القيادة الرشيدة، دفاعاً عن الوطن، والأمة العربية.

وقال أحمد الشميلي، شقيق الشهيد عبدالله البايض الشميلي، إن الشهيد أوصى قبل استشهاده بثلاث ساعات من وقوع الحادث الإرهابي، برعاية أطفاله، وحب الوطن، والولاء للقيادة الرشيدة. وتابع أن شقيقه متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وقد انضم لقوات التحالف قبل أسبوعين من استشهاده، وحقق أمنيته في القتال دفاعاً عن شرف الوطن والأمة العربية.

وأشار علي السعدي، ابن شقيقة الشهيد راشد محمد الخنبولي الشحي، (51 عاماً)، إلى أن خاله أمضى 25 عاماً من عمره في القوات المسلحة. وأضاف أن آخر مكالمة كانت بينه وبين خاله ليلة توجهه إلى اليمن، حيث أوصاه بالمحافظة على الصلاة.

وأوضح أن خاله شارك في مهمات خارجية في البحرين وأفغانستان، والعائلة تفتخر به مواطناً وبطلاً استشهد في سبيل الله.

وقال علي الشحي، ابن عم الشهيد سالم راشد يديد الحسلماني الشحي، (35 عاماً)، إن الشهيد متزوج ولديه أربعة أطفال، وإن قبيلة الشحوح تفتخر باستشهاده وانضمامه لقافلة شهداء الوطن.

وتابع أن آخر اتصال بين الشهيد وزوجته كان قبل استشهاده، حيث أوصاها بتربية الأبناء على التقوى وحب الوطن.

الأكثر مشاركة