يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة «برستول» البريطانية
الكندي: الابتكار هاجس معرفي في الإمارات
يَعتبر المواطن الشاب محمد صالح الكندي (19 عاماً) أن «الهندسة الميكانيكية تمثل شغفاً بالنسبة إليه، يتقدم على كونها دراسة أكاديمية»، ويقول إنها «تفتح آفاقاً واسعة أمام الابتكار الذي بات هاجساً معرفياً في الإمارات».
يرى الكندي، الطالب في جامعة برستول، التي تعد ثالث أفضل جامعة في المملكة المتحدة في تدريس الهندسة الميكانيكية، أن تخصصه شكّل قاعدة علمية لأبرز الاختراعات في العصور القديمة والحديثة، وأسهم في التطورات بالعلوم والتكنولوجيا.
يُرجع الكندي، الطالب في السنة الثالثة، والمبتعث من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، سرّ تفوقه في تخصصه إلى «الشغف بالاختيار وترقّب نتائجه»، إضافة إلى ولعه الشديد بمادتي الرياضيات والفيزياء المرتبطتين بدراسة الهندسة الميكانيكية، فضلاً عن الكيمياء.
يتعلم الكندي، يومياً، من غربته التي بدأها في سن الـ17 عاماً، دروساً كثيرة يُلخّصها بقوله إن «الحياة معمل كبير نقوم فيه بتجارب نستفيد الكثير من نتائجها»، وأضاف أن «النجاح، أحياناً، يُولد من تجارب الفشل العديدة، كما هي الحال مع التجارب العملية للمخترع العالمي توماس إديسون الذي نجح في اختراع أول مصباح متوهج بعد كثير من التجارب الفاشلة».
يفتقد الكندي في غربته عائلته الصغيرة، والأجواء الودية السائدة في المجتمع الإماراتي، ويؤكد «صدق مقولة إن الإنسان لا يعرف قيمة الأشياء التي يملكها إلا إذا ابتعد عنها»، ومع ذلك يجد نفسه محظوظاً بأصدقاء مواطنين من المرحلة الثانوية مبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة، يجتمع معهم في احتفالات ومناسبات دينية مختلفة.
يقضي الكندي، الذي يسكن مدينة برستول، أوقات فراغه في ممارسة هوايات مثل لعبة التزلج على الجليد التي تعلّمها في الدولة قبل غربته.
يترقب محمد الكندي تخرّجه بعد عام بشهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ليعود إلى الإمارات، ويبدأ طموحه العملي بـ«الابتكار» الذي سيصبح «علامة بارزة للدولة في غضون سنوات قليلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news