المستشارة الأسرية عائشة الحويدي

س . ج عن الزواج

أنا متزوجة منذ أربع سنوات وحياتي الزوجية أصبحت منذ فترة سلسلة متواصلة من المشكلات على أقل الأسباب، وأصبحت عصبية جداً، وزوجي كذلك، وأشعر أن حياتي الزوجية قاربت على الانهيار، فماذا أفعل لاستعادة السعادة الزوجية المفقودة؟

لا يوجد زواج يخلو من المشكلات والخلافات، لكن التفاهم والتسامح بين الزوجين من أهم عناصر توافر حياة أسرية سعيدة، فكثير من المشكلات التي تحدث بين كثير من الأزواج يكون السبب الرئيس فيها هو عدم استخدام كلا الزوجين أو أحدهما لهذين الصفتين.

ويجب أن يعلم الزوجان أن مسؤولية السعادة الزوجية مسؤولية مشتركة، فلابد من وجود التوافق الروحي والإحساس العاطفي، الذي ينشأ عن طريق تبادل حسن الظن، كما أن حسن استعداد الزوجين لحل ما تتعرض له الأسرة من مشكلات، عامل مهم في استقرار الحياة الزوجية، خصوصاً أن العديد من المشكلات تنشأ من عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر.

وعلى الزوجين أيضاً أن يعلما أن رد الفعل المبالغ فيه يكون بسبب تراكم عدد كبير من المشكلات، فيظهر رد الفعل على شكل انفعال شديد، وافتعال مشاجرة كبيرة قد تصل إلى الطلاق، ويكون السبب الظاهري للمشكلة بسيطاً لا يستدعى كل هذا الانفعال.

إن الطريق إلى السعادة الزوجية يبدأ بتبادل الاحترام بين الزوجين، فكثيراً ما يهدم البيت بسبب تطاول طرف على الطرف الآخر، وأيضاً حب التسلط من أحد الطرفين، ولذلك من الضروري الحرص على عدم تبادل الإهانات بين الطرفين، لأنها تظل راسخة، وتُوجِد جداراً يصعب معه الوصول إلى السعادة المنشودة.

كما يجب أن يضع الطرفان أمام أعينهما قاعدة ثابتة، وهي أن لكل مشكلة حلاً، وأن أفضل الطرق لحل هذه المشكلة، من دون أن تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، هو الحوار، فالحوار بين الزوجين بإمكانه التخفيف من حدة التوتر عند حدوث المشكلات وهو الطريق الأنسب للخروج بحل يرضي الطرفين.

الأكثر مشاركة