المقاومة في تعز تستعد لحسم معركة تحرير المحافظة
شهدت محافظة تعز، أول من أمس، احتفالات في ذكرى «ثورة 14 أكتوبر»، وسط استعدادات لحسم معركة تحرير المحافظة.
وقالت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية» إن القوات الموالية للشرعية كبدت الميليشيات المتمردة خسائر في الأرواح، وتمكنت في الوقت نفسه من تطهير منطقة الدمدم بالعلقمة بمديرية الوازعية والمواقع المحيطة بها في تعز بجنوب غربي اليمن.
وصدت المقاومة الشعبية هجوماً للميليشيات على جبهة الضباب غربي تعز، وبجوار منزل المخلوع، علي عبدالله صالح، وثعبات وكلابة شرقي المدينة، في وقت استهدف المتمردون الأحياء السكنية في مدينة تعز، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين.
وفي موازاة المعارك، شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات مكثفة على تجمعات ومواقع المتمردين في مطار تعز الدولي وفي منطقة الجند، شرقي تعز، حسب ما أضافت المصادر. وتتزامن هذه التطورات مع استعدادات الجيش الوطني وقوات التحالف لتحرير تعز من المتمردين، حيث تواصلت العمليات العسكرية في شمال باب المندب وقرب ميناء المخا.
وفي هذا السياق، قال قائد المقاومة الشعبية في تعز، حمود المخلافي، لـ«سكاي نيوز عربية» إن معركة الحسم في المحافظة وتحرير كامل المدينة، باتا قريبين بعد أن التف السكان حول المقاومة، مع تشديد الحوثيين وأتباع صالح لحصارهم.
وأضاف أن هناك تقدماً ملحوظاً على أكثر من محور لقوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في المدينة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قطع إمدادات الحوثيين عن تعز سيساعد القوات الموالية للشرعية على التقدم في محاور عدة.
ورغم المعارك والحصار الحوثي نظمت المقاومة الشعبية والمجلس العسكري في تعز مهرجاناً احتفالياً وعرضاً عسكرياً في ذكرى ثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، شارك فيه آلاف اليمنيين. وحضر العرض العسكري، الذي أقيم في شارع جمال وسط مدينة تعز، المئات من المواطنين، في تحدٍّ واضح للقصف العشوائي للحوثيين، حيث رفع المشاركون أعلام وصور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي.