الكرسي الأخضر
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.842193.1462395223!/image/image.jpg)
خُلقنا بعقل يُفكِّر ويَتفَكَّر، فطرة خلقت في بني البشر، ميَّزنا الله بها عن بقية مخلوقاته، ومن الحكمة أن نتفكر في من يخلفنا في الأرض، كيف يفكر، وما أهدافه من الخلافة، وكيف ندعم أعماله الهادفة كالبنيان المرصوص تجاه الرياح العاتية والسراب الخادع المضلل.
• «من منا لا يحلم بحياة هادئة، تخلو من التشوهات، وننتج فيه، نضحك فيها من دون الخوف من تقلبات الزمان». |
فمن منا لا يحلم بحياة هادئة، تكسوها ملامح الأمن والأمان، حياة تخلو من التشويهات البشرية، مكان ننتج فيه وينتج، نضحك فيه من دون الخوف من تقلبات الزمان، من ومن منا لا يحلم.
فذلك الخيال، وذلك الحلم الجميل، لن يتحققا إلا بحاكم عادل وشعب محب معطاء، فكانت الخطوة الذكية لبرنامج «الاتصال الحكومي» البوابة السحرية التي أسهمت في تحديد مسار شراعها تجاه آفاق النجاح. ولعل أبرز مثال نراه جلياً في وطننا العربي، هو ما قام بها فارس العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فرأى فينا ذلك الوطن، أبٌّ وأي أب، أنجب أسوداً يغارون على محارمهم، فرساناً زُرعت ثمارهم فأنتجت.
وها نحن اليوم نرى لهف الأب لأبنائه، فكان شوق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أكبر من أيّ حاجز دبلوماسي، يسمع نشوانا وشكوانا عبر الخط المباشر، سواء كان عبر الراديو أو عبر الديوان الحاكم، الذي يعتبره «حقاً للمواطن»، وكان من السباقين للحفاظ على صحتنا لتصبح الشارقة أول «مدينة صحية» في المنطقة، وعضواً في برنامج «المدن الصحية» التابع لمنظمة الصحة العالمية في عام 2012.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من الحريصين على وضعنا في قمة حلقة التواصل، حين أسس «مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري» لإزالة الحواجز بين الناس من مختلف الجنسيات، ورفع الوعي بالثقافة المحلية والعادات والدين، فكان مسجد «جميرا» منبراً لاستقبال الضيوف غير المسلمين للتعرف على ثقافة الدين الإسلامي السميح.
قد يجول في خاطرك عزيزي القارئ بعض الأسئلة المحيرة حول هذا الكم من الاهتمام للبرنامج، إن مللت البحث عن إجابة، فدعني أخبرك أن سر نجاح الإمارات وغيرها، كان حسن التواصل مع الطرف الآخر، تلك هي غريزة الإنسان التي ولدت معه، والتي أسهمت في ترسيخ الثقة والسمعة الجيدة تجاه قرارات الحكومة الرائدة، وسعيها على راحته كمواطن محلي أو كرائد أعمال عالمي.
فذلك هو الفرق بين السياسي ورجل الدولة، «السياسي يفكر في الانتخابات المقبلة، والثاني يفكر في الجيل المقبل»، كلمة قالها الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، نراها اليوم مثالاً ساطعاً لأبرز القياديين على هذه الأرض المباركة.
مبادرة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ـــ مركز الشارقة الإعلامي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news