انتصارات في تعز والضالع والتحالف يكثف غاراته الجوية
قوات الشرعية تقترب من الالتحام في الجوف ومأرب.. وتستعد لتحرير الحديدة
حققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف الجوية بمحافظة تعز، أمس، تقدماً كبيراً في جبهات المسراخ والجبهة الشرقية بالمدينة، في حين بدأت معارك الالتحام بين القوات الشرعية والمقاومة في الجوف ومأرب، واستعدادات على الساحل الغربي لعمليات عسكرية لتطهيره، وسط تقدم كبير للشرعية في محافظة الضالع بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف غاراتها الجوية.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية رامي الخليدي لـ «الإمارات اليوم»، إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الشرعية ضد ميليشيا الانقلاب وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة تعز، مؤكداً أن قوات الشرعية حققت تقدماً كبيراً في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، باتجاه القصر الجمهوري ومنطقة الجحملية بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في تلك المناطق.
وأضاف أن قوات الشرعية متمثلة في المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنت من التقدم باتجاه الأحياء التي يتمركز فيها قناصة حوثيون في منطقة الجحملية، التي كانت تشكل عائقاً لهم بالتوجه نحو القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة الواقعين شرق المدينة، وتم تطهير تلك المناطق والزحف نحو منطقة كلابة، مؤكداً تقدم قوات الشرعية باتجاه تبة سوفتيل بالحوبان.
وفي الجبهة الغربية للمدينة، أكد الخليدي، تقدم قوات الشرعية في دوار المرور، وسيطرتها على مبان عدة وصولاً إلى «عمارة سافكوا» التي كان يتمركز فيها قناصة حوثيون تم تصفيتهم وتطهير المنطقة، لتصبح الطريق مفتوحة باتجاه المناطق المحاذية لـ«بير باشا» في غرب المدينة.
وقال إن المدينة شهدت، أمس، غارات مكثفة لمقاتلات التحالف التي استهدفت محيط المطار القديم في الجهة الغربية للمدينة حيث يقع «اللواء 35 مدرع» ومعسكر «أحمد فرج»، كما استهدفت تجمعات للميليشيات في «حبيل سلمان» والحصب وأسفل تبة الارناب، وتبة الزنقل، وجامعة تعز في الجهة الغربية حيث تم فيها تدمير خمسة أطقم عسكرية للميليشيات ومقتل العشرات منهم، كما استهدفت منطقة صالة والجحملية وقوات الأمن الخاصة وتبة سوفتيل ومناطق متفرقة في الحوبان، حيث يتمركز «اللواء 22» حرس جمهوري الموالي لصالح.
كما شهدت جبهة المسراخ تقدماً كبيراً لقوات الشرعية بمساندة قوات التحالف، حيث تمت السيطرة على جبل «ورقة» المطل على منطقتي الاقروض والمطالي، إثر معارك عنيفة خلفت عدداً من القتلى والجرحى أغلبيتهم من الميليشيات المتمردة وفقاً لمصدر محلي بالمنطقة، في حين قتل ثلاثة من ميليشيا الحوثي وأسر أربعة آخرون اثناء محاولتهم التقدم الى «راس نقيل الحدة» في منطقة الشقب بصبر، التي شهدت غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعات للمتمردين في المسراخ ومديرية دمنة خدير.
وفي الجبهة الساحلية للمدينة، تواصلت المعارك بين الجانبين في محيط معسكر العمري بذباب، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبل النار بمديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر غرب البلاد، بينما قصفت البوارج الحربية تجمعاتهم في مديرية موزع جنوب غرب تعز.
كما قصفت مقاتلات التحالف قوارب تهريب للمشتقات النفطية تابعة للانقلابيين في مدينة الخوخة التابعة للحديدة والقريبة من سواحل تعز، ما أدى الى تدميرها.
وفي محافظة الجوف شرق اليمن، أكد النقيب عبدالرقيب عبدالخالق، لـ «الإمارات اليوم» تمكن قوات الشرعية من صد محاولة تسلل للانقلابيين وقوات الرئيس المخلوع في «البرش»، مشيراً إلى أن المحاولة تأتي في اطار رفع معنويات انصارهم المنهارة عقب الانتصارات الأخيرة لقوات الشرعية بالمحافظة أخيراً. وقال إن تعزيزات عسكرية أرسلتها قوات التحالف وصلت الى المنطقة في سبيل تعزيز الانتصارات التي تحققت بالمحافظة أخيراً في اطار عملية تحريرها من الانقلابيين.
وأشار إلى أن المعارك على اشدها في محيط معسكر اللبنات، ومديرية الحزم عاصمة المحافظة.
في السياق، قال القيادي في المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الشريف لـ «الإمارات اليوم»، إن منطقة «حلحلان» المحاذية لمحافظة مأرب تشهد تقدماً كبيراً لقوات الشرعية القادمة من مأرب عبر مفرق الجوف، وأنها على وشك الالتحام مع قوات الشرعية بالجوف.
وأوضح أن وادي «حلحلان» ومنطقة «ام الجنع» تقع بين الجوف ومأرب عند مفرق الجوف، وأن المعارك فيها بين الجانبين تشكل نقطة تحول في سير المعارك في المحافظتين ضد ميليشيا الانقلاب باعتبارها نقطة التحام بين الجانبين، الأمر الذي سيعطي دفعاً قوياً للشرعية بالتوجه في حال تم السيطرة على المنطقة نحو فتح الطريق المؤدية الى العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقل المتمردين.
في الأثناء، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف في مأرب من السيطرة على جبلي «اتياس» و«الربيعة» بمديرية صرواح غرب مأرب على تخوم محافظة صنعاء التي تضم مديريات ريف العاصمة، بحسب مصادر قبلية، أكدت مقتل 12 انقلابياً في المواجهات.
وفي محافظة الضالع وسط اليمن، تجددت، أمس، الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيا الانقلاب إثر تصعيد الميليشيات التي تسعى لتحقيق مكاسب على الأرض خصوصاً في المناطق الجنوبية قبل انطلاق محادثات السلام في جنيف بعد ايام قلائل.
وأكد مصدر من المقاومة الجنوبية مقتل 12 انقلابياً وأسر خمسة آخرين في الاشتباكات التي دارت بمديرية مريس، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على قرية «يعيس» في المديرية، في حين استشهد خمسة من المقاومة، مشيراً إلى أن رجال المقاومة طهروا منزل القيادي الحوثي أحمد مطهر في قرية يعيس، الذي كان يعد نقطة تجمع لهم.
وفي محافظة الحديدة الساحلية بغرب اليمن، شهدت المدينة حالة من الاستنفار وسط ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح، عقب انباء سيطرة قوات التحالف والشرعية على عدد من الجزر في البحر الأحمر التابعة للمحافظة، التي تشهد حالياً عمليات إنزال بحرية لقوات يمنية استعداداً لعمليات اقتحام السواحل الغربية لليمن حسب مصدر محلي في المحافظة.
وأكد مصدر، فضل الكشف عن اسمه لدواعي أمنية لـ «الإمارات اليوم»، أن حالة من الرعب تدب في صفوف الانقلابيين في المدينة، خصوصاً أن هناك تشكيل نواة خلايا للمقاومة بشكل كبير في اوساط الحراك التهامي وقبائل الزرانيق ومناطق من مديريات القناوص والتحيتا. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين وقوات صالح في مديريتي الخوخة والتحيتا جنوبي مدينة الحديدة، كما استهدف جزيرتي كدمة وتكفاش، في البحر الأحمر، بعد يومين من اعلان قوات التحالف سيطرتها على جزيرة حنيش الكبرى عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news