إقبال جيد في ختام انتخـابات «الوطني» بالخارج
أغلقت اللجنة الوطنية للانتخابات، أمس، باب التصويت للمواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية، الموجودين خارج الدولة، لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وسط إقبال وصفته اللجنة بـ«الجيد»، موضحة أن المزيد من الناخبين توافدوا، في اليوم الثاني والأخير للتصويت في الخارج، على 94 مقراً وبعثة دبلوماسية للدولة، في مختلف دول العالم.
إعداد جيد أفاد وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة إدارة الانتخابات، طارق هلال لوتاه، بأن الإعداد الجيد للتصويت خارج الدولة، والتنسيق على المستوى بين اللجنة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، مع اعتماد برامج التوعية المتنوعة، عوامل أدت إلى سير العملية الانتخابية بكل يسر وسهولة، ووفق المعايير العالمية التي تعتمدها اللجنة في إدارة الانتخابات منذ بداية دورتها الأولى في العام 2006، مشيداً بالتجاوب الكبير الذي حظيت به انتخابات المجلس الوطني الاتحادي من أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين خارج الدولة. وأوضحت اللجنة أن عملية التصويت خارج الدولة، تأتي كتجربة يتم تطبيقها للمرة الأولى في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في خطوة نحو منح الحق لجميع المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية للمشاركة في التصويت لمن يرونه مناسباً، حتى ولو حالت ظروفهم دون الوجود داخل الدولة، لأي سبب من الأسباب. تتيح صحيفتكم «الإمارات اليوم» نشر البرامج الانتخابية الخاصة بمرشحي المجلس الوطني الاتحادي، عبر تخصيص هذه المساحة بصورة مجانية يومياً، لدعم حق القرّاء في التعرف إلى مرشحيهم، وللمساهمة من الصحيفة في ترسيخ التجربة الديمقراطية في الإمارات. لا شكاوى ولا ملاحظات أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أن عملية التصويت خارج الدولة بدأت في الوقت المحدد، وفق ما هو مخطط لها، وفي جميع المراكز الانتخابية التي تم تجهيزها لتتناسب مع استقبال الناخبين، كما أنها لم تتلق أي شكاوى أو ملاحظات على افتتاح المراكز الانتخابية. وبينت أنها اتخذت جميع الإجراءات التي ضمنت تنظيم عملية التصويت في المراكز الانتخابية المنتشرة في معظم دول العالم، وفق أعلى معايير الدقة والشفافية والنزاهة للتصويت في السفارات والبعثات الدبلوماسية، الذي يطبق للمرة الأولى في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في خطوة لتمكين أعضاء الهيئات الانتخابية أينما كانوا من ممارسة حقهم الانتخابي، والمشاركة في انتخابات 2015. |
وأشارت اللجنة إلى أن هناك إجراءات وآليات تم اتخاذها لضمان عدم تكرار تصويت من أدلوا بأصواتهم في انتخابات الخارج، خلال عملية التصويت داخل الدولة.
وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة إدارة الانتخابات، طارق هلال لوتاه، إن المراكز الانتخابية في الخارج قدمت جميع التسهيلات للناخبين، وبما يمكنهم من المشاركة بفاعلية في انتخابات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، كما أن اليوم الثاني من العملية الانتخابية خارج الدولة شهد إقبالاً جيداً، حيث توافد المزيد من الناخبين، فيما واصلت المراكز الانتخابية عملها لليوم الثاني على التوالي دون أن تكون هناك أي عقبات تحول دون مواصلة العملية الانتخابية في أي من المراكز.
وأشارت إلى أن اعتماد نظام التصويت خارج الدولة يأتي ضمن سعيها لفسح المجال أمام أعضاء الهيئات الانتخابية، من الذين تحكم طبيعة عملهم أو دراستهم أو لأسباب أخرى الوجود خارج الدولة لممارسة حقهم الانتخابي، الذي يعتبر حقاً للجميع، وممارسته واجب لضمان الاختيار الأمثل لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذين سيكونون لسان حالهم وصوتهم الذي ينقل قضاياهم ويناقشها، ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
فيما أشادت اللجنة الوطنية للانتخابات، بحسن التعاون الكامل، من قبل وزارة الخارجية، مؤكدة أنها يسرت جميع الإجراءات المتعلقة بسير عميلة التصويت في مختلف المقار والبعثات الدبلوماسية، وفق أدق المعايير العالمية، بما يضمن الدقة والشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية، لافتة إلى أنه كان هناك حرص شديد على تأمين جميع المتطلبات والمعلومات الخاصة بالناخبين، لتسهيل آليات التصويت خلال الفترة المحددة.
كما وجهت اللجنة الشكر للمواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية، الموجودين في الخارج، على تجاوبهم وتفاعلهم الإيجابي مع العملية الانتخابية، لاسيما أن بعضهم قطع مسافات طويلة للوصول إلى المراكز الانتخابية في المقار الدبلوماسية.
