الجيش الوطني والمقاومة يتجهان نحو البيضاء لإكمال تحرير إقليم سـبأ

تستعد قوات التحالف والشرعية والمقاومة للمعركة المقبلة في محافظة البيضاء، الواقعة في وسط اليمن، لإكمال عملية تحرير ثاني إقليم من أقاليم البلاد الستة من المتمردين، والمتمثل في إقليم سبأ، الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء، في ظل ترجيحات بأن تكون هناك معارك تحرير في محافظات تعز والحديدة وصعدة، مع تقدم قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف، عبر منفذ الطوال ــ حرض، والسيطرة على ميناء ميدي في محافظة حجة، والتقدم باتجاه مديرية الملاحيظ باتجاه معقل الانقلابيين الرئيس، فيما بدأت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية، عملية عسكرية لاستكمال تطهير بقية جيوب الانقلابيين في المحافظة.

 

وفي التفاصيل، توقع مصدر عسكري يمني أن تكون المعركة المقبلة للتحالف وقوات الشرعية والمقاومة في محافظة البيضاء، التي ظل الانقلابيون يراهنون عليها باعتبارها من المحافظات والأكثر تسليحاً، إلى جانب ادعائهم بأنها مركز لعناصر تنظيم «القاعدة»، في حين تعد المحافظة مكملة لعقد إقليم سبأ، ثاني إقليم في طريقه للتحرر من الانقلابيين، بعد إقليم عدن.

 

وأكد المصدر لـ«الإمارات اليوم» أن أهمية تحرير البيضاء كبيرة بالنسبة للتحالف، من أجل تأمين محيط محافظة أبين الجنوبية، وكذا قطع الإمدادات عن الانقلابيين باتجاه شبوة ومأرب، كما تعد المحافظة طريقاً آخر نحو العاصمة صنعاء من جهة الجنوب، عبر مديرية رداع، المتصلة بمحافظة ذمار في محيط صنعاء الجنوبي.

وكانت البيضاء شهدت مواجهات بين الانقلابيين والمقاومة في منطقة الحكيل في مديرية ذي ناعم جنوبي غرب مدينة البيضاء.

وفي محافظة الجوف، سيطرت قوات الشرعية والمقاومة على جبل الريحان الاستراتيجي شرقي محافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، كما تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من مديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، بمساندة جوية من طيران التحالف الذي شن سلسلة غارات على مواقع المتمردين في المديرية الممتدة بين محافظتي حضرموت شرقاً وصعدة غرباً.

وأكد قائد لواء النصر العميد أمين العكيمي، في تصريحات صحافية، تمكن الشرعية والمقاومة من السيطرة الكاملة على بئر المرازيق ووادي وسط والكحيل وصبرين وعلى أجزاء واسعة من مديرية خب الشعف بالجهة الشرقية.

وأشار إلى أن قوات الشرعية والمقاومة المدعومين بمساندة طيران التحالف، تتقدم باتجاه الموقع الاستراتيجي، الذي يتمركز فيه الميليشيات بجبال العقبة ومركز مديرية خب الشعف، وأنهم أصبحوا يطوقونها تمهيداً لاقتحامها.

وفي تعز جنوب اليمن، أكدت مصادر مطلعة في المقاومة الشعبية، أن هناك ترتيبات واسعة تقوم بها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالتعاون مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن وقوات التحالف للقيام بعملية عسكرية واسعة وحاسمة لتحرير المدينة.

وأشارت تلك المصادر إلى أن هناك عمليات تدريب في ثلاثة معسكرات بمحافظتي لحج وعدن، لعناصر المقاومة والجيش الوطني في تعز، تحت إشراف مباشر من قائد المقاومة في تعز حمود المخلافي، ورئيس المجلس العسكري العميد صادق سرحان، وكذا قائد اللواء 35 مدرع، الموالي للشرعية العميد عدنان الحمادي.

في الأثناء، تمكنت المقاومة من قصف تجمع للانقلابيين في جامعة تعز في غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بينهم قيادي ميداني، فيما أصيب ثلاثة آخرون، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعاتهم في المداخل الشرقية والغربية للمدينة.

