صدت هجوماً للحوثيين غرب تعز.. والعثور على 17 برميلاً متفجراً في مخزن بمعسكر بدر في خور مكسر

المقاومة تكبِّد الانقلابيـين خســائرفي الضالع.. والتحالف يرسل تعزيزات إلى عدن

آلية تابعة للجيش الوطني في موقع المواجهات بالضالع. الإمارات اليوم

كبّدت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الرجال والعتاد، خلال المواجهات التي شهدتها منطقة يعيس الحدودية بين دمت ومريس التابعتين للمحافظة، وفيما أعلنت المقاومة في عدن عثورها على 17 برميلاً متفجراً في أحد المخازن التابعة لمعسكر بدر في حي خور مكسر وسط المدينة، وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي، وصفت بالضخمة، إلى ميناء الزيت بمنطقة البريقة بعدن.

وتفصيلاً، كبدت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في الرجال والعتاد، خلال المواجهات التي شهدتها منطقة يعيس الحدودية بين دمت ومريس، حيث استنفرت المقاومة وحشدت قواتها في معسكر الصدرين بمنطقة مريس المجاورة لمدينة دمت، التي توجد فيها الميليشيات الانقلابية.

وقال مصدر في المقاومة لـ«الإمارات اليوم» إن المقاومة والجيش في الضالع تمكنا من تدمير طقمين بكامل عتادهما، وأسر 10 حوثيين في منطقتي الزيلة ويعيس، وذلك في عملية نوعية قاموا بها تحت غطاء جوي من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لافتاً إلى أن اشتباكات قوية خاضتها المقاومة والجيش ضد ميليشيات الحوثي، أسفرت عن تدمير طقمين عسكريين، وقتل 16، وجرح أربعة، وأسر 10 من الحوثيين.

وذكر المصدر أن التحالف العربي نفذ غارات جوية في مريس ودمت، دمر خلالها دبابة ومنصة صواريخ تابعة للحوثيين، في حين قصفت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة في معسكر الصدرين مواقع وتجمعات الحوثيين في يعيس ودمت وكبدتهم خسائر كبيرة.

وأضاف المصدر أن المقاومة والجيش أجبرا الميليشيات على الانسحاب والتراجع باتجاه دمت، لتقوم بعد ذلك بقصف عشوائي بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على منطقة مريس، ما أدى إلى تدمير منزل أحد المواطنين بالقرب من معسكر الصدرين.

كما ذكر المصدر أن المقاومة في مريس ألقت القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بمساعدة الميليشيات الانقلابية في تصحيح أحداثيات قصف معسكر الصدرين

من جانبه، أكد قائد عمليات معسكر الصدرين، العميد عبدالله مزاحم، الذي يقود أيضاً المعارك في جبهة مريس، في تصريحات له، أن الساعات المقبلة ستحمل بشائر الخير، وستحقق المقاومة فيها تقدماً وانتصارات كبيرة على مختلف الجبهات، لافتاً إليى ارتفاع المعنويات لدى المقاومة والجيش الوطني.

وناشد العميد مزاحم في تصريحه دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، سرعة تقديم الدعم والمساندة مادياً وعسكرياً لهذه الجبهة.

واستمر القتال أمس في محافظة الضالع، حيث قصف الحوثيون وقوات موالية لصالح قاعدة عسكرية بصواريخ كاتيوشا، في إطار زحفهم نحو عاصمة المحافظة. وقالت مصادر طبية إن المقاومة الشعبية ردت بنصب كمائن لسيارات الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.

في الأثناء، وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي، وصفت بالضخمة، إلى ميناء الزيت بمنطقة البريقة بعدن. وتضم القوة العسكرية عشرات المدرعات والدبابات، وقد توجهت مجموعة من هذه القوات إلى معسكرات التحالف في مدينة عدن، بينما اتجهت أخرى إلى القصر الرئاسي المعروف بقصر المعاشيق.

