عناصر من المقاومة في إحدى نقاط التفتيش في عدن. أ.ف.ب

انتهاء أزمة المشتقات النفطية في عدن

انتهت أزمة المشتقات النفطية التي ظلت قائمة منذ اجتياح ميليشيات الحوثي لمحافظة عدن، فيما وعد المحافظ جعفر محمد سعيد بوضع حلول للمشكلات التي تواجهها المدينة، وعلى رأسها الفساد والانفلات الأمني.

وتسبب انعدام المشتقات النفطية بعدن في معاناة كبيرة للمواطنين اليمنيين، وكذلك توقف العديد من المصانع ووسائل النقل، وانعدام غاز الطبخ المنزلي، وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي، وهو ما مثل هاجساً وهماً يؤرق سكان عدن.

وخلال الأيام الاخيرة توافرت المشتقات النفطية بشكل كبير في المحطات وهو ما أسهم في اختفاء الطوابير الطويلة أمام محطات البترول، وانفراج إحدى أهم الأزمات التي خلفتها الحرب على عدن والمحافظات المجاورة.

وقال مصدر مسؤول في شركة النفط اليمنية عدن إن الشركة بصدد اتباع آلية جديدة لتوفير وتوزيع المشتقات النفطية، ما سيؤدي إلى إنهاء أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة بشكل كامل خلال الأيام المقبلة.

وأضاف المصدر أن شركة النفط استوردت أخيراً مشتقات نفطية بقيمة 18 مليون دولار، حيث وصلت السفينة الى ميناء الزيت في البريقاء وتحمل على متنها 35 ألف طن من البنزين وبدأت تفريغ شحنتها.

وحول اجراءاتها المستقبلية، قال المصدر ان شركة النفط تعمل الآن على ادخال باخرة أخرى متواجدة حالياً في البحر وتحمل 55 ألف طن من الديزل وبقيمه 26 مليون دولار، وذلك لتغطيه احتياجات الخدمات كالكهرباء والمياه والصحة والسوق المحلية بمادة الديزل.

من جهته، أكد مدير أمن مصافي عدن علي الحاصل أن الباخرة التجارية وصلت مساء أمس وعلى متنها 60 ألف طن، منها 35 ألفاً لعدن والبقية لإحدى الدول المجاورة.

وقال إن هذه الكمية تم شراؤها من قبل الحكومة اليمنية لتغطية العجز الموجود في مصافي عدن. وأضاف أن هذه الكمية ستكفي عدن والمحافظات المجاورة حتى نهاية العام الجاري 2015.

ولاقى توافر المشتقات النفطية في المحطات ارتياحاً شعبياً كبيراً لدى السكان بسبب ما عانوه خلال الفترة الماضية من صعوبات نتيجة انعدام المشتقات النفطية، وهو ما انعكس على حياتهم بشكل سلبي. وقال الناشط عادل الكاتب: باستطاعتنا أن نقول إن إحدى أكبر الأزمات في عدن انتهت اليوم وبعد أن كانت طوابير المركبات بالمئات أمام المحطات انتهى هذا المشهد، لذا باستطاعتنا أن نقول إن أزمة البترول انتهت.

من جهة أخرى، وعد محافظ عدن جعفر محمد سعيد بوضع حلول للمشكلات التي تواجهها المدينة، وقال إن المشكلة الأمنية يجري التباحث حولها مع كل الأطراف، وتم الوصول الى تفاهمات بخصوص حماية عدن والأيام المقبلة ستشهد تحسناً ملحوظاً في الملف الأمني.

واتهم المحافظ على هامش فعالية توعوية نظمها الهلال الأحمر السوداني بعدن بعض الأطراف التي بأنها عابثة ولا تريد الاستقرار في المدينة، ووعد بفضح هذه الأطراف، وقال: «سنضطر إلى فضح كل من يحاول استغلال الأوضاع الأمنية في عدن بالاسم، سواء الشخصيات التي بالداخل أو الخارج».

ودعا سعد إلى تكاتف القطاعات الاجتماعية والسياسية كافة بمدينة عدن خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الحرب العسكرية انتهت في عدن، لكن تتبقى الحرب ضد الفساد والفوضى والانفلات الأمني.

ووعد باستيعاب الشباب ذي الكفاءات العلمية كافة خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، بما يسهم في تحديث الجهاز الإداري للدولة ورفده بعناصر شابة. وتوعد سعد كل المسؤولين الحكوميين الفاسدين، مؤكداً ان أي مسؤول حكومي سيثبت تورطه في قضايا فساد لن يتم السماح له بمواصلة عمله. وفي ما يخص ملف الشهداء والجرحى قال المحافظ، إن الحكومة ماضية في علاج الجرحى كافة وتوفير الرعاية والاهتمام لهم، وفي ما يخص الشهداء قال إنه سيعتمد راتب لكل أسرة شهيد وشقة سكنية لهم.

وشدد سعد على أن إدارته ستواصل عملها في قطاعات الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية بما يضمن استقرار الأوضاع الأمنية. وأكد على أن افراد المقاومة الجنوبية سيتم دمجهم بشكل كامل في قطاعات الجيش والأمن.

الأكثر مشاركة