المستشارة الأسرية عائشة الحويدي

س . ج عن الزواج

■ متزوج منذ ثلاث سنوات، لكن مشكلتي أن معارفنا على علم تام بحياتنا الأسرية وطريقة معيشتنا وإنفاقنا، وذلك لأن زوجتي تفشي أسرارنا، والحديث عن خصوصية حياتنا أمام إخوتها وصديقتها، وكثيراً ما نصحتها بالكف عن هذه العادة إلا أنها لا تتوقف وتعاود الأمر مرة أخرى.

■ العلاقة الزوجية تقوم في الأساس على احترام الزوجين لخصوصياتهما، والحرص على عدم إفشاء العلاقة الأسرية، سواء بالإيجاب أو السلب، فلا ينبغي على الزوجة أن تتحدث عن خصال وعادات زوجها، ولا عن كيفية إدارته لحياتهم الأسرية، وفي المقابل يجب على الزوج أيضاً الحفاظ على أسرار أسرته وعدم البوح أو الحديث عن زوجته أو مالها، أو إدارتها لمنزل الزوجية.
في البداية يجب أن يتأكد الطرف الشاكي من أنها فعلاً تفشي السر، وأنه ليس مجرد إساءة ظن بها؛ لأن بعض الرجال يسيئون الظن بالزوجة ويتوقعون أنها تفشي السر مع أنها على العكس، كما يجب تحديد الأسرار التي تُفشى، هل هي فعلاً أسرار، أم أنها مجرد أمور بسيطة لا تعتبر من إفشاء السر.

ومن الأولى كتمان الأمور الخاصة التي تحدث بين الزوجين، خصوصاً أن المنازل لها قدسيتها، ولا يجوز الحديث عنها ولو من باب المدح أو التهريج، وواقع الحال يؤكد أن هناك تأثيراً سلبياً من التحدث عن خصوصيات المنازل، كما أن هناك آخرين يستفزون ويستثارون من الحديث، كما أن الحديث عن الآخر بشكل إيجابي يعرض أسرته للحسد من أصحاب الإيمان الضعيف.

وفي حال تواصل الأمر، والتأكد من أن ما يتم إفشاءه أسرار فعلى الزوج نصحها، والحديث معها بهدوء ومن دون عصبية، حتي لا يتحول الأمر إلى عناد، كما يمكن للزوج الحديث مع أم زوجته أو والدها، أو شقيقتها المقربة منها، وإشراكهم في التنبيه عليها بأن هذه الأمور لا يجب أن تقال، وأنها بذلك تفسد أمان واستقرار أسرتها، لأن جميع الأحداث والأحوال وما يصاحبها من أقوال وأفعال داخل البيت لا يجب أن يعرفها الآخرون.

الأكثر مشاركة