أنباء حول هروب كبار قادة الانقلاب وصالح من العاصمة

صنعاء تترقب عمليات قوات الشرعية بشغف شديد

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الترقب الحذر والشغف الشديد لما يجري في محيطها من عمليات عسكرية لقوات الشرعية والمقاومة مسنودين بقوات التحالف العربي، التي وصلت الى تخوم المدينة من محورين رئيسين: مأرب – نهم شمالاً، والجوف – خولان شرقاً، فيما بدأت طلائع قوات الشرعية تقترب من مثلث «عاهم» على مشارف مديرية «عبس» في محافظة حجة الواقعة إلى الغرب والمحاذية للحدود السعودية، بعد سيطرتها على مدينة حرض والمنفذ الجمركي بين المملكة واليمن وميناء ميدي.

 

ومع اقتراب المعارك من ريف العاصمة، بدأت المدينة أمس، في حالة من السكون والحركة فيها شبه مشلولة، فيما عبر عدد من سكانها لـ«الإمارات اليوم» عن قلقهم وتخوفهم من أن يحول الانقلابيون مدينتهم إلى دمار كبقية المدن التي غزوها، لكنهم كانوا متفائلين بقرب انتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها مع قرب عودة الشرعية للمدينة التي حولها الانقلابيون إلى مدينة أشباح منذ اجتياحها في سبتمبر 2014، لتنقطع عن السكان جميع الخدمات الأساسية.

 

وفي هذا الصدد يقول خالد (تاجر عطور) لـ«الإمارات اليوم»، إنه متفائل جداً بأن تعود الشرعية للبلاد والعاصمة مع اقترابها منها، عقب انتصارات مأرب والجوف، مشيراً إلى أن حركة البيع في مجال عمله متوقفة تماماً وأصبح يخاف من الإفلاس.

وعبّر أحمد صالح، (صاحب محل بقالة)، عن قلقه الشديد من أن يقدم الانقلابيون على تدمير المدينة كما دمروا مدناً أخرى، في إشارة إلى تعز وعدن ولحج ومأرب وغيرها من المدن التي خاضوا فيها مواجهات مع قوات الشرعية.

نبيل عبدالحميد (مهندس)، قال إن قوات الشرعية والتحالف حريصة على العاصمة، وعملياتهم ستكون خاطفة وسريعة. وأضاف «أخيراً أشعر بتفاؤل بعد أشهر من الترقب والتساؤلات متى سنتخلص من كابوس هذه الجماعة المتمردة التي تكذب وتضلل وتحارب وتقتل باسم الدين، وهم بعيدون عنه ولا يمارسون أبسط العبادات»، حسب وصفه.

أحد شباب المدينة قال «نحن جاهزون لحمل السلاح والمشاركة في تحرير المدينة من هؤلاء اللصوص والمنافقين»، حسب وصفه، مضيفاً «نريد أن تعود الحياة الى طبيعتها، لم نعد نريد الأحسن كما كذبوا علينا في بداية حركتهم الانقلابية».

وتشهد صنعاء هذه الأيام تحضيرات واسعة للميليشيات للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، على وقع الانتصارات للشرعية والتحالف، مستغلة المناسبة للهروب من هزائمها العسكرية والسياسية. فيما يتردد أنباء بهروب كبار قادة الانقلاب والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من المدينة الى مناطق مجهولة على وقع المعارك وانتصارات الشرعية في الجوف ومأرب وحجة.

تويتر