مشروعهما بدأ بمقهى وتحول إلى 3 شركات متخصصة
الزرعوني وآل علي يسعيان إلى العالمية بحسن «الضيافة»
فكّر مواطنون في إنشاء مجموعة محال ضيافة لمنافسة الفنادق العريقة في الدولة، وإدخال مفاهيم جديدة فيها، وبأطباق مختلفة، مراعية الذوق الإماراتي والأطباق العالمية، وبدأوا الطريق الطموح بمقهى صغير في ندوة الثقافة والعلوم، ثم توسعوا وأصبحت لديهم حالياً ثلاث شركات، ولايزالون يحلمون بالوصول إلى العالمية.
إدارة العمل قالت الشريك في مجموعة «لافيتا»، منى آل علي، إنها دخلت العمل دون خلفية تجارية طويلة، إذ إنها كانت تمتلك مشروعاً صغيراً من المنزل، لكنها تخصصت في إدارة الأعمال من كليات التقنية العليا في دبي، مضيفة: «نجحت في مجال التجارة، لأنني تعودت أنه ينبغي عليّ البحث عن أساليب جديدة في إدارة العمل والتعلم بنفسي قبل أن أتمكن من النجاح ومعرفة متطلبات التقدم في السوق». تجارة العائلة قال الشريك المؤسس في مجموعة «لا فيتا» للضيافة، سعود الزرعوني، إنه فكر في الدخول إلى عالم المشروعات أثناء تخصصه في إدارة المطارات في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأميركية، مع زميله يسع الطاهر، وبعد التخرج في الجامعة قررا تنفيذ مشروعهما وتحويله إلى واقع ملموس. وأشار إلى أن عمله مع والده المتوفى ساعده على إنجاح مشروعه، خصوصاً أنه كان معتاداً على الأخذ بمشورة إخوته. |
وروى الشريك المؤسس في مجموعة «لا فيتا» للضيافة، سعود الزرعوني، قصة تأسيس المجموعة لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إن «الفكرة بدأت في عام 2008 بتأسيس مقهى، بالتعاون مع شركة من النمسا تحت اسم (تستا روزا)، التي كانت بشراكة مع الصديق والزميل في العمل والدراسة، يسع الطاهر»، إلا أنهما واجها عدداً من الصعوبات، أهمها أن الشركة التي تعاقدا معها لم تف بوعودها كاملة، لذا قررا عدم الاستمرار في العمل مع الشركة النمساوية، وفكرا في تأسيس مقهى بأنفسهما، تحت مسمى «لافيتا»، دون الشراكة مع شركات خارجية.
وأضاف أنهما افتتحا مقهيين في موقعين في دبي، وأرادا إدخال منتجات جديدة، لاجتذاب الزبائن ومنافسة المطاعم الكبيرة العاملة في دبي، مضيفاً: «عملنا لمدة عام ونصف العام نحاول ابتكار منتجات جديدة نقدمها في المقهى، إلا أننا لم نكن متخصصين في الضيافة، ما دفعنا لإقناع زميلتنا في العمل، في مطار دبي الدولي، منى آل علي، بالدخول في شراكة معنا، وفي عام 2011 قرر الطاهر ترك العمل، لأسباب خاصة، لذا أكملت الطريق وشريكتي منى».
من جانبها، قالت الشريك في مجموعة «لافيتا»، منى آل علي، إنها دخلت في شراكة مع الطاهر والزرعوني في 2010، لافتة إلى أنها كانت تمتلك عملاً صغيراً تديره من منزلها، متعلقاً بالضيافة وتنظيم الحفلات والمناسبات، إلا أنها توقفت لظروف صحية، بعد إنجاب طفلها الأول، على الرغم من أنها لم تُرد أن تتوقف نهائياً عن العمل، لذا شعرت بفراغ كبير أرادت ملأه بالعمل.