من جهة ثانية، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن عثورها على 17 برميلاً متفجراً في أحد المخازن التابعة لمعسكر بدر في حي خور مكسر وسط المدينة، بعد عملية تحرٍ ومتابعة استمرت أياماً عدة.

من ناحية أخرى، تصدى الجيش الوطني اليمني، بدعم من المقاومة الشعبية، أمس، لهجوم شنته ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

وقالت مصادر عسكرية لـ«سكاي نيوز عربية» إن القوات الشرعية صدت الهجوم الذي حاول خلاله المتمردون التقدم من مديرية المسراخ إلى منطقة نجد قسيم، غرب مدينة تعز.

وكانت الميليشيات تسعى إلى «قطع الطريق الواصل من عدن إلى منطقة الضباب»، إلا أن الجيش والمقاومة نجحا في إحباط الهجوم، وقتل وإصابة عدد من المتمردين، حسب ما أضافت المصادر.

وشن الحوثيون وأتباع صالح الهجوم على المنطقة، بعد أن كانت المقاومة المتمركزة في منطقة الغفيرة قد التفت على الميليشيات بين نجد قسيم والمسراخ الواقعة جنوب جبل صبر المطل على تعز.

وبالتزامن مع الاشتباكات، قصفت قوات الجيش الوطني، المتمركزة في الضباب وجبل الراهش في المسراخ، مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، لمنعهم من التقدم إلى نجد قسيم.

وقتل خمسة مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع صالح، وأصيب ثلاثة آخرون، أمس، في كمينين نصبهما رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية، إن المقاومة نصبت كمينين منفصلين للحوثيين وقوات صالح، استهدف الأول دورية لهم في منطقة الكمب، والآخر استهدف تجمعاً للحوثيين في منطقة حنا غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة آخرين.

في السياق نفسه، ذكرت المصادر أن رجال المقاومة تمكنوا من تطهير تبة الأرانب المطلة على حي البعرارة في المحور الغربي للمدينة، كما تمكنوا من تطهير تبة أمين بوادي عيسى، بعد مقتل وجرح العديد من عناصر الحوثيين وقوات صالح.

ولفتت المصادر إلى أن رجال الجيش الوطني المسنود بالمقاومة صدوا هجوماً عنيفاً للحوثيين على منطقة ميلات بالربيعي غرب المدينة.

وتخوض القوات الشرعية والمقاومة، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، مواجهات مستمرة في مدينة تعز ومناطق أخرى من المحافظة، لدحر المتمردين واستكمال عملية تحرير اليمن.

وكانت قوات التحالف و الجيش الوطني قد نجحت في طدرد الميليشيات من المحافظات الجنوبية كافة، قبل أن تتقدم إلى المناطق الواقعة في وسط اليمن وغربه، في محاولة لتحريرها والانتقال إلى الشمال.إلى ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، مقتل ستة مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لصالح في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقع لهم بمحافظة شبوة.

وقالت المصادر، إن ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في قصف استهدف مواقع لهم في منطقة عقبة القندع بمديرية بيحان، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع بكثافة.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الغارات تزامنت مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في وادي نحر ومنطقة النقوب عسيلان، وبالقرب من اللواء 19.

وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت ضربات جوية على تعزيزات مسلحة من أفراد وآليات حوثية قادمة من محافظة البيضاء في وادي نحر بمديرية بيحان بمحافظة شبوة، والتي تشهد قتالاً عنيفاً لوقف محاولات تقدم الميليشيات إلى عمق عاصمة المحافظة.

وقال سكان محليون بدورهم إن الانقلابيين انسحبوا من مقر رئيس لهم في سوق مدينة الحزم كبرى مدن محافظة الجوف، عقب اشتباكات مع رجال قبائل، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وقالت مصادر ميدانية إن رجال المقاومة نفذوا ثماني عمليات هجومية ضد مقار قيادية وتجمعات للميليشيات في مناطق متفرقة من محافظة ذمار القريبة من صنعاء.

تويتر