مقتل مسؤول إمداد الحوثيين بكمين في إب.. والميليشيات تقصف حيّاً سكنياً بمأرب
مواجهات في تعز.. ومعارك عنيفة بين المقاومة والمتمردين قـــرب بـاب المندب
واصلت المقاومة الشعبية والجيش اليمني، وبدعم من قوات التحالف العربي، عملياتهما العسكرية لاستعادة مدينة تعز من ميليشيات الحوثي وصالح، حيث تم قتل 10 متمردين في معارك بالقرب من الراهدة، ثاني أكبر مدن المحافظة، وفيما اندلعت معارك عنيفة، أمس، بين المقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، في منطقة ذُباب قرب مضيق باب المندب، قتل مسؤول إمداد الحوثيين بكمين للمقاومة في إب.
وتفصيلاً، تصاعدت حدة المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهات القتال لعدد من المحافظات اليمنية، حيث شهدت تخوم مدينة تعز مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، استهدفت خلالها الميليشيات مواقع للمقاومة في جبل صبر، وبعض أطراف المدينة، في محاولة لاختراق صفوف المقاومة، بالتزامن مع استمرار المواجهات في جبهتي الراهدة جنوب شرق المحافظة، ومنطقة ذباب الساحلية، حيث تدور مواجهات مستمرة مع سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات التي تحاول إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وفي جبهات المدينة بتعز، ذكر قائد الميداني في المحور الغربي عبده حمود الصغير، لـ«الإمارات اليوم» أن جميع الجبهات شهدت، أمس، محاولات عدة من قبل الانقلابيين لاختراقها، خصوصاً في جبهة البعرارة الدحي، والمرور غرب المدينة، أو من خلال الهجوم على كلابة والقصر والأمن المركزي في شرق المدينة، إلا أن رجال المقاومة تمكنوا من صدها بمساندة مقاتلات التحالف.
وأضاف الصغير، أن معارك عنيفة دارت بين قوات الشرعية والمقاومة من جهة، وميليشيا الانقلاب من جهة، تركزت في منطقة البعرارة ووادي الزنوج بمحيط جبل جرة ومنطقة ثعبات، امتدت إلى منطقة الحصب ودوار المرور بالمدينة، وكلها مناطق تقع في غرب وشمال المدينة، في الوقت الذي تصدت فيه المقاومة لهجوم كبير على فندق هاي كلاس.
وأشار إلى أن تلك الهجمات والمحاولات لاختراق جبهات المقاومة وقوات الشرعية تأتي بعد استقدام الانقلابيين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة، في إطار استعدادهم لمواجهة الزحف الذي تقوم به قوات الشرعية والتحالف من ثلاث جبهات على المدينة، في إطار عمليات «نصر الحالمة»، التي انطلقت قبل نحو أسبوعين.
وأوضح عبده الصغير، أن مناطق في محيط منطقة ميلات، وتبة الكهرباء، والمقهاية، بجبهة الضباب جنوبي غرب المدينة، شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين على وقع قصف مدفعي بقذائف الهاون، من مواقع الحوثيين على الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المقاومة، مؤكداً أن المقاومة وقوات الشرعية تصدت لجميع تلك المحاولات، في حين أشار إلى ان الانقلابيين قاموا خلال الأيام الماضية بزرع آلاف الألغام على جميع الطرق المؤدية إلى تعز.
في الأثناء، شنت مروحيات الأباتشي غارات على مواقع الانقلابيين في قرية الحد في مديرية موزع جنوبي المحافظة سقط فيها 13 قتيلاً وسبعة جرحى من الانقلابيين، وفقاً لمصدر محلي في المنطقة، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين والقوات الموالية لهم في منطقة الذكرة وحي الزنوج شمالي المدينة، وموقع الدفاع الجوي بمدينة النور غربي تعز.
وأشار الصغير إلى أن المقاومة وقوات الشرعية أصبحت الآن أكثر صلابة وعزيمة على طرد الانقلابيين من المدينة، رغم تعزيزهم بأفراد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم معززة بالمدرعات ومدافع بعيدة المدى، وان المقاومة تمكنت من صد هجوم على نجد قسيم للانقلابيين وتم دحرهم إلى سوق النجد.
وشهدت الجبهة الجنوبية الشرقية (عدن ــ الشريجة ــ الراهدة ــ الدمنة ــ تعز) هدوءاً نسبياً مع وجود اشتباكات متقطعة بين قوات الشرعية والمقاومة مسنودين بغطاء جوي لقوات التحالف، فيما تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم للميليشيات على جبل حمالة المطل على مدينة الراهدة، الذي تسيطر عليه قوات الشرعية والمقاومة رغم الانسحابات والتراجعات التي تقوم بها كحرب تكتيكية ما بين الراهدة والشريجة.
