التحالف يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة ويقصف مواقع للحوثيين وصالح
انتصارات «الشرعية» في جبـهات غرب تعز.. والانقلابيون يفشلون في اســتهداف العند
واصلت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، مسنودة بقوات التحالف، التقدم على جميع جبهات المحور الغربي لمدينة تعز، محققة تقدماً كبيراً، على ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع صالح، وفيما فشل الانقلابيون في استهداف قاعدة العند الاستراتيجية بصاروخ «باليستي»، ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي آخر تطورات الوضع في اليمن، مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وتفصيلاً، قال قائد جبهة البعرارة وتبتي البركاني والأرانب، في المحور الغربي لتعز، رامي الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم استعادوا السيطرة على كامل منطقة «البعرارة»، التي كان الانقلابيون يستخدمونها لاستهداف مواقع المقاومة والأحياء الشعبية في المدينة، كما تعد منطقة ذات أهمية كبيرة، لاحتوائها على عدد من التباب، منها «تبة قاسم عقلان والبركاني»، وتشرف على مناطق وادي القاضي وبير باشا والمطار القديم وخط الستين الشمالي.
وأضاف: تمكنا أيضاً من السيطرة على تبتي قاسم عقلان والأرانب، وتم تطهير جميع المناطق المجاورة لهما، فيما تواصل قوات الجيش الشرعي والمقاومة الشعبية بغطاء جوي كثيف لمقاتلات التحالف عملياتها على المحور والتي بدأتها أول من أمس، حيث استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للانقلابيين وقوات صالح في محيط نادي الصقر الرياضي، وحي الزنوج، وكتائب الدفاع الجوي، غربي وشمالي المدينة.
من جانبه، أكد الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، العقيد الركن منصور الحساني، أن جميع العمليات العسكرية الهادفة لفك الحصار عن تعز تسير بشكل إيجابي، وتحقق أهدافها المرسومة، وقال في تصريح مقتضب، لـ«الإمارات اليوم»، إن مستجدات العمليات تؤشر إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمعارك تعز، وأن المحور الغربي سيكون محرراً قريباً جداً من الانقلابيين وحلفائهم. وأضاف «قرار التحرير أمر محسوم لا رجعة عنه».
ونقل المركز الإعلامي، التابع للمجلس العسكري بتعز، عن نائب رئيس المجلس وقائد الجبهة الغربية، العميد عبدالرحمن الشمساني، أن الاستعدادات جارية، لخوض المعارك الحاسمة ضد المتمردين.
وفي المحور الغربي، استمرت عمليات تمشيط المناطق المجاورة لمعسكر العمري في منطقة ذباب، من الانقلابيين الذين يتحصنون بمناطق جبلية مطلة على المنطقة، فيما تمكنت وحدات من الجيش الشرعي من الوصول إلى الطريق الواصل بين منطقة هجدة والمخاء إلى منطقة تعرف باسم «المثلث» وتمركزت فيها، ما يشير إلى أن إمدادات الانقلابيين القادمة من تعز باتجاه المخاء قطعت.
وأوضح أحد قيادات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية بتعز لـ«الإمارات اليوم»، أن وحدات من اللواء تمكنت من الوصول إلى «المثلث»، وتمركزت فيه بكامل عتادها العسكري، وأنها قطعت الطريق الواصل بين تعز والمخاء، أمام إمدادات الانقلابيين، مشيراً إلى أن تحرير المخاء والميناء الاستراتيجي مسألة وقت، ويجري وفق خطط عسكرية دقيقة جداً، لا يمكن الكشف عنها.
من جهته، أكد قائد المقاومة الشعبية في تعز، حمود سعيد المخلافي، انطلاق عملية تحرير الجبهة الغربية لمدينة تعز من ميليشيات الحوثي وصالح. وقال المخلافي إن المقاومة ستطهر الجبهة الغربية، وقد تمكنت من السيطرة على العديد من التباب، أبرزها تبة قاسم الاستراتيجية بمنطقة البعرارة.
وأضاف المخلافي أن العملية ستشمل تحرير المناطق الغربية كاملة، والاتجاه لاستكمال تحرير المدخل الشرقي لفك الحصار عن مدينة تعز.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة شنت قصفاً عنيفاً بالمدفعية على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في ضواحي مدينة الراهدة جنوب شرق تعز، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
في الأثناء، تجددت المواجهات والقصف المدفعي والصاروخي، بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات برية من التحالف وتحت غطاء جوي، وبين المتمردين، في المناطق المحاذية لمدينة الراهدة من جهة الشريجة، وذلك بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة.