وأضافت أن الزرعوني تواصل معها في بداية 2010 للدخول في شراكة معهما، خصوصاً أنها تحب الطبخ وفنون الضيافة، موضحة أنها اقتنعت بالفكرة، ودخلت مع الطاهر والزرعوني في شراكة لتلبية طلبيات الحفلات الصغيرة التي كانوا ينظمونها، وشاركت في إدخال منتجات جديدة في الشركة لجذب الزبائن.
وتابعت: «بدأنا في ندوة الثقافة والعلوم في دبي بإدراج السندويشات الصغيرة على قوائمنا وطلبها بشكل مباشر، ومن ثم توسعنا للعمل في حفلات أكبر، خصوصاً استقبال الولادة، إذ إننا كنا الأوائل في تقديم ضيافة للأمهات الجدد»، موضحة أنهم أرادوا الوصول إلى الجودة بأسعار مناسبة للجميع، لذا حاولوا اختبار أكبر عدد ممكن من الأطعمة الغربية والشرقية، والتغيير فيها لتتناسب وأسلوب الاحتفالات، وبأحجام صغيرة.
وأوضحت: «أردت أن تكون أحجام الأطعمة لدينا صغيرة للغاية، بحيث تكون لكل شخص خصوصيته عند تناول الطعام، وسهولة حملها معه في الحفلات، ومتناسبة مع الذوق العام»، متابعة أنهم ركزوا في البداية على الذوق الإماراتي، وإدخال الأطعمة من المطابخ اللبنانية والهندية والإيطالية على قوائم الأطعمة، ومنافسة المطاعم الكبيرة والفنادق التي كانت متخصصة في الضيافة وتعهد الحفلات.
وأكملت آل علي أنهم اعتمدوا على أنفسهم في تمويل مجموعة الضيافة منذ 2008، إلا أنهم تقدموا بطلب لمؤسسة محمد بن راشد لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي أسهمت بتوفير تسهيلات كثيرة عند التقديم على رخصة والضمانات البنكية، وإنهاء العقود مع وزارة العمل.
وأفادت بأن مجموعة «لافيتا» لم تعتمد فقط على المقهى الذي أسسوه في 2008، بل توسعت لتشمل عدداً من الشركات الصغيرة الملحقة، أولها «لافيتا شاورما»، وهو محل لبيع الشاورما في منطقة جميرا، الذي يقدم الشاورما بنكهات مختلفة عن المعتادة، وبلمسات إماراتية لجذب الزوار، مضيفة أنهم يريدون التوسع وافتتاح أفرع أخرى لمحل الشاورما على مستوى دبي.
وأضافت أنهم افتتحوا قسماً خاصاً لحفلات الأطفال، تحت اسم «لافيتا كيدز»، وفيه يوفرون الضيافة للحفلات المنظمة لأعياد ميلاد الأطفال، ومن خلالها يشارك الأطفال في الحفلات بعمل أطباقهم المفضلة وتناولها.
وأوضحت أنهم بدأو بـ15 موظفاً في مقهى «تستا روزا»، الذي أصبح تحت اسم «لافيتا»، ولم يتوقعوا أن يتمكنوا خلال ثلاثة أعوام من افتتاح عدد من الفروع في جامعة زايد، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، والسوق الحرة، وفي مركز «دبي مول» التجاري، موضحة أن عدد الموظفين وصل أخيراً، وبعد ثماني سنوات من إنشاء المجموعة، إلى 60 موظفاً في ثلاث شركات تهتم بالضيافة والتموين.
وأفادت بأنها وشريكها يخططان مستقبلاً لإنشاء مشروعات جديدة، ليتمكنا من الوصول بـ«لافيتا» إلى العالمية، إلا أنهما لايزالان في طور دراسة المشروعات، وتحديد الأولويات فيها، مضيفة «لا نريد التوسع بسرعة دون دراسة كيفية التوسع، لكن نريد أن نفتتح فروعاً تبقى سنوات عديدة وتسهم في زيادة توسعنا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news