"الرديني" أول عربي يشارك في رحلة الطائرة الشمسية حول العالم
نظمت جامعة باريس السوربون – أبوظبي، محاضرة "الابتكار ينبع من التعليم" استضافت فيها أحد خريجيها المواطنين، حسن الرديني، عضو فريق طائرة "سولار إمبلس 2"، "أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية" والتي قامت بمحاولة الطيران حول العالم دون استخدام قطرة وقود واحدة، وذلك في إطار مشاركة الجامعة في مبادرة أسبوع الإمارات للابتكار، الذي تم تخصيصه على مستوى الدولة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف نشر ثقافة الابتكار في المجتمع ولإحداث نقلة نوعية في ثقافة الابتكار في كافة المؤسسات والقطاعات.
ودارت المحاضرة حول، تجربة الرديني الشخصية منذ الدراسة بالمدرسة مروراً بجامعة باريس السوربون أبوظبي حيث حصل من خلالها على البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية، بالإضافة إلى تجربتة العملية بعد التخرج والعمل في "مبادلة" كمسؤول الشؤون الخارجية في قسم شؤون الاتصال للمجموعة، وانضمامه إلى فريق طائرة "سولار إمبلس 2" وهو مشروع جاء بالتعاون مع " مصدر " كشريك استراتيجي، كما تضمنت المحاضرة الحديث عن رؤية أبوظبي 2030، وأهمية الاتجاه إلى الطاقة الشمسية، وتجربة، والتعليم والابتكار في الدولة، فيما تم فتح باب النقاشات والأسئلة للطلبة والحضور عقب المحاضرة.
وأكد مدير جامعة باريس السوربون – أبوظبي، البروفيسور إيرك فواش، أن محور الابتكار يعتبر أحد الركائز الرئيسية في استراتيجية الجامعة التي تسعى من خلالها على غرس ثقافة الابتكار والإبداع في نفوس الطلاب بهدف تخريج كوادر وطنية متخصصة تساهم في دفع عملية التنمية الوطنية وانتقال دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والابداع وهو ما يتضح جليا من خلال منح طلابنا تعليمًا باريسيًا له معايير ذات مستوى عالمي، ومواصلة التراث المرموق للتميز الأكاديمي الذي عكفت الجامعة على تنميته منذ القرن الثاني عشر.
وشدد فواش على أن جامعة السوربون أبوظبي تمنح الطلاب فرصة التواجد في مكان فريد للتبادل الثقافي المنفتح على المجتمع والشركات، فهي مكان يستمر فيه المعلمون والطلاب دومًا في المُضي قُدمًا، فضلًا عن كونها مكانًا يُنَظَّم فيه الكثير من الفعاليات الأكاديمية والثقافية كل عام، مما يمنحهم الفرصة لأن يصبحوا جزءًا من التميز الوطني.
من جانبه أكد حسن الرديني، أن انضمامه إلى فريق طائرة "سولار إمبلس 2" للطاقة الشمسية في رحلة تاريخية في جميع أنحاء العالم كانت لحظة فخر كأول مواطن وعربي يقوم بهذه الرحلة ويتاح له ان يشاهد هذه الأعجوبة من الابتكارات التي تترجم اهتمام أبوظبي بالابتكار وروح الريادة بالإضافة إلى فرصة التواصل مع باقي أعضاء الفريق من خلال النقاش والعمل الجماعي، مشدداً على أن الابتكار ينبع من التعليم.
وشدد الرديني، على أن سياسة الابتكار، التي تعتمدها الدولة، وتسخيرها للعلم والمعرفة والتكنولوجيا لخدمة الإنسان، لتحقيق أقصى درجات سعادته ورفاهيته سيكون لها آثار إيجابية على المخرجات التعليمية والخريجين، مما سينعكس أثره على مستقبل سوق العمل وتطوره من خلال أدوات مبتكرة وغير تقليدية.
من جهة اخرى قامت الجامعة بإطلاق أنشطة مصاحبة شارك فيها طلبة الجامعة تتزامن مع أسبوع الإمارات للابتكار، حيث قام قسم الجغرافيا بالجامعة بإطلاق نشاط يتعلق باستخدام نظم المعلومات الجغرافية لعمل أطلس ديموغرافي يقوم بالعمل عليه طلبة الجامعة، بالإضافة إلى عمل خرائط ديموغرافية لدول المنطقة.