وذكر مصدر في المقاومة الشعبية أن معارك عنيفة تدور بين الجانبين منذ الساعات الأولى من فجر أمس، في منطقتي «النفق والعلوب» الواقعتين منتصف الطريق بين الراهدة والشريجة، مشيراً إلى أن أكثر من 21 حوثياً لقوا مصرعهم في تلك الاشتباكات حيث بقت جثثهم مرمية في المناطق التي تقدمت إليها قوات الشرعية والمقاومة، وأن عشرات الجثث مازالت موجودة في مناطق المعارك التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة حسب وصفه.
وأوضح المصدر أن قوات الشرعية والمقاومة المسنودة بقوات التحالف وطائراته، تواجه صعوبات كبيرة في تلك الجبهة، تتمثل بقطع الطرق وتفجير الجسور وزرع آلاف الألغام من قبل الانقلابيين.
من جهة أخرى، فشلت ميليشيات الانقلاب، أمس، في استهداف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، التي تضم غرفة عمليات للتحالف وقوات الشرعية لإدارة معارك تعز، كما تضم مطاراً عسكرياً تمت إعادة تأهيله من قبل الإمارات، وخبراء من قوات التحالف، بصاروخ «باليستي» من نوع «توشكا»، حيث أخطأ هدفه وسقط في منطقة عقان المجاورة لمعسكر لبوزة الذي يعد النسق العسكري الأول لقاعدة العند.
وقال مصدر محلي في منطقة المسيمير في لحج والقريبة من عقان، لـ«الإمارات اليوم»، إن انفجاراً هائلاً سمع بالمنطقة، نتيجة انفجار الصاروخ الذي أطلقه الانقلابيون من منطقة ورازن بمحافظة تعز.
وفي حين وصلت تعزيزات عسكرية إضافية تابعة لقوات التحالف من مدينة عدن إلى جبهة المعافر، جنوبي محافظة تعز، عبر منطقة هيجة العبد على الطريق الممتد بين عدن وتعز، تضم مدرعات ودوريات عسكرية وسيارات إسعاف وذخائر، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين في منطقة «الكدحة» بمديرية ذباب الاستراتيجية الممتدة من ميناء المخاء شمالاً إلى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
كما استهدفت الغارات مديرية المخاء الساحلية غربي البلاد، طالت معسكر الزيادي في ميناء المخاء، واستهدفت قارباً بحرياً قبالة سواحل الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، يعتقد أنه كان يحمل أسلحة مهربة للانقلابيين.
من جهة أخرى، أدى القصف العشوائي لميليشيات الحوثي وصالح على حي سكني بالقرب من خزان مياه في حي الضبوعة بتعز، إلى مقتل طفلتين وجرح 18 آخرين من المدنيين.
وفي شبوة، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، بمقتل 10 مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية لصالح في كمين للمقاومة بالمحافظة.
وقالت المصادر إن رجال المقاومة نصبوا كميناً مسلحاً، استهدف دورية للحوثيين وقوات صالح في مديرية عسيلان، ما أسفر عن مقتل جميع أفرادها.
في سياق آخر، قالت مصادر أخرى في المقاومة بمحافظة الضالع إن طيران التحالف قصف مخزن أسلحة، وتجمعاً للحوثيين وقوات
صالح في منطقة الحقب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وأوضحت المصادر أن الغارات تزامنت مع اندلاع مواجهات عنيفة بين رجال
المقاومة، والحوثيين وقوات صالح في جبهة مريس شمال الضالع. وذكرت أن رجال المقاومة صدوا هجمات الحوثيين، وتقدموا وسيطروا على منطقة
يعيس وعدد من التباب المحيطة بها، كما شنوا قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على مواقع وآليات الحوثيين جنوب مديرية دمت الواقعة في قبضتهم.
في الأثناء، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، التطورات الميدانية باليمن، في ظل التقدم الذي تحققه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في إطار عمليات نصر الحالمة» لفك حصار تعز، الذي تفرضه ميليشيات الانقلاب منذ شهور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news