أبرزها «التعليم المبكر» وعدم الاهتمام بغرف التمريض

«الشؤون الاجتماعية» ترصد ملاحظات سلبية في حضانات

«الشؤون الاجتماعية» نظّمت زيارات ميدانية للحضانات الشهرين الماضيين. تصوير: أحمد عرديتي

رصدت وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال الشهرين الماضيين، عدداً من الملاحظات السلبية في الحضانات الخاضعة لإشرافها، أبرزها قلة الاهتمام بغرف التمريض، والتركيز على التعليم المبكر للأطفال، بما يخالف مهام هذه المؤسسات.

وأفادت مدير إدارة الطفل في الوزارة، موزة الشومي، بأنه دعماً لدور الحضانات في إكساب الأطفال المهارات الحياتية الأساسية، نظمت الوزارة زيارات ميدانية خلال الشهرين الماضيين، بهدف التعرف إلى احتياجات هذه الحضانات والمعوقات التي تواجهها، ورصد آلية أدائها للدور المنوط بها ومدى التزامها به.

وأوضحت أن تركيز هذه الحضانات على القيام بدور تعليمي أكاديمي للأطفال، تصدر قائمة الملاحظات التي رصدتها الفرق الميدانية، فالنسبة الأغلب من الحضانات تهتم بشكل كبير بتعليم الأطفال حروف اللغتين العربية والإنجليزية، وبعض الكلمات، وتركز على هذا الأمر بشكل كبير لمحاولة إبهار ذوي الأطفال، متناسية دورها الأساسي في إكساب الأطفال المهارات الحياتية، مثل الاعتماد على أنفسهم في الأكل والشرب بالشكل الصحيح، والاندماج مع أقرانهم من الجنسيات المختلفة.

وأشارت إلى أن فرق زيارات المتابعة، نظمت لهذه الحضانات محاضرات وورش عمل حول الفارق بينها وبين مرحلة رياض الأطفال الملحقة بالتعليم العام، والتي تتولى مهام التعليم الأكاديمي، على عكس الحضانات التي تتولى تأهيل الطفل مهارياً قبل التحاقه برياض الأطفال.

وتابعت: «قائمة الملاحظات شملت أيضاً قلة الاهتمام بغرف التمريض، التي تشكل أهمية كبرى في مرحلة الحضانات، كون الأطفال في هذه المرحلة العمرية شديدي النشاط والحركة، ما قد يعرضهم للإصابات البسيطة، إضافة إلى انتشار أمراض مثل الأنفلونزا، لذا تشكل غرف التمريض حاجة مُلحة».

وأوضحت أنه تم رصد عدم تفعيل بعض الحضانات لهذه الغرف على الإطلاق، وإن أوجدتها ضمن المبنى فكأحد اشتراطات إصدار التراخيص وتصريح العمل، لكنها لم توظف ممرضة أو توفر أي معدات ومرافق في الغرفة، وبعض الحضانات الأخرى يقل اهتمامها بها، فالممرضة غير موجودة في معظم الأوقات، ولا تتم متابعة الأطفال وملاحظتهم بشكل دقيق.

ولفتت الشومي إلى أن الهدف من هذه الزيارات لم يكن تحرير المخالفات والإنذارات للحضانات، بل لفت انتباهها إلى الملاحظات الموجودة لديها، لذا حرصت الفرق الميدانية على توعية إدارات هذه المؤسسات بكيفية معالجة هذه الملاحظات.

وأشارت إلى أن الزيارات سعت إلى التعرف إلى احتياجات الحضانات ومتطلباتها من الوزارة لدعم دورها، وكان المطلب الأهم لها تسهيل الإجراءات الورقية المطلوبة لإصدار التراخيص والتصاريح، الأمر الذي عملت عليه الوزارة بشكل فوري، إذ تم تحويله إلى مختبر الابتكار، وتم الإعلان عن مسابقة لاستغلال التكنولوجيا الذكية في تقليص فترة إصدار التراخيص والتصاريح، بنسب لا تقل عن 60% مما هي عليه حالياً.

وتابعت أن الحضانات طالبت الوزارة بمشاركتها في الفعاليات التي تنظمها على مدار العام، وتخفيف حدة مسمى زيارات التفتيش والرقابة، التي تعطي إيحاء بأن هذه المؤسسات تمارس مخالفات غاية في الخطورة، لذا تم تعديل المسمى إلى زيارات الإشراف والمتابعة.

تويتر