6 مراكز شرطة «فارهة» في دبي
أعلن القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، عن عزم شرطة دبي إنشاء ستة مراكز شرطة فارهة، بمواصفات عالمية، لما يعرف بـ«المباني الشفافة»، التي تعتمد بشكل رئيس على تقنيات ذكية، لافتاً إلى البدء في إنشائها العام المقبل وفق أجندة محددة يتوقع أن تنتهي خلال عامين.
وأفاد، خلال مؤتمر صحافي، أمس، بأن المراكز الجديدة تلبي استراتيجية شرطة دبي في سرعة الاستجابة للبلاغات، وتغطية مناطق جغرافية متعددة داخل الإمارة، لافتاً إلى أنها ستوزع حسب الكثافة السكانية في كل منطقة.
وتابع أن الشرطة تعتزم إنشاء مراكز جديدة، وإحلال مبانٍ قديمة لمراكز يصل عمرها إلى نحو 40 عاماً، بأخرى ذات تصميم معماري عصري، يناسب الواجهة الحضارية لإمارة دبي.
وتفصيلاً، ذكر المزينة أن هناك مركزين حديثين كلياً، هما الخوانيج والعوير، لتلبية المطالب والخدمات الأمنية لسكان المنطقتين اللتين توسعتا جغرافياً وسكنياً في الأعوام الأخيرة، فضلاً عن استبدال مخفري لهباب والفقع بمركزين جديدين أيضاً، فيما سيتم إحلال مركزي شرطة بردبي وحتا بمبنيين حديثيين.
وأضاف أن المراكز الجديدة ستدار بأحدث التقنيات في العالم، إذ لن يتدخل العنصر البشري في التحكم بمرافقها، بل ستخضع لنظام متصل مباشرة بإدارة الخدمات والتجهيزات في القيادة العامة لشرطة دبي، وفي حال حدوث خلل يصدر إنذار يوضح طبيعته، وكيفية التعامل معه خلال زمن قياسي.
وأشار إلى أن مراكز الشرطة الجديدة تحتوي على أقسام متعددة منها التسجيل الجنائي، والمروري، والتحريات والمباحث الجنائية، وتوقيف للرجال وآخر للنساء، ومكاتب إدارية ومستودعات، ومبنى خدمات، ومواقف لدوريات الإنقاذ والعاملين في المراكز.
وأوضح المزينة أن مركز شرطة بردبي سيكون الأكبر من حيث المساحة نظراً لموقعه الحيوي، واتساع مناطق اختصاصه، لافتاً إلى أنه يقع بالقرب من دوار المركز التجاري، على رأس شارع الشيخ زايد، أحد أرقى الشوارع السياحية والسكنية والتجارية في العالم، لذا حرصت شرطة دبي على أن يكون المركز الجديد عصرياً بكل المقاييس، من حيث المظهر الفخم الذي يتناسب مع طبيعة المكان، لافتاً إلى أن العمل سيبدأ فيه مطلع العام المقبل، بكلفة تصل إلى 110 ملايين درهم، خصوصاً أن المبنى الحالي للمركز أنشئ في سبعينات القرن الماضي، ولم يعد متوافقاً مع المتطلبات العصرية والخدمات الذكية التي توفرها شرطة دبي. وشرح أن المراكز ستدار وفق نظام BMS، الذي يتحكم في الأنظمة الفرعية المستخدمة، مثل نظام التكييف والإضاءة، ونظام التخزين المؤقت للطاقة لضمان استمرار الكهرباء وحفظ البيانات في حال حدوث انقطاع مفاجئ، ونظام مكافحة الحرائق.
ولفت إلى إنشاء إدارة أبحاث تابعة للمختبر، بعد توقيع اتفاقات مع جامعات عالمية، لتدريب الباحثين والخبراء من الدول الراغبة في ذلك، معتبراً أن هذه ستمثل نقلة نوعية في العلوم الجنائية.