غارات على صنعاء.. ومصرع شقيق زعيم الحوثيين شمال صعدة
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، تحولات في مجرى الغارات الجوية لمقاتلات التحالف، لاستهداف مواقع الانقلابيين في المدينة بعد توقف دام أسابيع، وفيما أعلنت قبائل خولان توحيد صفوفها لمواجهة الحوثيين، لقي شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، إبراهيم بدر الدين الحوثي مصرعه، في إحدى المناطق الحدودية مع السعودية.
وذكر سكان محليون في العاصمة صنعاء أن مقاتلات التحالف شنت، أمس، سلسلة غارات عنيفة على مواقع وتجمعات وأهداف عسكرية للانقلابيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، بعد توقف دام أسابيع، وذلك عقب الحديث عن الانتهاء من الإعداد لمعركة تحرير العاصمة.
واستهدف القصف الجوي ألوية الصواريخ بعيدة المدى بجبل عطان، والحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة، وقيادة القوات الخاصة المعروفة بقوات النخبة في الجيش اليمني بمنطقة الصباحة، وكتائب الدفاع الجوي في جبل عيبان جنوبي وغرب العاصمة صنعاء.
كما قصف التحالف معسكر الحفا في جبل نقم شرقي العاصمة، ومحطة للمشتقات النفطية في منطقة الحثيلي، ومواقع مفترضة للحوثيين في جبل ذهبان شمالي صنعاء. وطالت الغارات مقراً سرياً للانقلابيين، بمنطقة الجرداء بمديرية السبعين جنوبي صنعاء.
من جهة أخرى، بدأت قبائل يمنية بإرسال مقاتليها إلى منطقة خولان الواقعة شرق العاصمة، لمساندتها في مواجهة قوات المخلوع وميليشيات الانقلاب التي تحاول اجتياحها لتأمين طريق لتعزيزاتها باتجاه محافظة مأرب المحاذية للمديرية.
وقال مصدر قبلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن عدداً من وفود القبائل ومسلحيها وصل إلى منطقة بني ضبيان في خولان، والتي تشهد توتراً كبيراً، نتيجة استقدام الانقلابيين حشوداً من مقاتليهم وقوات المخلوع إلى المنطقة، بعد منع مرور تعزيزاتهم إلى مأرب.
من جهة أخرى، لقي إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، مصرعه أمس، في إحدى المناطق الحدودية مع السعودية، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية»، التي نقلت عن مصادر قولها إن غارة للتحالف استهدفت إبراهيم الحوثي في منطقة آل الصيفي شمال مدينة صعدة، حيث لقي مصرعه مع ثمانية من مرافقيه، بينهم اثنان من قيادة الجماعة.
ويعتبر إبراهيم بدر الدين الحوثي إحدى أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لاسيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.