قتلى حوثيون في الحديدة.. والتحالف يشن غارات على مواقع في صنعاء
قتل نحو 20 من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في هجوم لمسلحين بالحديدة غرب اليمن، في حين شن التحالف العربي غارات على مواقعهم في الجوف وصنعاء.
وتفصيلاً، قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة، إن نحو 20 من جماعة الحوثي وقوات صالح، قتلوا وجرح 13 آخرون في هجوم شنه مسلحون، يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» ضد مبنى الأمن السياسي بالحديدة.
وقال مصدر لوكالة «رويترز»، إن المسلحين هاجموا البوابة الرئيسة لمبنى الأمن السياسي بقذائف صاروخية وأسلحة آلية، بعدما هاجم مسلح البوابة الخلفية بسيارة ملغومة.
وفي العاصمة صنعاء، كثفت طائرات التحالف غارتها الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح. وبحسب سكان محليين، فإن انفجارات عنيفة هزت العاصمة، إثر غارات استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب صنعاء، إلى جانب مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ في عطان غرب العاصمة.
وذكرت المصادر أن الغارات أدت إلى انفجار مخازن أسلحة في جبل نقم، دون أن تتضح الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها في المواقع الأخرى، التي تم استهدافها.
في الأثناء، أكدت مصادر أمنية يمنية، أمس، مقتل نجل رئيس البرلمان الموالي للحوثيين، يحيى الراعي، في قصف شنته طائرات التحالف العربي بمدينة ذمار (100 كلم)، جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات التحالف شنت غارات عدة على منزل الراعي، الموالي أيضاً للمخلوع صالح في منطقة جهران شمال غرب مدينة ذمار، ما أسفر عن مقتل نجله ذي يزن، وإصابة عدد من مرافقيه.
كما أدت الغارات، بحسب المصادر ذاتها، إلى تدمير منزل الراعي بالكامل.
وفي محافظة الجوف، قال مصدر محلي إن عشرات من ميليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا بين قتيل وجريح، في قصف من طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، على مواقعهم في مديرية الحزم عاصمة المحافظة.
وفي السياق ذاته، أقيم بمنطقة الريان تجمع قبلي لأفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أعلن خلاله بدءُ الانتشار في جبهات القتال بالجوف، استعداداً لبدء الهجوم وتحرير المحافظة بالتنسيق مع قوات التحالف. وتعد الجوف ثالث محافظة يمنية من حيث المساحة، وتكتسب بعداً استراتيجياً، لكونها تقع شرق صعدة المعقل الرئيس للحوثيين، كما تقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وكانت ميليشيات الحوثي سيطرت على الجوف، العام الماضي، وأقامت حولها تحصينات عسكرية.
وفي محافظة البيضاء، سقط عدد من القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، في هجوم شنته قوات الشرعية على منطقة طياب، في حين شنت الطائرات غارات مكثفة على مقر اللواء 26 في السوادية.
أما في تعز، فقد تجددت الاشتباكات بين عناصر المقاومة الشعبية، والقوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي وصالح شرق المدينة.
وأكد مصدر سماع دوي انفجارات عنيفة، وتبادلاً كثيفاً لإطلاق نار في مناطق الاشتباكات. وأفاد مصدر بمقتل 42 من الحوثيين وقوات صالح في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بتعز، وذكر أن المقاومة الشعبية تسعى للسيطرة على قصر الشعب.
وقالت مصادر طبية إن أربعة مدنيين قتلوا، وأصيب عشرات آخرون بقصف عشوائي جديد شنته ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لهم على منطقة المسبح. كما قصف الحوثيون أحياء الجمهوري ووادي القاضي والضربة. وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح قصف المنطقة الشرقية لمدنية تعز والأحياء السكنية فيها بشكل مستمر وعشوائي.