664 مليون درهم تكلفة برامج ومشروعات «الهلال» في اليمن
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة في ظل التحديات الإنسانية الراهنة إقليمياً ودولياً، مشدداً على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية، وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة، والاستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه، مساء أول من أمس، في قصر النخيل، الاجتماع الرابع لمجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر لهذا العام، إذ اطلع الاجتماع على برامج ومشروعات الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية في محافظة عدن اليمنية والمحافظات المجاورة.
وأوضح تقرير عُرض على مجلس الإدارة، خلال الاجتماع، أن كلفة برامج ومشروعات الهيئة في اليمن تبلغ 664 مليوناً و307 آلاف و416 درهماً.
ونالت مشروعات البنية التحتية النصيب الأوفر من الكلفة الإجمالية، حيث تبلغ 508 ملايين و702 ألف و370 درهماً، فيما تبلغ كلفة المشروعات في قطاع التعليم 81 مليوناً و300 ألف درهم، وفي القطاع الصحي 74 مليوناً و30 ألف درهم، وفي مجال الخدمات الاجتماعية 275 مليون درهم.
واطلع مجلس الإدارة على تقرير المشروعات التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر للاجئين السوريين، والنازحين العراقيين في كردستان العراق، إذ تضمن التقرير افتتاح مخيم «ديبكة» في أربيل، ويتكون من 1000 وحدة سكنية، ويستوعب أكثر من 7000 نازح على جانب مرافقه الحيوية التي تشتمل على مستوصف ومركز إداري ومخبز وحديقة ألعاب، إضافة إلى مدرستين ومسجد. كما تم افتتاح 29 بئراً ارتوازية تخدم نحو 100 ألف شخص من النازحين والسكان المحليين، إلى جانب افتتاح مدرستين في منطقة «بحركة» إحداهما للبنين والأخرى للبنات، وتتكون كل مدرسة من 12 فصلاً دراسياً، وتستوعب كل مدرسة 750 طالباً وطالبة، إلى جانب افتتاح مشغل للخياطة في مخيم «كوركوسيك» في أربيل، الذي يضم نحو 14 ألف نازح.
وناقش الاجتماع، بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، وأعضاء المجلس، والأمين العام للهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلاً، وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة.
وصادق المجلس على محضر الاجتماع السابق، واعتمد ميزانية الهيئة لعام 2016، إلى جانب اعتماد الحساب الختامي لعام 2014.
وفي ما يخص الشأن المحلي ناقش الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز جانب المساعدات المحلية، وتوسيع مظلة المستفيدين منها على مستوى الدولة، والتركيز على الشرائح الضعيفة والأسر المتعففة وتلبية احتياجاتها في المجالات الإنسانية كافة.