محمد بن زايد يزور الصين لبحث قضايا المنطقة وتعزيز التعاون المشترك
أعلن وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان أحمد الجابر، عن قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة من 13 الى 15 ديسمبر الجاري، يرافقه خلالها وفد وزاري رفيع المستوى، وعدد من المسؤولين في الدولة.
الدكتور سلطان أحمد الجابر:
•العلاقات بين الإمارات والصين مبنية على عقود من التواصل الثقافي والحضاري والتبادل التجاري. •الشراكة الإماراتية - الصينية تفتح المجال لتوفير فرص الاستثمار المشترك في قطاعات استراتيجية. •الإمارات قادرة على الاضطلاع بدور محوري كبوابة للصين إلى المنطقة. تشانغ هوا:
•الصين ستشارك بفاعلية كبيرة في «إكسبو 2020»، وستتعاون مع الإمارات لإنجاحه بما يليق بها. • يارة محمد بن زايد تأتي في مرحلة حاسمة في ظل جهود البلدين لمواجهة التحديات كافة. •التعاون العملي بين البلدين أحرز نتائج مثمرة في مجالات الطاقة والمالية والاستثمار والطيران والسياحة. ثاني أكبر شريك تجاري للصين أكد سفير جمهورية الصين لدى الدولة، تشانغ هوا، أن الإمارات ظلت، على مدى السنوات الأخيرة، ثاني أكبر شريك تجاري للصين، وأكبر سوق للصادرات الصينية في غرب آسيا وشمال إفريقيا. واعتبر هوا أن انضمام الإمارات إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومشاركتها الفعالة في مبادرة الصين لبناء «الحزام والطريق» أمر يعبر عن الرؤية الثاقبة للقيادة الإماراتية، ودعمها القوي لقضايا التنمية. كما أنه يمثل نتيجة للشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تربط البلدين. |
وأشار الوزير إلى أن الزيارة ستتضمن لقاءات قمة تتناول سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأوضاع الراهنة في المنطقة، مؤكداً أن «الزيارة المرتقبة ستشهد إعلان العديد من المبادرات والاتفاقات الثنائية، التي سترفع ميزان العلاقات التجارية بين البلدين».
فيما اعتبر سفير جمهورية الصين لدى الدولة، تشانغ هوا، أن «الزيارة تأتي في مرحلة حاسمة يمر بها البلدان في جهودهما المشتركة من أجل التصدي للتحديات كافة، وتحقيق تطور مستمر للعلاقات الثنائية»، مؤكداً أن «الصين ستشارك بقوة في إكسبو 2020، وستكون داعماً قوياً لإنجاحه».
تجدر الإشارة إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية شهد نمواً كبيراً، فعندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 1984، كانت قيمة التبادل التجاري بينهما 231.21 مليون درهم (63 مليون دولار أميركي).
وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن قيمة التبادل التجاري وصلت حالياً إلى 201.28 مليار درهم (54.8 مليار دولار أميركي). كما تُعد الإمارات أكبر سوق للمنتجات الصينية في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في الدولة 4200 شركة.
وتفصيلاً، قال الجابر، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في أبوظبي، لإعلان الخطوط العريضة للزيارة المرتقبة، المقرر أن يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جمهورية الصين الشعبية، «إن الزيارة سوف تتضمن سلسلة من اللقاءات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية، تهدف جميعها إلى تعزيز أواصر العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين».
وأضاف الوزير، خلال المؤتمر الذي حضره سفير الصين لدى الإمارات، شانغ هوا، أن «العلاقات بين الإمارات والصين مبنية على عقود من التواصل الثقافي والحضاري والتبادل التجاري بين البلدين، وتم تعزيزها عندما قام المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بإرسال خطاب إلى نظيره الصيني بشأن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1971، ومنذ ذلك الحين تعتبر الإمارات علاقاتها مع الصين استراتيجية، قائمة على أسس من الاحترام والثقة المتبادلة، حيث انطلقت ببدء مرحلة جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1984، وفي ظلّ التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم حالياً، يجمع البلدين هدف مشترك يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة، والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما».
وأكد أن الزيارة ستشهد عقد لقاءات ومشاورات تتناول الأحداث التي تشهدها المنطقة، لاسيما في ظل التطابق الواضح في وجهات النظر حولها بين البلدين.
وأعرب الجابر عن تطلع الدولة إلى توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية مع الصين، لا سيما أن الإمارات شريك مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأيضاً في إطار استراتيجية «حزام واحد، طريق واحد» الصينية.
وأشار إلى أن الإمارات تُعد داعماً قوياً لهذه الاستراتيجية التي يتبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي تسهم في تحفيز مبادرات التنمية والرفاهية الاقتصادية على امتداد دول يوروآسيا والشرق الأوسط، مؤكداً قدرة الإمارات على الاضطلاع بدور محوري كبوابة للصين إلى المنطقة.
وقال الوزير إن «الشراكة الإماراتية - الصينية ستفتح المجال لتوفير فرص في الاستثمار المشترك بقطاعات استراتيجية أساسية، ولذلك فإن الزيارة المرتقبة ستشهد إطلاق العديد من المبادرات والاتفاقات الثنائية، التي من شأنها رفع ميزان العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة بين البلدين».
وأوضح الجابر أن «الزيارة ستتناول أيضاً أوجه الاستفادة من الخبرات الصينية في تنظيم المؤتمرات والفعاليات العالمية، ومدى المشاركة الواسعة من قبل بكين في إكسبو 2020».
وأكد السفير الصيني، تشانغ هوا، أن الصين ستشارك بفاعلية كبيرة في إكسبو 2020، وستتعاون مع الإمارات بشكل كبير لإنجاح هذا الحدث بما يليق بالإمارات، معرباً عن سعادته بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له إلى بكين.
وقال هوا إن «زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تأتي في مرحلة حاسمة يمر بها البلدان، في ظل جهودهما المشتركة من أجل التصدي للتحديات كافة، وتحقيق تطور مستمر للعلاقات الثنائية وإحراز ثمار أكثر في عملية بناء الحزام والطريق».
وأضاف: «من المقرر أن يبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع القيادة الصينية سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كل المجالات، بما يفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الثنائية، ونحن على ثقة تامة بأن الزيارة المرتقبة لسموه ستسهم في مواصلة تعزيز تنسيق الاستراتيجيات التنموية بين البلدين، وإحراز نتائج مثمرة جديدة للتعاون المشترك».
وأشار هوا إلى أنه «على الصعيد السياسي، فإن الزيارة المرتقبة تعزز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين باستمرار، إذ تنظر الصين دوماً إلى الإمارات كشريك في التعاون الاستراتيجي الرئيس لها في منطقة الشرق الأوسط والخليج»، موضحاً أن «العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد زخماً قوياً».
وقال إن: «حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل في عام 2014 رقماً قياسياً جديداً، إذ بلغ 201.28 مليار درهم (54 ملياراً و800 مليون دولار). كما أحرز التعاون العملي بين الجانبين نتائج مثمرة في مجالات الطاقة والمالية والاستثمار والطيران والسياحة وغيرها.