شددوا على أهمية التصدي للشائعات وتأثير المنظمات الإرهابية عبرها

خبراء: درء مخاطر «الحرب الإلكترونية» يستلزم التوعية مستخدمي «مواقع التواصل»

مشاركون في جلسة «الحرب الإلكترونية» أكدوا أنه لابد من التصدي للشائعات بالتوعية وتوفير فرص للحوار المنطقي. من المصدر

أكد مشاركون في جلسة «الحرب الإلكترونية»، خلال منتدى الإعلام الإماراتي، أمس، أن التصدي للشائعات وتأثير التنظيمات الإرهابية الخارجية التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لابد أن يتم بتوعية الجيل الجديد، وتوفير فرص للحوار المنطقي، ليتمكنوا من حماية أنفسهم والدولة، مؤكدين أن الإمارات بدأت بالفعل تعزيز الجانب التوعوي الإلكتروني.

وأشاروا إلى أن الإمارات والسعودية من أكثر الدول التي تُشن ضدها حروب التشهير والقرصنة والابتزاز الإلكتروني، في وقت يتم اختراق 600 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يومياً في العالم.

وتفصيلاً، قال الكاتب والناشط في مواقع التواصل الاجتماعي، سلطان سعود القاسمي، إن ساحة الإعلام تغيرت خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصاً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتجنيدها لشن حروب إلكترونية تؤثر في اقتصاد الدول، وسياساتها، مؤكداً أن «أكثر الدول التي يتم التشهير بها هي الإمارات والسعودية، عبر جرائم تشهير وقرصنة وابتزاز».

وأضاف أنه يتم اختراق نحو 600 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي في العالم.

وأفاد بأن توعية الجيل الجديد هي أفضل سلاح يمكن أن تستخدمه الدول للتصدي للحروب الإلكترونية التي تخطط لها الدول أو الجماعات الأخرى.

من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول، إن المؤسسة درست مقدار تأثير الحرب الإلكترونية والشائعات التي يلجأ إليها عدد من الجماعات والمؤسسات الأخرى، إذ أظهرت أن تنظيم «داعش» يعتبر أقوى جهاز رقمي في العالم، ويمتلك 90 ألف صفحة عربية إلكترونية، و30 ألف صفحة بسبع لغات، ويستطيع من خلالها تجنيد 3400 شخص شهرياً.

وأوضح أن أسلوب التنظيم في تجنيد الأشخاص يختلف بحسب جنسياتهم، إذ لم تستطع دول إغلاق حساباته، إذ كان يلجأ إلى إنشاء صفحات جديدة في حال إغلاق صفحات تابعة له، لذا لابد أن تكون محاربة ذلك من خلال توعية مستخدمي «التواصل الاجتماعي» من خطورة التنظيم، وهو ما تفعله الدولة منذ سنوات.وأضاف أن الحرب الإلكترونية يشنها الآن «الحوثي» وقوات المخلوع صالح لتثبيط الروح المعنوية للمجتمع الإماراتي، إذ إنهم يعلمون أنهم غير قادرين على مواجهة قوات التحالف، عسكرياً، موضحاً أن «الحوثيين يحاولون قلب الأخبار لتصبح لمصلحتهم».

وأوضح أن «ما حدث خلال الأيام الماضية من تلاحم شعبي، واهتمام القيادة بزيارة أسر الشهداء جميعهم، ومخاطبتهم مباشرة، أفشل خطط الأعداء الإلكترونية».

من ناحيته، أكد مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور علي النعيمي، أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأسرع في الوصول إلى القارئ، وبعضها قد يتطرق إلى موضوعات خاطئة.

وأضاف أنه «خلال الأحداث السابقة، في استشهاد 52 جندياً إماراتياً، والحرب التي تخوضها الإمارات، أظهرت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي أنها سبّاقة لإبراز إنجازات الدولة والتلاحم الوطني».

 

تويتر