عبدالله بن زايد : تطوير قدرات الجيل القادم من المواهب الدبلوماسية الإماراتية من أهم الأولويات

 أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء " أكاديمية الإمارات الدبلوماسية " أن العمل الدبلوماسي لدولة الإمارات هو الركيزة الأساسية لعلاقاتنا الدولية وتحقيق مصالحنا وتعزيز رؤية قيادتنا في المحافل العالمية .

 موضحا سموه أن تطوير قدرات الجيل القادم من المواهب الدبلوماسية الإماراتية يأتي كأمر أساسي لدعم أهداف سياستنا الخارجية وضمان أن صوت دولة الإمارات الساعي إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة يسمع ويترك الأثر البارز دوليا ".

جاء ذلك بمناسبة إعلان " أكاديمية الإمارات الدبلوماسية " تعيين برناردينو ليون الذي يشغل حاليا منصبا رفيعا في منظمة الأمم المتحدة مديرا عاما للأكاديمية .. وذلك في توجه يهدف إلى دعم مساعيها في صقل مهارات دبلوماسيي المستقبل من الشباب الإماراتي وتوفير كافة السبل والإمكانات لتعزيز ريادة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار سموه إلى أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تقوم بدور كبير في توفير التدريب والبحوث والقيادة الفكرية عالية المستوى ووفق أرقى المعايير العالمية لدبلوماسيي الغد من المواطنين .. كما أن الخبرة المعمقة والتجربة الغنية والفهم الشامل للجغرافيا السياسية العالمية للسيد ليون سوف تكون مصدرا غنيا لتنمية وصقل قدرات ومعارف الجيل الجديد من الدبلوماسيين.

وينضم السيد ليون إلى الأكاديمية خلال شهر ديسمبر عام 2015 بعد انتهاء مهمته التي امتدت طوال عام كامل بصفته الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا حاملا معه خبرة تمتد إلى نحو / 25 / عاما في العمل الدبلوماسي .

 اكتسب خلالها معرفة عميقة بالسياسات الدولية مع إلمام خاص بمنطقة الشرق الأوسط والتي سيوظفها في دعم توجهات أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

وفي تعليق على تعيينه في المنصب الجديد .. قال السيد ليون " يشرفني الانضمام إلى فريق العمل في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية التي تعد مبادرة رائدة من حكومة الإمارات العربية المتحدة لرعاية الجيل القادم من المتخصصين في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية .. وأتطلع قدما إلى العمل مع الشباب الإماراتي وأعضاء هيئة التدريس والبحوث والتدريب لإرساء سمعة متميزة للأكاديمية كمرجع رئيس في الدراسات الدبلوماسية ".
وأضاف أن " الأكاديمية تمتلك نظاما تشغيليا فريدا حيث أنها تشكل منصة رائدة تجمع بين تقديم العلوم الأكاديمية بالإضافة إلى الدورات التدريبية المتخصصة وإجراء الأبحاث والدراسات الدبلوماسية في الشؤون الإقليمية والدولية ".

وتشمل مهام برناردينو ليون في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية التعاون مع مجلس أمناء الأكاديمية لتعزيز التوجه الاستراتيجي للأكاديمية كمركز عالمي رائد في الدراسات الدبلوماسية ودعم أعضاء الهيئة التدريسية في جهودهم لتقديم أعلى معايير التعليم لتنشئة جيل جديد من الدبلوماسيين القادرين على أداء مهامهم ومسؤولياتهم على النحو الأمثل.

كما تشمل خبرات ليون في العمل الدبلوماسي المشاركة ضمن فريق الاتحاد الأوروبي المكلف بمتابعة ودعم مفاوضات طابا واتفاقيات الخليل وواي ريفر وكامب ديفيد وشيبردز تاون واتفاق جنيف .. بجانب عمله في
 مجال الخدمات الدبلوماسية الإسبانية من خلال هيئة العمل الخارجي الأوروبي التي أنشئت مؤخرا في الأمم المتحدة والمساهمة في دعم القضايا المتعلقة بالمجتمع المدني .. إضافة إلى عمله أيضا على نطاق واسع في الشؤون السياسية والاقتصادية و بشكل خاص مع مجموعة العشرين " مجموعة ا20 شيربا " وأسهم بشكل كبير في دعم الدبلوماسية الثقافية.

وشارك ليون في المحادثات مع عدد من الحكومات وكبار المسؤولين والمعنيين في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك في أوروبا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين وتونس والعديد غيرها..كما شملت اهتماماته الدولية ومشاركاته مجالات عدة تركزت حول الدبلوماسية الاقتصادية والحوار بين الثقافات والأمن والطاقة والهجرة .

وساهم في إطلاق مركز فيينا للحوار بين الأديان إضافة إلى تأسيس المركز المغربي - الإسباني للثقافات.

يذكر أن برناردينو ليون حائز على درجة الدبلوم في العلاقات الدولية من جامعة برشلونة وعلى شهادة في القانون من جامعة ملقة في إسبانيا..وهو مؤلف ومترجم للكثير من الكتب والمحاضرات التي تدرس في الجامعات في مختلف أنحاء العالم .. كما أنه فاز بأكثر من 20  جائزة عالمية لعمله في المجال الدبلوماسي.