وقال مصدر محلي في الراهدة لـ«الإمارات اليوم» إن قوات الجيش الشرعي والمقاومة تفرض سيطرتها على الجبل منذ اليوم الثالث لانطلاق عملية نصر الحالمة، لفك حصار تعز من قبل قوات الشرعية والتحالف.
وأضاف المصدر أن مدينة الراهدة شهدت أمس هدوءاً نسبياً وحذراً على جميع الأطراف، في حين كانت الحركة فيها عادية وطبيعية.
وذكر المصدر ان مقاتلات التحالف شنت أمس أربع غارات على محيط الراهدة مستهدفة تجمعات للانقلابيين، كما استهدفت معسكر الدفاع الجوي بجبل علا القريب من نقطة المنشور والمطل على مديرية خدير شرق المدينة. فيما استهدفت ضربات جوية أخرى رأس النقيل بعزلة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب.
وفي غضون ذلك، أغارت طائرات التحالف على موقع الدفاع الجوي الذي يسيطر عليه الحوثيون في محافظة تعز الجنوبية، كما قصفت طائرات التحالف تجمعات للحوثيين وميليشيات صالح بالقرب من اللواء 35، ومنطقة الحصب غربي مدينة تعز، التي مازالت تشهد معارك بين القوات الشرعية والمتمردين.
ويأتي هذا التطور بعد اشتباكات عنيفة شهدتها تعز بين المقاومة والميليشيات المتمردة، بعد محاولة الأخيرة التقدم في منطقة جولة المرور واستعادة السيطرة على بعض المواقع هناك.
وفيما أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات عسكرية من دول التحالف لدعم المقاومة والجيش في مـأرب التي تخوض مواجهات مع الميليشيات في جبهة ماس واللبنات بين مأرب والجوف، حشدت ميليشيات الحوثي وصالح المزيد من مقاتليها باتجاه منطقة بني ضبيان، التابعة لقبائل خولان شرق صنعاء بقيادة أبوحمزة الحوثي. وأفاد شهود عيان بأن الميليشيات تسعى للسيطرة على منطقة الشرزة والناع وجبل كنم للسيطرة على بني ضبيان التي تقع بين أربع محافظات، البيضاء ومأرب وصنعاء وذمار.
وفي منطقة مريس شمال الضالع أكدت مصادر المقاومة أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قصفت عشوائياً قرى المنطقة من جبلي ناصة ويعيس عند الساعات الأولى من فجر أمس قبل أن تستهدف طائرات التحالف هذه المواقع بخمس غارات، كما استهدفت تعزيزات عسكرية أخرى للميليشيات جنوب مدينة دمت كانت في طريقها إلى مريس.
وشن طيران التحالف غارات عدة أيضاً على مواقع عسكرية في جبلي عصر وعطان غرب العاصمة صنعاء. وفي تعز قصفت المقاتلات مواقع وتجمعات للميليشيات في معسكر العمري ومنطقة المسراخ، بالإضافة إلى أهداف أخرى في محافظتي صعدة وحجة.
كما قصف المتمردون الحوثيون وميليشيات صالح، أمس، حياً سكنياً بمحافظة مأرب. وقال مراسل «سكاي نيوز عربية» في اليمن، إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت حياً سكنياً غربي مدينة مأرب بصاروخي كاتيوشا، في عملية متجددة لاستهداف المدنيين.
وقتل أربعة متمردين حوثيين، وأصيب ستة آخرون، بهجوم شنته قوات الشرعية على المتمردين في مديرية المشجع الجدعان بمأرب، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين. في الأثناء ذكر مصدر محلي أن المتمردين الحوثيين شنوا هجوماً في محاولة للسيطرة على معسكر العُمري في مديرية ذُباب، الذي سيطرت عليه المقاومة قبل أيام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وفي محافظة إب ذكر مصدر محلي أن قيادياً ميدانياً للانقلابيين لقي مصرعه، في كمين نصبه رجال المقاومة، استهدف عربتهم في منطقة المحالل بمديرية حزم العدين. وأكد المصدر لـ«الإمارات اليوم» مقتل مسؤول الإمداد لجماعة الانقلاب الحوثية بمديرية حزم العدين أبوأحمد الصلاحي، بعد استهداف العربة بصاروخ كتف (لو)، مشيراً إلى سقوط عدد من مرافقيه في العملية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news