المقاومة اليمنية تقترب من فكّ حصار تعز وتزحف نحو ريف العاصمة

استنفار حوثي في صنعاء والحديدة.. ومعارك تحرير في 3 محافظات

بحاح دعا الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية وتعزيز لحمة الصف. رويترز

في ظل تطورات الأحداث في جنوب اليمن، عقب اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر سعد، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الاستنفار الأمني، من قبل ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وفيما اشتعلت جبهة خولان مجدداً، تواصلت معارك التحرير في الجوف وتعز ومأرب، في ظل توتر شديد في محافظة الحديدة الواقعة إلى الغرب اليمني.

 ففي العاصمة اليمنية صنعاء، انتشرت عناصر ميليشيات الانقلاب وقوات أمن تابعة للمخلوع صالح، في شوارع المدينة، عقب أنباء اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد في جريمة إرهابية تبناها تنظيم «داعش»، وشوهدت سيارات الانقلابيين في جولات بالمدينة، فيما تجوب أخرى شوارعها، بطريقة غير مسبوقة وفقاً لسكان بالمدينة.

وفي محيط العاصمة صنعاء بالجهة الشرقية، تجددت المواجهات المسلحة بين أبناء قبيلة بني ضبيان مدعومة بعناصر قبلية من قبائل يمنية أخرى من جهة، وميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع من جهة آخرى، وفقاً لمصدر قبلي بالمنطقة الذي أكد لـ«الإمارات اليوم» أن سبعة من عناصر الانقلاب لقوا مصرعهم على يد رجال القبائل.

وأشار المصدر القبلي إلى أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين في منطقة كنم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتم إحصاء سبعة من الميليشيات، شوهدت جثثهم في المكان في حين أصيب ثلاثة من رجال القبائل، وشنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات الانقلابيين في المنطقة، ما ساعد رجال القبائل على صد الهجوم.

وفي محافظة الجوف شرق اليمن، تواصلت معركة تحرير المحافظة من المتمردين، المتمركزين في معسكر لبنات بشكل كثيف، والذي تدور في محيطه معارك ضارية بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف من جهة، وميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع من جهة أخرى.

وذكر مصدر في المقاومة الشعبية بالمحافظة أن نحو 20 حوثياً قتلوا في المواجهات الدائرة بمنطقة لبنات ووادي وسط، فيما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، بينها عربة عسكرية وأربعة أطقم استهدفتها طائرات التحالف في سلسلة غارات نفذتها.

وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات الميليشيات في معسكر لبنات ووادي وسط، كما استهدفت منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا غرب لبنات.

وفي محافظة تعز، اقتربت المقاومة وقوات الشرعية من فك حصار المدينة من جهة الجبهة الغربية، وأصبحت على بعد 12 كلم من جبهة الضباب، في ظل تواصل المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح.

ورغم محاولات الانقلابيين المتكررة استعادة مواقعهم التي خسروها في غرب المدينة، في ظل عمليات فك الحصار من الجبهة الغربية، إلا أن المقاومة وقوات الشرعية حافظت بأسلحتهم الخفيفة على تقدمهم في جولة المرور، ومنطقة الدحي المحاذية لجامعة تعز، وحي البعرارة، وفي وادي عيسى، وأجزاء من تبة قاسم عقلان، وتبة الأرانب، في حين تسعى المقاومة لتعزيز مكاسبها بالتقدم في الزنقل، وجامعة تعز، ومقر قيادة اللواء 35 مدرع بالمطار القديم، ونادي الصقر.

في هذه الأثناء، شهدت منطقة بئر باشا غرب تعز مواجهات عنيفة وسجلت تقدماً بطيئاً باتجاه معسكر اللواء 35 مدرع في المطار القديم بانتظار الإسناد الجوي من قبل مقاتلات التحالف، بعد أن عززت المقاومة وجودها في البعرارة، وأجزاء من تبة قاسم، وبالقرب من مدرسة المناهل، وفي تبة الأرانب.

وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مناطق الحنيشية بمديرية الوازعية، وجبل النار بمفرق المخا غربي تعز، ومنطقة الجحملية بوسط المدينة مستهدفة تجمعات وآليات للانقلابيين.

كما دمرت مدفعية ومضادات أرضية تابعة للميليشيات في ضواحي مدينة الراهدة في محافظة تع.

وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، أعلنت ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع حالة الاستنفار، تحسباً لأي عملية إنزال محتملة لقوات التحالف العربي في سواحل المحافظة، وفقاً لمصدر مطلع بالمدينة، والذي أكد لـ«الإمارات اليوم» أن هناك حالة من الاستنفار في صفوف الانقلابيين بشكل كبير، خصوصاً في موانئ المحافظة وعلى سواحلها.

وفي محافظة مأرب، تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الشرعية من إحراز تقدم كبير في جبهة صرواح، آخر معاقل المتمردين في المحافظة، فيما بدأت بالزحف باتجاه مديرية مجزر المحاذية لريف العاصمة.

وقامت مقاتلات التحالف بعملية تمهيد الطريق أمام تلك القوات، باستهدافها مواقع وتجمعات للانقلابيين في فرضة نهم التابعة لمحافظة صنعاء والواقعة على الطريق إلى مأرب، كما شنت غارات على مواقع للميليشيات في مديرية همدان بصنعاء وقرية يحيص في مديرية أرحب، وجبل حروة في مديرية سنحان.

تويتر