واستهدفت الغارات منطقتي يختل والكدحة شمالي مديرية ذباب على الطريق الواصل إلى محافظة الحديدة المجاورة، والتي أوقعت تسعة قتلى في صفوف الانقلابيين، كما شنت غارات على معسكر خالد بن الوليد، مركز قيادة اللواء الخامس مدرع في مفرق المخا، غربي مدينة تعز. ودمر الطيران آليات عسكرية للانقلابيين عند مداخل مدينة المخا الساحلية والميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى.

وفي حين وصلت تعزيزات جديدة لقوات الشرعية إلى منطقة ذباب، قصفت الميليشيات المتمردة المنطقة بصواريخ الكاتيوشا، مستهدفة محيط معسكر العمري بالمديرية، ولم يتسبب في أي خسائر.

قوات الشرعية واصلت تقدمها باتجاه منطقة الردف في مديرية الوازعية جنوبي غرب مدينة تعز، في حين استهدفت ميليشيا الحوثي مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، لمنع فتح جبهة جديدة للشرعية في المنطقة لتطويق تعز من جميع الجهات، استعداداً للمعركة التي يتم الإعداد لها.

تأتي هذه الهجمات، في وقت تحدثت مصادر عسكرية عن نشر الانقلابيين وقوات صالح منصات كاتيوشا ومدفعية ميدانية يبلغ مداها 27 كم، من اللواء 22 حرس جمهوري الموالي لصالح، خلال اليومين الماضيين، في مواقع متفرقة بمديريتي حيفان والصلو، جنوبي شرق تعز، كما أطلقت ميليشيا الحوثي وصالح أربعة صواريخ نوعية من بلدة الراهدة إلى الجنوب الشرقي لتعز باتجاه حيفان وصبر.

وفي محافظة الحديدة، التي تستعد فيها المقاومة في إقليم تهامة للقيام بعمليات تدريب على المواجهات المسلحة، تتحدث مصادر محلية عن اقتراب بوارج حربية تابعة للتحالف من سواحل المحافظة، في ما يبدو عملية تطويق وتأمين للسواحل، في إطار الاستعداد لتنفيذ عمليات إنزال لقوات تابعة للجيش الوطني والتحالف، من أجل تأمين الساحل الغربي بالكامل لليمن.

وفي إطار تعاون غير معلن مع قوات التحالف في عدن، نفذت عناصر تابعة للمقاومة التهامية عملية نوعية ضد المتمردين في المدينة، استهدفت قيادياً حوثياً بارزاً، وأكد مصدر محلي مصرع القيادي الحوثي المكنى (أبوخليل)، في العملية.

وفي محافظة حجة القريبة من الحديدة، شهدت مديرية حرض الحدودية مع السعودية معارك شرسة بين قوات الشرعية والمتمردين، الذين قصفوا المنطقة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، في محاولة منهم للعودة إلى المدينة التي تم تحريرها من قبل التحالف والشرعية أخيراً.

وأفادت مصادر محلية بأن قصفاً من مواقع الحوثيين استهدف مناطق البلبلة والمداحشة والعسيلة والخوجرة، بعد أن سقطت بأيدي قوات التحالف في معارك عنيفة خاضتها مع المتمردين.

وجاء التقدم الجديد لقوات التحالف والشرعية تحت غطاء جوي وقصف مدفعي سعودي على تحصينات عسكرية في مديريتي حرض وميدي، شمالي غرب المحافظة، في وقت ذكرت مصادر قبلية، أن الحوثيين بدؤوا بزرع مئات الألغام حول مدينة حرض من الجهة الجنوبية، في محاولة لتصعيب معركة القوات الحكومية، من أجل استعادة محافظة حجة.

وفي محافظة شبوة، بدأت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية عملية عسكرية لاستكمال تطهير بقية جيوب الانقلابيين في المحافظة، وقصفت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة أمس، مواقع الانقلابيين من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في أطراف محافظة شبوة، ضمن عملية تستهدف تطهير بقية جيوب الانقلابيين هناك.

وذكرت مصادر الجيش الوطني أن مدفعية «اللواء 19 مشاة» بقيادة العميد مسفر الحارثي، واصلت قصف مواقع ميليشيات الحوثي وصالح جنوب مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.

الأكثر مشاركة