جانب من الاحتفالات بعودة المعتقلين لدى الحوثيين بعد الإفراج عنهم. أ.ف.ب

الأسرى المفرج عنهم يروون تفاصيل اعتقالهم المؤلمة من قبل الميليشيات

كشف عدد من أبناء محافظة عدن الذين كانوا معتقلين لدى الميليشيات الحوثية الانقلابية وتم الإفراح عنهم أول من أمس، عن حقائق مؤلمة حول الممارسات البشعة التي قامت بها الميليشيات بحقهم خلال فترة اعتقالهم التي وصلت إلى حدود خمسة أشهر.

واحتفلت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، أول من أمس، بعودة 265 من أبنائها الذين اعتقلتهم ميليشيات الحوثي وصالح خلال اجتياحها للمحافظة أواخر مارس الماضي.

ومع وصول المعتقلين إلى عدن أقيمت احتفالات شعبية ورسمية شارك فيها قائد شرطة المحافظة، العميد شلال علي شائع، وعدد من الشخصيات الاجتماعية.

وأجمع المعتقلون في استطلاع سريع أجرته «الإمارات اليوم» معهم على سوء المعاملة التي تلقوها من الميليشيات الانقلابية خلال فترة اعتقالهم، والتي رافقها تعذيب وضرب واستخدامهم كدروع بشرية لضربات طيران التحالف العربي.

وقال شادي سعد إن ميليشيات الحوثي أوقفته في إحدى النقاط التي نصبتها عقب احتلال عدن واعتقلته واقتادته إلى قاعدة العند العسكرية، حيث عانى عدم توافر الغذاء بشكل كافٍ ومستمر.

ويضيف سعد، الذي كان محل اهتمام الكثير من المستقبلين للمعتقلين في ساحة العروض: «كان يتم استخدامنا من قبل الميليشيات الانقلابية كدروع بشرية لغارات الطيران الجوي للتحالف العربي، حيث يتم وضعنا في المواقع التي يعتقد أن الطيران سيشن غارات جوية عليها في قاعدة العند الجوية».

وحول هذا الموقف قال عبدالله أبومطلق إنه وعشرات المعتقلين كانوا يشاهدون الموت في كل لحظة، موضحاً أن الميليشيات الانقلابية مارست أسوأ طرق التعذيب النفسي من خلال تعريضنا لقصف طائرات التحالف ومن خلال الاعتداء بالضرب علينا أثناء التحقيق.

وأشار عبدالله إلى أن اعتقاله جاء خلال محاولته النزوح إلى خارج المحافظة حين استوقفته نقطة تابعة لميليشيات الحوثي وقامت بإنزاله من جانب أسرته بعد الاطلاع على هويته، واقتادته إلى معسكر الصولبان ومن ثم إلى قاعدة العند الجوية.

ويتفق شادي وعبدالله مع كثير من المعتقلين بشأن سوء المعاملة التي وجدوها في معتقلات الحوثي بمعسكر العند، مشيراً إلى أنه وقبيل تحرير المعسكر تم نقلهم إلى السجن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال مسؤول ملف الأسرى في المقاومة بعدن الشيخ حكيم الحسني لـ«الإمارات اليوم» إن المقاومة الشعبية في الجنوب سلمت 340 أسيراً من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح التي شاركت في اجتياح عدن أواخر مارس الماضي، منهم 49 طفلاً، في حين أطلقت الميليشيات الحوثية 265 شخصاً من الذين تم اعتقالهم في محافظة عدن، لافتاً إلى أن البعض منهم تم اعتقاله بشكل تعسفي.

وأوضح الحسني أن عملية التبادل تمت في مديرية الحد بيافع، وهي منطقة حدودية تفصل محافظتي لحج الخاضعة للشرعية والبيضاء التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.

الأكثر مشاركة