سقطت طائرته في البحر خلال مهمة عسكرية

ابن الشهيد سيف آل علي: فخور بوالدي رغم عدم لقائي به

الشهيد سيف علي آل علي. أرشيفية

«لم أر والدي، لكنني أشعر بالفخر كلما نظرت إلى صورته، أو سمعت أحداً يتحدث عن شجاعته»، هكذا بدأ عبدالله سيف علي أبو ليلة آل علي حديثه عن والده الشهيد، الذي ضحى بدمائه الطاهرة من أجل الوطن، وهو لايزال في الـ27 من عمره.

سيف.. حقق حلم الصبا

ولد الشهيد سيف علي أبوليلة آل علي في مدينة رأس الخيمة، عام 1963، لأسرة مكونة من تسعة أفراد، هو أصغرهم سناً.

وقد تربى سيف، وتعلم، وأكمل نشأته في مدينة رأس الخيمة، قبل أن ينضم إلى القوات الجوية الإماراتية، محققاً حلم طفولته، إذ كان شديد الشغف بعالم الطيران وأسراره. وكان يؤكد دائماً، حتى وهو لايزال في سن الصبا، أنه يعتزم العمل في القوات المسلحة الإماراتية، حالما تلوح له الفرصة.

قال عبدالله: «استشهد والدي في شهر يوليو سنة 1991، أثناء أدائه مهمة وطنية على جزيرة (قفي)، حيث سقطت الطائرة التي كانت تقله في البحر، نتيجة خلل فني». وتابع أن «الشهيد كان يؤدي واجبه الوطني برفقة مجموعة من زملائه في القوات المسلحة»، لافتاً إلى أن «استشهاده مصدر فخر لجميع أفراد أسرته».

وأوضح: «ولدت بعد استشهاد والدي بستة أشهر، وعندما كبرت، كنت أسأل عنه دوماً، وعن سبب غيابه، وقد أبلغتني والدتي أنه استشهد في سبيل حماية الوطن، وأن عليّ أن أكون بطلاً مثله، وأن أحب الوطن، وأمنح ولائي الكامل للقيادة الرشيدة».

وتابع عبدالله: «شعرت بالفخر لأن والدي كان طياراً، وتوفي شهيداً، ولم أحزن لوفاته، بل شعرت بأنني شخص مميز، لأنه رفع رأسي ورأس جميع أفراد الأسرة، وقدم أثمن ما يملك من أجل الوطن، وفداء لقيادته».

وأضاف: «كانت والدتي تحكي لي قصصاً عن والدي، وعن حبه للوطن، ومدى شجاعته في الطيران. وكان يوصيها دائماً بأن الولاء للوطن والقيادة الرشيدة من أسمى التضحيات التي يجب أن يقدمها كل مواطن من أجل حماية الوطن والمواطن».

وأكمل: «بعدما تخرجت في الثانوية العامة، عملت في وزارة الداخلية، وحققت حلم والدي الشهيد، وأصبحت رجل أمن يحافظ على سلامة الوطن والمواطن، كما تزوجت وزرقت قبل أربعة أشهر بمولود سميته (سيف) على اسم والدي الشهيد».

وأضاف عبدالله أنه سيواصل المسيرة التي رسمتها القيادة الرشيدة، وسيمشي على آثار والده في خدمة الوطن، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد للتضحية بنفسه حفاظاً على سلامة الوطن وأمنه.

تويتر