قريب الشهيد «البلوشي»: أوصاني بأسرته قبل استشهاده
أكد أحد أقارب الشهيد محمد البلوشي، علي محمد البلوشي، أن الشهيد أوصاه قبل أن ينضم إلى القوات المسلحة، ضمن قوات «درع الجزيرة» المشاركة في «عاصفة الصحراء» لتحرير الكويت الشقيقة من الغزو العراقي، في 25 فبراير عام 1991، وهو بعمر 41 سنة، بالاهتمام بأسرته التي تعيش خارج الدولة.
على البلوشي: «محمد» أراد أن يستشهد دفاعاً عن دولته.. وأحب أن يخدمها في كل شيء. |
وأضاف: «قبل ذهابه إلى الكويت بـ10 أيام كان قد عاد من إجازته السنوية التي قضاها مع زوجته وأبنائه، وزارني في منزلي بعد أن اشترى بعض الهدايا لإرسالها إلى أطفاله، وأوصاني بإيصالها لهم والاهتمام بهم إذا ما حدث له شيء».
وتابع البلوشي: «كنت أعرف (محمد) بحكم قرابتنا، لكن لم أتعرف عليه جيداً إلا بعد انضمامي إلى القوات المسلحة، عندما تم دمجها بعد عام 1976، إذ كنت في المنطقة العسكرية الوسطى، وكنا نقطن في المنزل ذاته، ويخبرني عن أسرته وكيف أنه يريد أن يعمل كي يساعدهم».
وأوضح أن الشهيد كان الأقرب إليه، إذ إنه كان يخبره عن كل احتياجاته واحتياجات أسرته، ويوصيه بهم في كل مهامه العسكرية التي تتطلب منه العمل لفترات طويلة أو السفر خارج الدولة، مضيفاً: «(محمد) أراد أن يستشهد دفاعاً عن دولته، وأحب أن يخدمها في كل شيء، ولم يكن يتأخر عن عمله، بل كان يساعدنا نحن بالاجتهاد في العمل ضمن القوات المسلحة». وأكمل البلوشي أنه شارك في حرب الكويت لأنه أراد أن يرفع اسم بلاده في تحرير الدولة الشقيقة، في ذلك الوقت، وتلبية لنداء الواجب، لافتاً إلى أنه استلم مهام الاهتمام بأسرة (محمد) بعد استشهاده، بحكم قرابته وصداقته، إذ طلب مكتب أسرة الشهداء أوراق أسرة (محمد) ليضيفوها في سجلاتهم، ويتم صرف مبالغ مالية أتولى إرسالها إليهم، إضافة إلى متابعة أملاكهم في الدولة.
وقال: «لم تنسَ القوات المسلحة أسرة (محمد)، إذ مازالت تتواصل معي لمعرفة أخبارها، حتى بعد 24 عاماً من استشهاده».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news