وقالت إن عملية التصويت في الخارج، لم تتم بنظام التصويت الإلكتروني، وإنما يدوياً، من خلال كتابة اسم المرشح على ورقة الانتخاب، التي يتم استخراجها من نظام إلكتروني مخصص أعدته اللجنة، ليتم بذلك إدراج البيانات الخاصة بالناخب بقاعدة البيانات المركزية للانتخابات، بما يفيد ممارسة الناخب حقه الانتخابي، وتحول دون تكرار عملية التصويت للناخب ذاته مرة أخرى.
وأوضحت أن رئيس لجنة مركز الانتخاب، مسؤول البعثة الدبلوماسية، له حق الفصل في جميع المسائل المتعلقة بصحة الصوت الانتخابي، لافتة إلى أن هناك ست حالات يمكن من خلالها اعتبار الصوت باطلاً، أولها الأصوات المعلقة على شرط، والثانية الأصوات التي يثبت فيها أكثر من العدد المطلوب انتخابه، والثالثة الأصوات المثبتة على غير ورقة الاقتراع المختومة بخاتم لجنة مركز الانتخاب.
وأشارت إلى أن الحالة الرابعة تشمل الأصوات التي تحمل أي علامة تشير إلى شخصية الناخب أو تدل عليه، والخامسة إذا لم تتضمن الورقة أي إشارة تفيد الإدلاء بالصوت الانتخابي، بينما الحالة الأخير التي تتسبب في إبطال الصوت هي الأوراق التي فيها كشط أو شطب.
وقالت اللجنة: «إن إجراءات إغلاق المركز الانتخابي تتم من خلال إعلان رئيس لجنة مركز الانتخاب (مسؤول البعثة الدبلوماسية) انتهاء عملية الانتخاب، وغلق مركز الانتخاب، على أن يحرر محضراً بذلك، يشتمل على موعد انتهاء عملية الانتخاب، وعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وغلق مركز الانتخاب»، مؤكدة أن مسؤول كل بعثة دبلوماسية سيرسل محضر انتهاء عملية الانتخاب وغلق مركز الانتخاب إلى لجنة إدارة الانتخابات بعد التوقيع عليه، إضافة إلى جميع المحاضر والمستندات والأوراق والعهد التي تم استخدامها في يوم الانتخاب.
وكانت عملية تصويت أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين خارج الدولة، في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، انتهت في نحو الساعة الخامسة من صباح أمس، بتوقيت الدولة، وذلك بعد أن أغلق آخر مركز انتخابي أبوابه، وهو القنصلية العامة للإمارات في لوس أنجلوس، في الساعة السادسة مساء بتوقيت لوس أنجلوس، مع اختلاف التوقيت بين الإمارات ولوس أنجلوس الذي يصل إلى 11 ساعة.
وبحسب القواعد المنظمة لعملية الاقتراع لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، فتحت جميع المراكز الانتخابية أبوابها من الساعة الـ10 صباحاً، وأغلقت في الساعة السادسة مساء، بحسب توقيت الدولة التي يوجد فيها المركز الانتخابي.
وكان القنصل العام لدولة الإمارات في لوس أنجلوس، عبدالله السبوسي، افتتح أول من أمس المقر الانتخابي في القنصلية، وأدلى بأول صوت لأحد المرشحين للمجلس الوطني الاتحادي.
وشهدت عملية الاقتراع أمس، إقبالاً ملحوظاً من الناخبين، الذين قدموا للإدلاء بأصواتهم في انتخاب ممثليهم من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بحسب ما رصدته البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، إذ أكدت حرص كثير من المواطنين والمواطنات في الخارج على المشاركة الإيجابية والحضور والإدلاء بأصواتهم لمن يمثلونهم من المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي.
وبثت سفارات وقنصليات الدولة في الخارج على مواقعها للتواصل الاجتماعي، صوراً أظهرت فيها حضوراً لافتاً للموظفين المبتعثين والطلبة والطالبات الذين يدرسون في الخارج، وكذا للعنصر النسائي، في الوقت ذاته حرص بعض الناخبين على اصطحاب عائلاتهم وأطفالهم خلال عملية التصويت، والتعبير عن الولاء للوطن بارتداء الزي الوطني، وحمل علم الإمارات.
ووجه ناخبون الشكر إلى سفارات الدولة في الخارج على تهيئة الظروف والإجراءات لتسهيل عملية الاقتراع لانتخابات المجلس الوطني، وإنجاحها واستقبال الناخبين، إذ أكد المواطن عبدالله يوسف، شكره لسفارات الإمارات وسفيرها في لندن على التسهيلات التي قدموها.
وبإمكان السادة المرشحين التواصل مع المحرر، وإرسال البرامج الانتخابية وصورة شخصية والرقم الانتخابي والإمارة المرشح فيها عبر البريد الإلكتروني elections@ey.ae
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.