ميليشيات الحوثي استخدمت جزيرة حُنيش الكبرى محطة رئيسة لتهريب الأسلحة والمعدات الحربية إلى البر اليمني. أرشيفية

تطهير جزيرة حنيش يضيّق الخناق على الانقلابيين من البحر

صعبت سيطرة التحالف لدعم الشرعية في اليمن على جزيرة حُنيش الكبرى، ذات الأهمية الاستراتيجية، تزويد الانقلابيين بالسلاح، الذي يأتيهم عبر البحر.

وتبعد هذه الجزيرة، التي أعلن التحالف تطهيرها من الانقلابيين الحوثيين في عملية نوعية للمقاومة الشعبية، عن الساحل اليمني ما يقارب الـ50 كيلومتراً، وهي عبارة عن منطقة بركانية، يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 450 متراً، ومساحتها 65 كيلومتراً مربعاً.

وجزيرة حنيش، حسب «العربية»، هي الجزيرة الأكبر ضمن الأرخبيل المسمى باسمها، والذي يضم جزراً عدة، منها أيضاً جزيرة زقر، الواقعة إلى الشمال من جزيرة حنيش الكبرى، وبينهما تقع جزيرة حنيش الصغرى.

وجزيرة حنيش خالية من السكان، لكن لأهميتها الاستراتيجية أقامت فيها السلطات اليمنية منذ عقود عدة حامية عسكرية، وشهدت هذه الجزيرة، منتصف تسعينات القرن الماضي، نزاعاً شديداً مع إريتريا حول السيادة عليها، بعد استيلاء قوات أسمرة عليها، قبل إعادتها إلى السيادة اليمنية بحكم دولي.

وكانت ميليشيات الحوثي قد استخدمت هذه الجزيرة محطة رئيسة، لتهريب الأسلحة والمعدات الحربية إلى البر اليمني، حيث كانت تقوم سفن كبيرة بنقل حمولتها في عرض البحر إلى زوارق صغيرة، وبدورها تقوم هذه الزوارق بنقل تلك الأسلحة إلى جزر الأرخبيل، حيث يتم تخزينها قبل تفويجها إلى الشاطئ اليمني.

من جهتها، استهدفت طائرات التحالف مواقع في حنيش الكبرى، وجزر أخرى في البحر الأحمر، للحد من تهريب الأسلحة إلى الميليشيات، وتُعد السيطرة عليها من قبل التحالف خطوة ميدانية، لتضييق الخناق على الميليشيات من البحر.

الأكثر مشاركة