هادي أكد لولد الشيخ حرصه على السلام وحقن دماء اليمنيين. إي.بي.إيه

المبعوث الأممي يصل عدن للمرة الأولى ويلتقي هادي

وصل المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إلى عدن للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، سعياً لعقد مباحثات سلام بين طرفي النزاع في 12 ديسمبر الجاري.

وبحسب مسؤولين يمنيين التقى ولد الشيخ أحمد هادي في عدن التي أعلنها الرئيس اليمني، عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم على صنعاء في سبتمبر 2014، وقد أطلع ولد الشيخ الرئيس اليمني على نتائج المشاورات التي أجراها مع ممثلي الانقلابيين الحوثيين في مسقط والوفد الحكومي الرسمي حول التحضيرات لعقد لقاء «جنيف 2».

وقال مسؤول مقرّب من الرئاسة «يسعى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى موافقة من الرئيس هادي على إعلان موعد عقد لقاء جنيف يوم 12 من ديسمبر الجاري».

وأضاف أن هذه المهمة «ستواجه صعوبة كبيرة في ضوء مواقف الانقلابيين السياسية والعسكرية، وأسلوب المماطلة الذي يتبعونه». ويحاول ولد الشيخ أحمد منذ أسابيع التحضير لهذه المباحثات التي كان من المؤمل عقدها منتصف نوفمبر الماضي.

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المبعوث الأممي يسعى لعقد لقاء جنيف بين أطراف الأزمة اليمنية، في وقت يسبق موعد تقديمه تقريراً إلى مجلس الأمن في 22 من الشهر الجاري، بشأن تطورات الأزمة اليمنية والمساعي التي يقوم بها. والأربعاء الماضي، أعلن السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، أنه من المرجح عقد هذه المباحثات منتصف الشهر الجاري في جنيف. كما أشارت المصادر المقربة من الرئاسة إلى أن الحوثيين لم يقدموا دليلاً على استعدادهم لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216، لاسيما لجهة الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن «الانقلابيين لم يقدموا حتى الآن قائمة بأسماء الوفد المفاوض عنهم، كما هو متفق عليه، ولم يبلغوا المبعوث الأممي به، كما أنهم يمارسون المماطلة، ويعيقون مساعي المبعوث الأممي، ويصعّدون على الأرض بشكل ملحوظ، من خلال قصفهم المستمر لأحياء سكنية، لاسيما في تعز، ثالث كبرى مدن البلاد التي يحاصرونها منذ أشهر، ولقرى المواطنين في أنحاء مختلفة من محافظة تعز وفي محافظتي إب والضالع، وقتلهم المزيد من المدنيين».

الأكثر مشاركة