تراجع طفيف في عدد مستحقي المساعدات الاجتماعية بنسبة 0.2%. تصوير: أشوك فيرما

42 ألف مستفيد من مساعدات «الشؤون الاجتماعية» في 2015

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن تراجع طفيف في عدد مستحقي المساعدات الاجتماعية بنسبة 0.2%، بواقع 97 حالة بين عامي 2014 و2015، إذ أفادت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم الرومي، بأن عدد الحالات التي قدمت لها مساعدات اجتماعية، خلال العام الماضي، بلغ 41 ألفاً و903، مقارنة مع 42 ألف حالة في عام 2014.

وأشارت إلى أن فئة المسنين وكبار السن مثلت 33% من إجمالي هذه الحالات، وهي النسبة الأعلى خلال العام الماضي، بواقع 13 ألفاً و939 حالة، موضحة أن هذه الفئة بدورها سجلت تراجعاً في عددها بواقع 45 حالة، إذ كانت 13 ألفاً و894 في عام 2014.

أعمار المسنين

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم الرومي، إن 21% من إجمالي المسنين في الدولة، تراوح أعمارهم بين 60 و64 سنة، و17% منهم بين 65 و69 سنة، و11% بين 70 و74 سنة، و8% بين 75 و79 سنة، فيما يستحوذ من أعمارهم تبدأ من 80 سنة ويزيد، على 43%.

ولفتت الوزيرة إلى أن الدراسات الإحصائية، التي تم إجراؤها أخيراً، توقعت أن تستحوذ الفئة العمرية للمسنين بحلول عام 2017 على نسبة 6% من إجمالي عدد المواطنين في الدولة، وفي عام 2032 سترتفع النسبة إلى 11%، لتصل في إلى 29% في عام 2050، الأمر الذي يتطلب ضرورة الإسراع في دعم هذه الفئة ودمجها في المجتمع والاستفادة من خبراتها الحياتية والعملية.

ولفتت الرومي إلى أن كبار السن هم الفئة الأحق في أولوية الاهتمام بها ودعمها، كونهم أول من قدموا الواجب للوطن في ظل فترات كان المجتمع المحلي يعاني فيها من شح الموارد والظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة.

وأوضحت أن استراتيجية الوزارة والحكومة بشكل عام تجاه هذه الفئة، تعتمد على الانتقال من (مرحلة الرعاية من أجل الرعاية) فحسب، إلى (مرحلة التمكين من أجل التنمية)، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية بدأ العمل عليها العام الماضي، وتشترك فيها 46 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وترتكز على ثلاث محاور، هي شمولية الرعاية الصحية بما يضمن الاستجابة السريعة، وجودة الحياة وتطوير الذات لتحقيق تفاعل إيجابي، وتوفير حياة كريمة بنواحيها كافة للمسن.

وأشارت إلى أن الدعم الذي تقدمه الوزارة لهذه الفئة لا يقتصر على المساعدات الاجتماعية المالية فحسب، بل يشمل دور الرعاية الإيوائية والنهارية، ويستفيد منها 196 مسناً، وتبلغ كلفتهم الإيوائية أربعة ملايين و998 ألفاً و484 درهماً، بواقع 25 ألفاً و502 درهم للفرد؛ كما تشمل وحدات الرعاية الصحية المتنقلة، التي تم إطلاقها في عام 2008، وتضم كل وحدة فريق عمل من طبيبة وأخصائية علاج طبيعي وأخصائية اجتماعية وممرضة ومعاونة طبية، ويقدم هذا الفريق خدمة شاملة للرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمسن.

وتابعت الرومي أن إجمالي عدد الحالات، التي تمت مراجعتها عبر هذه الوحدات، بلغ 1648 حالة في عام 2015، منها 1549 حالة دائمة ومستمرة، و99 منها أضيفت خلال العام نفسه فحسب، 299 حالة من هذا الإجمالي تحظى برعاية اجتماعية، و75 حالة رعاية صحية 1274 حالة علاج طبيعي.

وأوضحت أن المشروعات والبرامج الموجهة للمسنين في الدولة تشمل الخطة الوطنية للمسنين، وإعداد برامج تدريبية لتدريب المسنات على بعض الأعمال اليدوية والفنية والتطويرية التي من خلالها تتمكن المسنات من إقامة مشروعات تسهم في رفع المستوى المادي والمعنوي لهم والمحافظة عليهم كفئة منتجة، إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية المسنين وإعداد البرامج التدريبية لهم، التي تؤهلهم بشكل عملي للتعامل مع المسن وتطوير قدراتهم الإبداعية على تحفيز المسن ليندمج اجتماعياً، وأن يحيا حياة نشطة، وإدراج مناهج أمراض الشيخوخة وصحة المسنين في كليات الطب والمعاهد الصحية، وتنظيم برامج تدريبية للأطباء والكوادر الطبية، واستخدام أحدث طرق رعاية وعلاج الأمراض المختلفة الأكثر انتشاراً بين المسنين، والتخطيط لإنشاء «مجلس خبراء المجتمع»، الذي يضم ذوي الخبرة العلمية والعملية من المسنين، في مختلف المجالات الاجتماعية، الصحية، الأمنية، الإحصائية، والتجارية وغيرها من المجالات المتعلقة بنوع الخدمات التي تقدم للمسنين لتطوير سبل رعايتهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى تشكيل جمعية ذات نفع عام وهي جمعية المسنين وأصدقائهم، وتضم عدداً من المتطوعين وذوي الخبرة والكفاءة في مجال رعاية المسن.

وقالت إن من المبادرات الموجهة للمسنين كذلك بطاقة المسن، وهي عبارة عن بطاقة مخصصة لكبار السن من مواطني الدولة لمن تجاوزوا 60 عاماً، تهدف إلى توفير حزمة من الخدمات والتسهيلات لفئة كبار السن، وتشتمل البطاقة على مزايا تتضمن خصومات على الخدمات والمنتجات، وخدمات مجانية، وتسهيل إنهاء المعاملات، كما وفرت غرفة التنبيه الحسي، والعلاج باللعب للمسنين، الذي يقوم على إدخال مجموعة ألعاب حركية وحسية كوسيلة علاجية لتقديم برامج تدريب وتأهيل للمسنين داخل الدار وفي منازلهم.

وأعدت فرق العمل المختصة في الوزارة رزنامة صحية للمسنين لمتابعة صحة المسن بشكل يومي من قبل أفراد أسرة المسنين المنسوبين للوحدة المتنقلة للرعاية المنزلية لتدوين الملاحظات اليومية الدورية عن حالة المسن الصحية، وحقيبة مسن، وهي عبارة عن حقيبة تحتوي على أهم ما يحتاج إليه المسن من أجهزة الرعاية الأولية والفحص الدوري في المنزل مثل جهاز ضغط - جهاز فحص السكر ـ جهاز قياس الحرارة ـ عكاز ـ حافظ أدوية، بالإضافة إلى غرفة التنشيط الذهني.

الأكثر مشاركة