«الطاهر» يطمح إلى علاج ذوي الإعاقة بالرياضة
يطمح الدكتور راشد علي عبدالرحمن الطاهر، إلى تأسيس مركز علاجي متطوّر على غرار مركز «Higashi»، المتخصص في علاج الأشخاص ذوي الإعاقة بالتركيز على النشاط الرياضي، ومن دون استخدام الأدوية، الذي أسسته اليابانية كيو كيتارارا، منذ 30 عاماً، وهو يعتبر أن هذا النوع من العلاج محور رسالته في الحياة.
ويُعدّ (الطاهر) ـ الذي كُرِّم من بين 44 شخصية إماراتية في الدورة الثانية من مبادرة «أوائل الإمارات 2015»، وهو أول إماراتي يحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة - نموذجاً فريداً للشباب الإماراتي المتميز، إذ جمع بين التفوق العلمي والرياضي في آن واحد، بعد أن حافظ على المراتب الأولى في تحصيله الدراسي، وذلك على الرغم من انشغاله في الوقت نفسه ببناء حياته الرياضية، والتزامه يومياً بعد انتهاء دوامه المدرسي، بالخضوع للتدريب، الذي كان يمتد حتى ساعات المساء، حين كان أحد أعضاء منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم للناشئين.
وحصل (الطاهر)، وهو من مواليد 1973، على الدكتوراه في رياضة ذوي الإعاقة من جامعة «برونيل» في بريطانيا عام 2014، ويقول: «إن اختياره تخصص رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، جاء على خلفية معايشته معاناة قريب له مصاب بشلل دماغي، ومساعيه للتغلب على مرضه ومواصلة الحياة، إلى جانب تشجيع أحد معلميه له، خلال دراسته البكالوريوس، على الاهتمام برياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، كونها أداة علاج ناجحة في تحدي كثير من الإعاقات الذهنية والجسدية».
ويعيد (الطاهر) الفضل في ما حققه لوالديه، إذ يقول: «إنهما على الرغم من عدم حملهما شهادات علمية، فإنهما بسعة أفقهما ورحابة قلبيهما تمكنا من تنشئة أسرة تضم أربعة أفراد من حملة الدكتوراه، وثلاثة مهندسين، ومحامياً، واثنين من المدرسين».وأبدى (الطاهر) - المكلف حالياً بمهام «التطوير والجودة في التعليم لرياضة ذوي الإعاقة» في مجلس أبوظبي للتعليم - استياءه من القصور في فهم دور الرياضة، وأهمية ممارستها في حياة الإنسان، ليس بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة فحسب، بل أيضاً على مستوى كل أفراد المجتمع، خصوصاً العنصر النسائي، لافتاً إلى أن «عمله في الأبحاث والدراسات بالمجال الرياضي، كشف له أن نسبة النساء غير الممارسات للرياضة أكبر من الذكور».
وأكّد (الطاهر) أنه «سيعمل على مواصلة مسيرته في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال دراسته وعلمه»، متوقعاً أن «يتمكن من تحقيق حلمه في إنشاء مركز متطوّر على غرار مركز (Higashi) الياباني، الذي يعالج ذوي الإعاقة بالرياضة، لكنه يطمح إلى تطويره بحيث يستخدم التكنولوجيا الحديثة لتحقيق نتائج أكثر تقدماً، خصوصاً لعلاج الإعاقات الذهنية والجسدية».
يشار إلى أن مؤسسة زايد العليا لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، تبنّت برامج علاجية بالاستناد إلى الأطروحة التي أعدها (الطاهر) في رسالة الدكتوراه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news